responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 0  صفحة : 125

منها بل هي آية فذّة؟ ...- فليرجع إلى أصحاب النقل و أهل الرواية ...

و من أراد أن يعرف بم تعلّقت الباء؟ و بأيّ محذوف ارتبطت؟ ... فليرجع إلى مطالعة التفاسير المشهورة سيما الكشاف ...».

و منهم من يهتمّ بظاهر الكتاب و لا يغوص في البواطن. فالظاهر و إن كان حجّة لأهل الظاهر و سيما في استخراج العلوم الجزئية و الأحكام الفرعية، إلا أن المتّبع لهذا الطريق لا يصل إلى اللبّ العميق:

[15] «و معظم الآفات الحاجبة للإنسان عن درك حقائق القرآن الاغترار بظواهر الأخبار، و الاحتجاب بأوائل الأنظار من دقائق العلوم الجزئية و معارف الأحكام الفرعية. و إلّا فما من شي‌ء إلّا و في القرآن ما يكشف عن حقيقة ذاته و يسهّل السبيل إلى نيل كنه صفاته. لكنّك أيها المغرور المسرور بما عندك من القشور، محجوب عنه لجحودك بما سوى سمعته من المشهور».

و منهم من يجتاز الظاهر، و يميل إلى التأويل. و ذلك مسلك صعب عسير المنال و لا مطمع فيه للكل. ثم عليه أن يعلم معنى التأويل و شرائط المؤوّل.

[16] «و أسرار ذلك كثيرة و لا يدل عليه ظاهر تفسير اللفظ. و مع ذلك فليس مناقضا لظاهر التفسير. بل هو استكمال له و وصول إلى لبابه عن قشره».

[17] «و أنت خبير بأن خروج الألفاظ القرآنية عن معانيها المتعارفة المشهورة توجب تحيّر الناظرين فيها. و القرآن نازل لهداية العباد و


[15] تفسير سورة السجدة: 10.

[16] تفسير آية الكرسي: 176.

[17] تفسير سورة السجدة: 30.

اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 0  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست