اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا الجزء : 0 صفحة : 53
و رتبتم الحقائق ترتيبا حكميّا حقيقيّا. جزاكم اللّه خير الجزاء.
فلله درّ قوة عقليّة سرت فيكم، و قوّمتكم و صانت عليكم، و عصمتكم من الخطأ و
الزلل، و أزاحت عنكم الآفة و الخلل، و الأسقام و العلل».
و لما لم يكن لغير أرسطو و أفلاطون كتب موجودة عنده، فما ينقل من
كلماتهم مأخوذة عمّا في كتب السابقين كابن سينا و الفخر الرازي، و في الأكثر عن
الملل و النحل للشهرستاني، و الأمد على الأبد للعامري، و تأريخ الحكماء للشهرزوري
و غيرها.
و نقل في موارد عن الرسالة الذهبيّة لفيثاغورس، و ذكر أنها «موجودة عندنا» [7] كما ذكر عن
زينون أن [8] «لهذا الفيلسوف برهان مخصوص ... نقله بعض أفاضل
المتأخرين في تصانيفه، و تلك الرسالة موجودة عندنا».
أفلاطون
من أعظم الحكماء المتقدمين عند صدر المتألهين. و عنه اشتهر القول
بالمثل و قال المؤلف بعد تنقيحه و دفع الإيرادات عنه: [9]
[7] الاسفار الاربعة ج 8 ص 308. الشواهد الربوبية: 219. راجع
أيضا كسر أصنام الجاهلية: 115 و ما علق عليه محققه.
[8] مفاتيح الغيب: 401 و الاسفار الاربعة: ج 5 ص 235 و يحتمل
كون الرسالة المشار إليها رسالة الفاضل المذكور. لا نفس رسالة زينون.