responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 0  صفحة : 42

و الذي يقول به صدر المتألهين في هذه المسألة:

[57] «إن لكل نوع من الأنواع الجسمانية فردا كاملا تاما في عالم الإبداع هو الأصل و المبدأ. و سائر أفراد النوع فروع و معاليل و آثار له. و ذلك لتمامه و كماله لا يفتقر إلى مادة و لا إلى محلّ متعلق به. بخلاف هذه، فإنها لضعفها و نقصها مفتقرة إلى مادة في ذاتها أو في فعلها ...»

ط- النفس جسمانية الحدوث و روحانية البقاء:

النفس و كيفية وجودها و تكوّنها كانت من أقدم الازمنة مطرح الأفكار و مورد الآراء. و قد اشتهر فيها رأيان: أحدهما من أفلاطون بقدمها. و ثانيهما من أرسطو بحدوثها. و مال إلى كلّ منها فريق.

الإشكالات الموجّهة على القول الأول كانت تبعّد المفكّرين عن قبوله. كما كانت النصوص المتعدّدة المأثورة في خلق الأرواح قبل الأجساد لا تسمح بالميل إلى الثاني. على أن هناك معضلة ثانية، و هي كيفية تأثير الجسم في النفس مع تجرّدها.

و لم تنجح الجهود الكثيرة حتى جاء صدر المتألّهين و أظهر قوله المشهور بكون النفس جسمانية الحدوث و روحانية البقاء، و أن اشتمال العلة في مرتبتها الوجودية على وجود المعلول يرفع التناقض عن قدم وجود النفس مع حدوثها.

[58] «و أما الراسخون في العلم، الجامعون بين النظر و البرهان و بين الكشف و الوجدان، فعندهم إن للنفس شئونا و أطوارا كثيرة، و لها مع بساطتها أكوان وجودية، بعضها قبل الطبيعة، و بعضها مع الطبيعة


[57] الاسفار الاربعة: ج 2 ص 62.

[58] الاسفار الاربعة: ج 8 ص 346.

اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 0  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست