الادلّة و كمال احتياطهم في امر الفتيا للأمّة ربّما يغلب الظّن
بكونها من وظائف المعصوم و مناصبه الخاصّة هذا مع ما عرفت من دلالة دعاء السّجاد و
اللّه يهدى الى سبيل الرشاد
حجّة القول بالوجوب العينى الكتاب و السنة المتواتره
[في نقل كلام شيخنا الشهيد الثاني ره في تقريب الاستدلال]
قال الشهيد الثاني ره في تقريب الاستدلال بها في رسالته المشهوره ما
هذا لفظه:
اجمع المفسرون على انّ المراد بالذكر المأمور بالسعى اليه في الآية
صلاة الجمعه او خطبتها فكلّ من تناوله اسم الايمان مأمور بالسعى اليها و استماع
خطبتها و فعلها و ترك كلّما اشغل عنها فمن ادّعى خروج بعض المؤمنين من هذا الأمر
فعليه الدليل او في الآية مع الأمر الدّال على الوجوب من ضروب التأكيد و انواع
الحثّ ما لا يقتضي تفصيله المقام و لا يخفى على من تأمله من اولى الافهام و لمّا
سمّاها اللّه تعالى ذكرا و امر بها في هذه السّورة و ندب إلى قراءتها في صلاة
الجمعة بل قيل انّه اوجبها ليتذكر السّامعون مواقع الامر و موارد الفضل عقبه في
السّورة التى بعدها الّتي يذكر فيها المنافقين بالنهى عن تركها و الاهمال لها و
الاشتغال عنها بقوله تعالى:
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَ لا
أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ مَنْ يَفْعَلْ