responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 319

الحج فقدموا في شراء ما يقويكم على السفر، فان اللّه تعالى يقول وَ لَوْ أَرٰادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً» و هذا و ان لم يدل على اعتبار القدرة الفعلية على جميع ما يحتاج اليه، لكنه لا يخلو عن التأييد (و بالجملة) فلا ينبغي الإشكال في اعتبار الزاد بالمعنى المذكور في وجوب الحج، (قال في المدارك): و في حكم الزاد و الراحلة الآلات و الأوعية التي يحتاج إليها في الطريق كالغرائر [1] و أوعية الماء من القربة و نحوها و السفرة و شبهها لان ذلك كله مما يحتاج إليه في السفر و لا تتحقق الاستطاعة بدونه (انتهى).

(الأمر الثاني) الراحلة في اللغة هي الناقة التي تصلح لان ترحل الى يشد عليها الرحل، و الرحل ما يشد على البعير و هو أصغر من القتب، و القتب بالتحريك رحل صغير على قدر السنام، و السنام بفتح السين واحد الاسنمة، و هو المحل المرتفع على ظهر البعير المجتمع فيه شحم الإبل، فهو بمنزلة الألية للغنم في كونه مجتمع مادة الدسم فيه.

(لكن المراد) من الراحلة هيهنا مطلق ما يركب و لو مثل السفينة و السيارة و الطائرة و غيرها من وسائل النقل في السفر بحسب ما هو المتداول في كل زمان و اللازم منها في تحقق الاستطاعة هو ما يناسب حال المكلف بحسب القوة و الضعف (و عن الدروس) ان المعتبر في الراحلة ما يناسبه و لو محملا إذا عجر عن القتب- الى ان قال- و ان لحقه من ذلك (اى من الراحلة) مشقة اعتبر في حقه وجود المحمل، و لو وجد مشقة عظيمة في ركوب المحمل اعتبر في حقه الكنيسة (و هي شي‌ء يغرز في المحمل أو الرحل و يلقى عليه الثوب يستظل به و الجمع كنائس مثل كريمة و كرائم).


[1] الغرائر جمع الغرارة: الجو الحق، و هي معرب جوال.

اسم الکتاب : مصباح الهدى في شرح العروة الوثقى المؤلف : الآملي، الشيخ محمد تقى    الجزء : 11  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست