responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 339

[سورة آل‌عمران (3): الآيات 124 الى 126]

إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَ لَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ (124) بَلى‌ إِنْ تَصْبِرُوا وَ تَتَّقُوا وَ يَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (125) وَ ما جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرى‌ لَكُمْ وَ لِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَ مَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ (126)

120إِذْ تَقُولُ‌ قال في التبيان التقدير اذكر إذ، و في الكشاف ظرف لنصركم أقول و هو اولى و اظهرلِلْمُؤْمِنِينَ أَ لَنْ يَكْفِيَكُمْ‌ في الثبات و الاطمئنان بالنصرأَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ‌ و ولي أمركم القادر و يبعث لكم مددا لنصركم‌بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ 121 بَلى‌ رد لمضمون النفي في جملة «أ لن يكفيكم»إِنْ تَصْبِرُوا و تثبتواوَ تَتَّقُوا اللّه فيما تلزم فيه التقوي و منه الثبات لنصر دين الحق‌وَ يَأْتُوكُمْ‌ أي الأعداء المشركون من قريش العادون بعد ما نجت قافلتهم بإتيانهم لحربكم‌ مِنْ فَوْرِهِمْ هذا قال في التبيان و مجمع البيان من وجههم هذا و رواه في الدر المنثور عن الحسن و عكرمة و الربيع و قتادة و السدي و لم أجد لهذا المعنى أثرا في النهاية و المصباح و لم أعهده في اللغة نعم في القاموس أتوا من فورهم أي من وجههم و قبل أن يسكنوا.

و روى في الدر المنثور عن عكرمة و مجاهد و أبي صالح و الضحاك «من غضبهم» مأخوذ من الفوران و فورة الغضب و هو غريب و اغرب منه ما عن الضحاك من قوله من وجههم و غضبهم و عن ابن عباس من سفرهم هذا. و هو غريب. و من فسره بالغضب قال ان الآية نزلت في غزوة أحد و المراد غضبهم من يوم بدر أقول و المناسب لو صح في اللغة ان يقال من فورهم ذلك مع ان ظاهر الآية و مناسبة اللتين قبلها و بعدها و روايات الكافي و العياشي بأسانيدهما عن الباقر و الصادق عليهما السلام انها نزلت في شأن غزوة بدر. و في الكشاف جعله من الفور ضد التراخي أي من وقتهم هذا القريب. و هذا هو المعروف و المناسب و المتبادر من هذا اللفظ يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ‌ من السيما و هي العلامة. و لعل المراد انهم اتخذوا سيماء البشر و لم يبقوا على صورتهم الأصلية لكن‌

في صحيحة الكافي عن أبي الحسن (ع) و روايته عن الباقر (ع) في تفسير المسومين قال‌ «العمائم» و نحو ما في الدر المنثور مما أخرجه ابن إسحاق و الطبراني عن ابن عباس‌

122وَ ما جَعَلَهُ اللَّهُ‌ أي الأمداد بالملائكة لأن نصره للمسلمين متوقف على الملائكة. كلا. بل لأن أولئك المسلمين ما عدا الخواص بشر ضعفاء ببشريتهم لا يستحكم استبشارهم و اطمئنانهم إلا بالمحسوسات الجارية على العادات ككثرة العدد

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست