responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الغارات - ط الحديثة المؤلف : الثقفي الکوفي، ابراهیم    الجزء : 2  صفحة : 677

يفتح اللَّه لبقيّة الأبرار منكم، ألا انّ الفتن إذا أقبلت شبّهت، و إذا أدبرت نبّهت، ينكرن مقبلات و يعرفن مدبرات، يحمن حوم الرّياح، يصبن بلدا و يخطئن بلدا، ألا انّ أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أميّة فانّها فتنة عمياء مظلمة عمّت خطّتها و خصّت بليّتها، و أصاب البلاء من أبصر فيها، و أخطأ البلاء من عمي عنها، و أيم اللَّه لتجدنّ بني أميّة لكم أرباب سوء بعدي كالنّاب الضّروس تعذم بفيها و تخبط بيدها و تزبن برجلها و تمنع درّها، لا يزالون بكم حتّى لا يتركوا منكم الّا نافعا لهم أو غير ضائر بهم و لا يزال بلاؤهم عنكم حتّى لا يكون انتصار أحدكم منهم الّا مثل انتصار العبد من ربّه و الصّاحب من مستصحبه، ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشيّة و قطعا جاهليّة ليس فيها منار هدى و لا علم يرى، نحن أهل البيت منها بمنجاة و لسنا فيها بدعاة ثمّ يفرّجها اللَّه عنكم كتفريج الأديم بمن يسومهم خسفا و يسوقهم عنفا، و يسقيهم بكأس مصبّرة، لا يعطيهم الّا السّيف و لا يحلسهم الّا الخوف فعند ذلك تودّ قريش بالدّنيا و ما فيها لو يرونني مقاما واحدا و لو قدر جزر جزور لأقبل منهم ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونني.

إيضاح- قال ابن أبى الحديد:

هذه الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب السّيرة و هي متداولة منقولة مستفيضة خطب بها عليّ عليه السّلام بعد انقضاء أمر النّهروان و فيها ألفاظ لم يوردها الرّضيّ رحمه اللَّه ثمّ ذكر بعض الألفاظ المتروكة.

منها

قوله عليه السّلام:و لم يكن ليجترئ عليها غيري، و لو لم أك فيكم ما قوتل أهل- الجمل و النّهروان و أيم اللَّه لو لا أن تنكلوا فتدعوا العمل لحدّثتكم بما قضى اللَّه عزّ و جلّ على لسان نبيّكم لمن قاتلهم مبصرا لضلالتهم عارفا للهدى الّذي نحن عليه، سلوني قبل أن تفقدوني فانّي ميّت عن قريب أو مقتول بل قتلا ما ينتظر أشقاها أن يخضب هذه بدم هذه، و ضرب بيده على لحيته.

و منها في ذكر بني أميّة:

يظهر أهل باطلها على أهل حقّها حتّى تملأ الأرض ظلما و عدوانا و بدعا

اسم الکتاب : الغارات - ط الحديثة المؤلف : الثقفي الکوفي، ابراهیم    الجزء : 2  صفحة : 677
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست