responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 0  صفحة : 112

و حجج النافين و المثبتين. ثمّ ينتقدها، و يظهر مواضع الخلل في البراهين- و قد ينبّه أن التوغّل في ذلك المجال مما لا يلزم‌ [25].

و أخيرا يكشف النقاب عن رأيه الخاص و يشتغل بشرحه و إثباته:

[26] «و نحن أيضا سالكوا هذا المنهج في أكثر مقاصدنا الخاصة. حيث سلكنا أولا مسلك القوم في أوائل الأبحاث و أواسطها، ثمّ نفترق عنهم في الغايات، لئلا تنبوا الطبائع عما نحن بصدده في أول الأمر.

بل يحصل لهم الاستيناس به، و يقع في أسماعهم كلامنا موقع القبول إشفاقا بهم».

«و لنذكر البحث الذي يرد عليه من شيعة المنكرين للصور. فنشير إلى الجواب المناسب لأصحاب الأذهان البحثيّة، ثمّ نرجع إلى ما أرانا اللّه من برهانه و كشف على ضميرنا، و فتح على قلبنا من باب رحمته و رضوانه. فنظهر نبذا منه، و لا نستحي من قول الحق و إن كان فيه حيد عن المشهور».

و يكون القسم الأخير نفسه شقّين أحيانا: ففي الأول يذكر نظرا دقيقا لتقريب الأذهان إلى الغرض الأصلي. و في الآخر يظهر رأيا أدقّ دون ردّ القول الأول.

و هذا القسم الأخير موجز في الأكثر لا يفصّله خوفا من الظاهريين و الغوغاء و صونا له عن غير أهله كما انه قد لا يشير إلى هذا القسم أصلا، قال في مكتوب‌


[25] قال في مفاتيح الغيب (ص 99): و ليس من عادة طالب الحقيقة الاعتناء بكلام من لا كشف له و لا بصيرة في ادراك الحقائق، كجمهور المتكلمين و أصحاب القلقلة و علماء اللسان و أهل البلاغة في البيان. و لكن لا بأس بإيراد كلماتهم و تصوير مدلولات الألفاظ و حدود المفهومات لتنقيح المناط و تخريج المبحث».

[26] الاسفار الاربعة: ج 1 ص 85.

اسم الکتاب : تفسیر القرآن الکریم المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 0  صفحة : 112
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست