responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 186

وقوع‌ [1] ظلم و إيقاع للشي‌ء غير موقعه و ليس ذلك إلّا بامتناع الأزليّة عن التثنية.

و لأجل انّ اللّه الّذي لا بدء له يمتنع أن يكون له مبدأ فالاستثناء مفرّغ و قوله «لا بدء» عطف على «الأزليّ» أي بامتناع الشي‌ء الّذي لا بدء له ان يبدأ [2] أي أن يكون له مبدأ. و في بعض النسخ بدل «لا»، لفظة «لما» فيكون «يبدئ» بمعنى يصير مبدأ فحينئذ إشارة إلى انّ الممكن الّذي له بدء يمتنع أن يكون مبدأ ليس له ابتداء إذ طباع الإمكان كما قلنا يأبى عن المبدئية و الأزليّة. و ظنّي أنّ «لما» (المجرورة)، ينبغي أن يكون نسخة جمع مع «لا» [3]؛ فتدبّر.

لا إله الّا اللّه العليّ العظيم كذب العادلون باللّه و ضلّوا ضلالا بعيدا و خسروا خسرانا مبينا و صلّى اللّه على محمّد النّبيّ و آله الطّيبين‌ [4] الطّاهرين‌

لمّا ذكر الدّليل على تقدّس الأحديّة عن اتّخاذ الشريك و السهيم في شي‌ء من الأشياء ناسب ذلك التهليل؛ ثم أشار إلى انّ حقّ معرفة اللّه هو ما أفاده عليه السّلام في تلك الخطبة الرّفيعة و كلّ من عدل عن ذلك فهو عادل باللّه ربّ العالمين و كان من الضّالّين الخاسرين. و الحمد للّه على إنعامه و له الشّكر على إكرامه.

الخطبة الثّالثة

بإسناده عن الحصين بن عبد الرّحمن عن أبيه عن أبي عبد اللّه عن جدّه عليهم السّلام انّ امير المؤمنين عليه السلام استنهض النّاس في حرب معاوية فى المرّة الثانية فلمّا حشد النّاس قام خطيبا.


[1] . وقوع: وقع م.

[2] . يبدأ: يبدي م د ن.

[3] . مع لا: مع اللّاء ن.

[4] . الطيبين:- د.

اسم الکتاب : شرح توحید صدوق المؤلف : القمي، القاضي سعيد    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست