قوله صلى اللّه عليه و آله و سلم لا صلاة لمن لم
يقرء بفاتحة الكتاب
و نحو ذلك. و تكاثرت روايات الفريقين من الشيعة و اهل السنة عن رسول
اللّه (ص) و امير المؤمنين (ع) و الصادق (ع) في تسميتها بأم الكتاب. و أمّ القرآن.
و السبع المثاني. و القرآن العظيم.
و عن أبي عبد اللّه الصادق (ع) إنما سميت
المثاني لأنها تثنى في الركعتين
بركتها
و استفاضت الرواية من الفريقين عن رسول اللّه (ص) و الباقر (ع) و
الصادق (ع) بل كادت ان تكون متواترة المعنى أن في قراءتها شفاء من الداء
محل نزولها
ذكر الواحدي في اسباب النزول و عن الثعلبي في تفسيره عن عليّ (ع) قد نزلت فاتحة
الكتاب بمكة الحديث.
و روي عن عمرو بن شرجيل ما حاصله ان نزولها كان في أول الرسالة و
نزول جبرائيل بالوحي. و لكن في مضامين الرواية ما فيها. و عن رجل من بني سلمة ما
يقضي بأنها كانت تتلى قبل الهجرة. و قال اللّه تعالى في سورة الحجر 87وَ لَقَدْ
آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَ الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ و إذا كانت سورة الحجر
كلها مكية قبل الهجرة ففي ذلك بضميمة ما ذكره في تسميتها دلالة على انها نزلت في
مكة قبل الهجرة و لكن مرسوم في عناوين المصاحف انها مدنية و قبل انها مكية مدنية و
هي سبع آيات باتفاق المسلمين و تضافر الأحاديث زيادة على أحاديث السبع المثاني بل
الأحاديث في روايات الفريقين متواترة في ذلك
[سورة الفاتحة (1): آية 1]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (1)
بسملتها
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ جزء من السورة باتفاق
الإمامية و الشافعية و اجماع اهل البيت