السّادس الدّعاء الثامن و الاربعون من الصحيفة السّجاديه
و هو قوله عليه السّلم اللّهمّ انّ هذا المقام لخلفاءك و اصفياءك و
مواضع أمنائك في الدّرجة الرّفيعة الّتي اختصصتهم بها قد ابتزّوها و انت المقدّر
لذلك لا يغالب امرك و لا يجاوز المحتوم من تدبيرك كيف شئت و انّى شئت و لما انت
اعلم به غير متّهم على خلقك و لا لإرادتك حتّى عاد صفوتك و خلفاؤك مغلوبين مقهورين
مبتزّين يرون حكمك مبدّلا و كتابك منبوذا و فرائضك محرّفة عن جهات اشراعك و سنن
نبيّك متروكة.
و الإنصاف انّ دلالتها على الاشتراط اوضح من ان يخفى و لا يحتاج الى
اقامة البرهان كما يظهر لذوى الافهام.
و لا مجال لتوهم اختصاص ذلك بزمان الحضور فلا يشمل لزمان الغيبة اذ
هو مدفوع بالإطلاق كما هو ظاهر.
و لا يخفى انّ المتبادر من قوله عليه السّلم (انّ هذا المقام
لخلفائك) انّه ليس لغيرهم ذلك اصلا لا انّهم احقّ به من غيرهم كما في اولياء
الميّت فتدبّر