responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البلد الأمين و الدرع الحصين المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 316

فَأَنْتَ أَهْلُ التَّفَضُّلِ عَلَيَّ بِكَرَمِكَ فَالْكَرِيمُ لَيْسَ يَصْنَعُ كُلَّ مَعْرُوفٍ عِنْدَ مَنْ يَسْتَوْجِبُهُ إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسْتَأْهِلٍ لِمَا أَرْجُو مِنْ رَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَى الْمُذْنِبِينَ بِسَعَةِ رَحْمَتِكَ إِلَهِي إِنْ كَانَ ذَنْبِي قَدْ أَخَافَنِي فَإِنَّ حُسْنَ ظَنِّي بِكَ قَدْ أَجَارَنِي إِلَهِي لَيْسَ تُشْبِهُ مَسْأَلَتِي مَسْأَلَةَ السَّائِلِينَ لِأَنَّ السَّائِلَ إِذَا مُنِعَ امْتَنَعَ عَنِ السُّؤَالِ وَ أَنَا لَا غَنَاءَ بِي عَمَّا سَأَلْتُكَ عَلَى كُلِّ حَالٍ إِلَهِي ارْضَ عَنِّي فَإِنْ لَمْ تَرْضَ عَنِّي فَاعْفُ عَنِّي فَقَدْ يَعْفُو السَّيِّدُ عَنْ عَبْدِهِ وَ هُوَ عَنْهُ غَيْرُ رَاضٍ إِلَهِي كَيْفَ أَدْعُوكَ وَ أَنَا أَنَا أَمْ كَيْفَ أَيْأَسُ مِنْكَ وَ أَنْتَ أَنْتَ إِلَهِي إِنَّ نَفْسِي قَائِمَةٌ بَيْنَ يَدَيْكَ وَ قَدْ أَظَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَصَنَعْتَ بِهَا مَا يُشْبِهُكَ وَ تَغَمَّدْتَنِي بِعَفْوِكَ إِلَهِي إِنْ كَانَ قَدْ دَنَا أَجَلِي وَ لَمْ يُقَرِّبْنِي مِنْكَ عَمَلِي فَقَدْ جَعَلْتُ الِاعْتِرَافَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسَائِلَ عِلَلِي فَإِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ بِذَلِكَ وَ إِنْ عَذَّبْتَ فَمَنْ أَعْدَلُ مِنْكَ فِي الْحُكْمِ هُنَالِكَ إِلَهِي إِنِّي جُرْتُ عَلَى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَهَا وَ بَقِيَ نَظَرُكَ لَهَا فَالْوَيْلُ لَهَا إِنْ لَمْ تَسْلَمْ بِهِ إِلَهِي إِنَّكَ لَمْ تَزَلْ بِي بَارّاً أَيَّامَ حَيَاتِي فَلَا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي بَعْدَ وَفَاتِي إِلَهِي كَيْفَ أَيْأَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَمَاتِي وَ أَنْتَ لَمْ تُوَلِّنِي إِلَّا الْجَمِيلَ فِي أَيَّامِ حَيَاتِي إِلَهِي إِنَّ ذُنُوبِي قَدْ أَخَافَتْنِي وَ مَحَبَّتِي لَكَ قَدْ أَجَارَتْنِي فَتَوَلَّ مِنْ أَمْرِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَ عُدْ بِفَضْلِكَ عَلَى مَنْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ يَا مَنْ لَا تَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اغْفِرْ لِي مَا قَدْ خَفِيَ عَلَى النَّاسِ مِنْ أَمْرِي إِلَهِي سَتَرْتَ عَلَيَّ فِي الدُّنْيَا ذُنُوباً وَ لَمْ تُظْهِرْهَا وَ أَنَا إِلَى سَتْرِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْوَجُ وَ قَدْ أَحْسَنْتَ بِي إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لِلْعِصَابَةِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَلَا تَفْضَحْنِي بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْعَالَمِينَ إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي وَ شُكْرُكَ قَبْلَ عَمَلِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ عِنْدَ اقْتِرَابِ أَجَلِي إِلَهِي لَيْسَ اعْتِذَارِي اعْتِذَارَ مَنْ يَسْتَغْنِي عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ فَاقْبَلْ عُذْرِي يَا خَيْرَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ إِلَهِي لَا تَرُدَّنِي فِي حَاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمُرِي فِي طَلَبِهَا مِنْكَ وَ هِيَ الْمَغْفِرَةُ إِلَهِي إِنَّكَ لَوْ أَرَدْتَ إِهَانَتِي لَمْ تَهْدِنِي وَ لَوْ أَرَدْتَ فَضِيحَتِي لَمْ تَسْتُرْنِي فَمَتِّعْنِي بِمَا لَهُ قَدْ هَدَيْتَنِي وَ أَدِمْ لِي مَا بِهِ سَتَرْتَنِي إِلَهِي مَا وَصَفْتُ مِنْ بَلَاءٍ ابْتَلَيْتَنِيهِ أَوْ إِحْسَانٍ أَوْلَيْتَنِيهِ فَكُلُّ ذَلِكَ بِمَنِّكَ فَعَلْتَهُ وَ عَفْوُكَ تَمَامُ ذَلِكَ إِنْ أَتْمَمْتَهُ إِلَهِي لَوْ لَا مَا قَرَفْتُ مِنَ الذُّنُوبِ مَا فَرِقْتُ عِقَابَكَ وَ لَوْ لَا مَا عَرَفْتُ مِنْ كَرَمِكَ مَا رَجَوْتُ ثَوَابَكَ وَ أَنْتَ أَوْلَى الْأَكْرَمِينَ بِتَحْقِيقِ أَمَلِ الْآمِلِينَ وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ فِي تَجَاوُزِهِ عَنِ الْمُذْنِبِينَ إِلَهِي نَفْسِي تُمَنِّينِي بِأَنَّكَ تَغْفِرُ لِي فَأَكْرِمْ بِهَا أُمْنِيَّةً بَشَّرَتْ بِعَفْوِكَ فَصَدِّقْ بِكَرَمِكَ مُبَشِّرَاتِ تَمَنِّيهَا وَ هَبْ لِي بِجُودِكَ مُدَمِّرَاتِ تَجَنِّيهَا إِلَهِي أَلْقَتْنِي الْحَسَنَاتُ بَيْنَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَلْقَتْنِي

اسم الکتاب : البلد الأمين و الدرع الحصين المؤلف : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست