responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 383

المتقين و بشراهم‌الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها حال كونهانُزُلًا و النزل بضمتين ما أعد للضيف و إكرامه من قرى و منزل و في ذلك الكرامة العظيمة و البهجة الكبيرة إذ كانت نزلا لهم لكرامتهم‌مِنْ عِنْدِ اللَّهِ‌ و يا لها من حظوة

[سورة آل‌عمران (3): الآيات 199 الى 200]

وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خاشِعِينَ لِلَّهِ لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ (199) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا وَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)

وَ ما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرارِ 197 وَ إِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ‌ بنزوله على رسول اللّه و لازمه الإيمان برسوله و قيل إليكم باعتبار ابتداء الدعوة بهم و إلا فهو منزل لكل البشر في دعوتهم إلى السعادة و دين الحق و شريعته‌وَ ما أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ‌ بنزوله على أنبيائهم يؤمنون حال كونهم‌خاشِعِينَ لِلَّهِ‌ مر ذكر الخشوع في صفحة 90لا يَشْتَرُونَ بِآياتِ اللَّهِ ثَمَناً قَلِيلًا أُولئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسابِ‌ فلا تأخير في توفيتهم أجورهم يوم الجزاء 198يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا على ما يحمد الصبر عليه و فيما يحمد فيه و ان فسر فيما جمعه تفسير البرهان و الدر المنثور من الأحاديث ببعض المصاديق لما أمر بالصبر عليه أو فيه‌وَ صابِرُوا من باب المفاعلة و مقابلة الصبر بالصبر و يفهم من المقام زيادة الصبر في مقام المقابلةوَ رابِطُوا الذي يتحصل من الأحاديث التي أشرنا إليها في تفسيري البرهان و الدر المنثور ان المرابطة هنا ليس على المعنى المترائى من المفاعلة بل هي مثل عاين و سافر و ضاعف فتكون هنا بمعنى اثبتوا و واظبوا و لازمواوَ اتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‌ أي لغاية ان تفلحوا. و قيل «لعلكم» لأن الفلاح غير لازم لمجرد ان تحصل هذه الأمور بل شرطه الاستمرار عليها مع الإيمان الصحيح إلى الموت ... وفقنا اللّه و جميع المؤمنين لذلك و ثبتنا عليه انه ارحم الراحمين و خير المسؤولين تم الجزء الأول من التفسير «آلاء الرحمن» و الحمد للّه و الشكر كما هو اهله و يتلوه الجزء الثاني إن شاء اللّه أوله سورة النساء

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست