responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 0  صفحة : 123

بألوان ما فيها من الأطعمة من سماء عالم العقول إلى أرض النفوس التي فيها غرس أشجار الآخرة. و فيها لكل صنف من أصناف الخلق رزق معلوم و نصيب مقسوم ... فالحكمة و البرهان لقوم، و الموعظة و الخطابة لقوم، و يوجد لغيرهما أيضا أغذية متوسطة في اللطافة و الكثافة، على حسب مرامهم و مقامهم، إلى أن تنتهي الأغذية في الثفالة و السفالة إلى حدّ القشور و النخالة. و هي للعوام الذين درجتهم درجة البهائم و الأنعام».

[10] هست قرآن چون طعامى كز سما

گشته نازل از براى اغتذا

اغتذاى آدم از لوح و قلم‌

اغتذا يابد دواب از راه فم‌

تو ز قرآن بنگرى افسانه‌ها

قشر و كه بيني، نه مغز و دانه‌ها»

[11] «إن القرآن يشمل على المنافع الدنيوية و الاخروية مَتاعاً لَكُمْ وَ لِأَنْعامِكُمْ‌. و لا يلزم أن يعود منفعته الاخروية إلى أهل الجلافة و القسوة.

بل المنافع الاخروية يختصّ بنيلها أهل الصفوة و انشراح الصدر. و هؤلاء الحمقى بمعزل عن الهداية و الضلال جميعا».

و قد أشير إلى وجه هذا التخالف‌

في حديث نبوي مشهور: «إن للقرآن ظهرا و بطنا ...»

و سرّ هذا الإختلاف إختلاف عوالم الوجود و تطابقه.

[12] «اعلم أن أكثر الألفاظ الواردة في الكتاب الإلهي كسائر الألفاظ


[10] تفسير سورة السجدة: 10.

[11] الاسفار الاربعة: ج 9 ص 215.

[12] تفسير سورة السجدة: 58.

اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 0  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست