المشهور اعتبار العدالة، و
ذهب الشيخ في النهاية[1] و جماعة إلى الاكتفاء بالإسلام، و استدل بهذا الخبر، و أجيب بأن قوله
عليه السلام" أن تعرف منه خيرا" يمنعه. و أورد الشهيد الثاني رحمه الله
بأن الخير قد يعرف من المؤمن و غيره، و الظاهر أنه عليه السلام قال ذلك تقية، أو
اتقاء و أظهر الحق تورية، فإن المخالف لا خير فيه و لا في شيء من أعماله.
قال الوالد العلامة قدس سره: كأنه قال عليه السلام يشترط الإيمان و
العدالة، كما هو ظاهر الآية"وَ أَشْهِدُوا
ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ[2]" و
الخطاب مع المؤمنين، فإنهم مسلمون و مولودون على الفطرة، فما كان ينبغي السؤال عنه
من أمثالكم، و الظاهر أن مراده بالناصب من كان على خلاف الحق، كما هو الشائع في
الأخبار.
الحديث الحادي و السبعون: مجهول.
قوله عليه السلام: أ فتترك معلقة قال الوالد العلامة نور الله
ضريحه: أي لا ذات زوج و لا مطلقة، لأنها مطلقة في الواقع، و هذا الكلام سبب لعدم
رغبة الأزواج فيها.