أقول: لمّا كان الاختلاف في كلمات الخطبة و فقراتها في الكتب المشار
إليها كثيرا بحيث لا يسع المقام استقصاءه و الإشارة إلى جميعها اكتفينا بذكر
بعضها، و أيضا لم نتعرّض لتفسير الكلمات المشكلة و الفقرات المحتاجة إلى البيان اكتفاء
بما في الشّروح المشار إليها من شرحها بما لا مزيد عليه فمن أراد فليراجع، و أمّا
موارد نقل الرّواية ففي الكافي (انظر أوائل كتاب الجهاد ج 3 مرآة العقول ص 366-
367) و في معاني الأخبار (انظر ص 89 من الطبعة الاولى سنة 1310 بطهران أو ص 309-
312 من طبعة مكتبة الصّدوق سنة 1379) و في الوسائل و قد نقله عن الكافي و الفقيه و
التّهذيب (ص 416 من ج 2 من طبعة أمير بهادر) أمّا البحار فقد أشرنا إلى موارد نقل
الخطبة فيه إلّا مورد نقلها عن معاني الاخبار فهو في المجلّد الثّامن في باب سائر
ما جرى من غارات- أصحاب معاوية (ص 699- 700).
التعليقة 55 (ص 500) توضيح حول كلمة «الموالي»
قال العالم البصير و الناقد الخبير الحاج الشيخ عباس القمي (رحمه
الله) في سفينة البحار في «و ل ى» (ج 2؛ ص 692): «بيان مدح الموالي أي الأعاجم و أنّهم المراد من قوله تعالى.وَ إِنْ
تَتَوَلَّوْا [يا معشر العرب]يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ يعنى الموالي و أنّهم خيرا
منهم،
معاني الاخبار عن ما جيلويه بالإسناد قال:قال رجل لأبي عبد
اللَّه عليه السّلام: انّ النّاس يقولون: من لم يكن عربيّا صلبا أو مولى صريحا فهو
سفليّ فقال: و أيّ شيء المولى الصّريح؟- فقال له الرّجل: من ملك أبواه، قال: و لم
قالوا هذا؟- قال: لقول رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم: مولى القوم من
أنفسهم، فقال: سبحان اللَّه ..! أما بلغك أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله
و سلّم قال: أنا مولى من لا مولى له، أنا مولى كلّ مسلم عربيّها و عجميّها، فمن
والى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم أ ليس يكون