responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 0  صفحة : 14

و تباين بطونهم و أفخاذهم و فضائلهم، كلا منهم بما يفهمون، و يحدثونهم بما يعلمون.

و كان الرواة و أصحاب الائمة عليهم السلام يعرفون أكثر ما يقولونه، و ما جهلوه سألوه عنهم، فيوضحونه لهم.

و استمر الاصحاب على هذا السنن المستقيم، حتى وقعت الغيبة و انقطع اللقاء، فاهتموا بتدوين الاحاديث و ترتيبها بعد تشتتها و افتراقها، و صار بعد قرنين من الغيبة- بعد كونه من أهم المعارف- مطرحا مهجورا، الا ما يستدل به في الكتبا لفقهية و الاعقتادية.

و تمادت الايام و الحالة هذه الى القرن الحادي عشر، فألهم اللّه عز و جل جماعة من أولي المعارف و النهى، و ذوي البصائر و الحجى، أن صرفوا الى هذا الشأن طرفا من عنايتهم، و جانبا من رعايتهم، فشرعوا فيه للناس مواردا، و مهدوا فيه لهم معاهدا، حراسة لهذا العلم الشريف من الضياع، و حفظا لهذا المهم العزيز من الاختلال.

و زهى نشاط تدوين أحاديث أهل العصمة عليهم السلام، و حث المحدثون و العلماء قاطبتهم عليها، و اعتنوا بها بعد ما درست كل العناية، و أقبلوا بالشرح و التعليق عليها، و جد يرأن يقال: هو العصر الذهبي لتدوين الحديث و نشره، فجزاهم اللّه عن الاسلام خير الجزاء.

و بما أن هذا الكتاب الذي نهتم بتحقيقة و اخراجه الى عالم النور هو شرح على كتاب التهذيب لشيخ الطائفة ابى جعفر الطوسى قدس سره، و التهذيب شرح على كتاب المقنعة لفخرا لشيعة الشيخ المفيد قدس سره، لا بد من ذكر نبذة من حياتهما ثم حياة المؤلف باختصار لشهرتهم و كثرة التعرض لتراجمهم في كتب التراجم و التواريخ و قد أغنانا ذلك عن الاطالة في الكلام و البسط في القول.

اسم الکتاب : ملاذ الأخيار في فهم تهذيب الأخبار المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 0  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست