فمنها ما رواه في الكافي « الباب المتقدم ذكره ح 3 »
عن الحسين بن محمّد عن عبد اللّه بن عامر عن على بن مهزيار عن عثمان بن عيسى عن
ابى مريم عن ابى جعفر عليه السّلم قال: سألته عن خطبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله أقبل الصّلاة او بعد فقال: قبل الصّلاة يخطب ثم يصلّى.
و منها ما رواه في الوسائل « باب 15 من ابواب صلاة الجمعة
ح 1 » عن الشيخ ره باسناده عن الحسين بن سعيد عن
النّضر عن عبد اللّه بن سنان عن ابى عبد اللّه عليه السلم قال: كان رسول اللّه صلى
اللّه عليه و آله يصلّى الجمعة حين نزول الشمس قدر شراك و يخطب في الظّل الاوّل
فيقول جبرئيل يا محمّد (صلّى اللّه عليه و آله) قد زالت الشمس فانزل فصلّ الحديث.
و منها ما في هذا الباب ح 4: عن كتابى العلل و العيون باسناده عن
الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السلم قال: انّما جعلت الخطبة يوم الجمعة في اوّل
الصّلاة و جعلت في العيدين بعد الصّلاة لأنّ الجمعة امر دائم و تكون في الشهر
مرارا و في السّنة كثيرا و اذا كثر ذلك على النّاس ملّوا و تركوا و لم يقيموا عليه
و تفرّقوا عنه فجعلت قبل الصّلاة ليحتسبوا على الصّلاة و لا يتفرّقوا و لا يذهبوا
و امّا العيدين فانّما هو في السّنة مرّتين و هو اعظم من الجمعة و الزّحام فيه
اكثر و النّاس فيه ارغب فان تفرّق بعض النّاس بقى عامّتهم و ليس هو كثيرا فيمّلوا
و يستخفّوا به
[في بيان أجزاء الخطبتين]
و امّا ما يجب فيها من الاجزاء فالمشهور بينهم انّه اربعة اصناف: