قرية هل يصلّون الجمعة جماعة قال نعم و يصلّون اربعا إذا لم يكن لهم من يخطب.

و تقريبه انّه بعد القول بانّها من مناصبهم الخاصه و لا حظّ لأحد فيها فالظاهر منها انّه عليه السّلم قد اذن لأهل القرى في اقامة الجمعة بانفسهم اذا كان لهم من يحسن الخطبة و يقدر عليها لكونها شرطا في الجمعة.

و امّا احتمال خصوصيّة اهل القرى بذلك كما هو مورد الخبر فهو مدفوع بانّه انّما ذكر القرية من جهة انّها مظنّة عدم وجود الامام او من نصبه و الّا فلا خصوصيّة لها في ذلك فالمناط في المأذونيّة عدم التمكن منهما سواء كان ذلك في البلد او في القرية اقول الظاهر انّه عليه السلم بصدد بيان حكم الجمعة و انّها تقام بشرط وجود من يحسن الخطبه حيث انّها تقع مقام الركعتين من الظهر فلا مساس لها بالاذن كما هو المدّعى بل قد يمكن القول بانّ المراد بالجمعة فيها هى صلاة الظهر في يوم الجمعة و انّما وقع السؤال عن اهل القرية من اجل انهم لا يتمكنون من اقامة الجمعة غالبا لعدم وجود الامام او من نصبه و يكون قوله عليه السلم في مقام الجواب نعم الخ تجويزا لذلك اى اقامة الظهر بالجماعة مع كونها اربعا اذا لم يكن من يقدر على الخطبة كما هو الحال في القرى البعيدة غالبا حيث لم ينصب فيها امام للجمعة بالخصوص فتأمل.

الثانى ما رواه الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد

عن فضالة عن ابان بن عثمان عن الفضل بن عبد الملك قال سمعت ابا عبد اللّه عليه السّلم يقول:

إذا كان قوم (القوم) في قرية صلّوا الجمعة اربع ركعات فإن كان لهم من يخطب لهم‌