responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 30

عن عاصم. و كذا قالون و ورش في الرواية عن نافع. و كذا قنبل و البزي في روايتهما عن أصحابهما عن ابن كثير. و كذا رواية أبي عمر و أبي شعيب في روايتهما عن اليزيدي عن أبي عمر. و كذا رواية ابن ذكوان و هشام عن أصحابهما عن ابن عامر. و كذا رواية خلف و خلاد عن سليم عن حمزة. و كذا رواية أبي عمر و أبي الحارث عن الكسائي. مع ان أسانيد هذه القراءات الآحادية لا يتصف واحد منها بالصحة في مصطلح اهل السنة في الاسناد فضلا عن الإمامية كما لا يخفى ذلك على من جاس خلال الديار. فيا للعجب ممن يصف هذه القراءات السبع بأنها متواترة. هذا و كل واحد من هؤلاء القراء يوافق بقراءته في الغالب ما هو المرسوم المتداول بين المسلمين و ربما يشذ عنه عاصم في رواية شعبة. إذن فلا يحسن أن يعدل في القراءة عما هو المتداول في الرسم و المعمول عليه بين عامة المسلمين في اجيالهم الى خصوصيات هذه القراءات. مضافا الى انا معاشر الشيعة الإمامية قد أمرنا بأن نقرأ كما يقرأ الناس أي نوع المسلمين و عامتهم.

و لعلّما تقول ان غالب القراءات السبع او العشر ناش من سعة اللغة العربية في وضع الكلمة و هيئتها نحو عليهم و إليهم و لديهم بكسر الهاء أو ضمها مع سكون الميم او ضمهما. و نحو تظاهرون بفتح الظاء او تشديدها. فعلى أي قراءة قرئت أكون قارئا على العربية. و لكن كيف يخفى عليك ان تلاوة القرآن و قراءته يجب فيها و في تحققها ان تتبع ما أوحي الى الرسول و خوطب به عند نزوله عليه و هو واحد فعليك أن تتحراه بما يثبت به و ليست قراءة القرآن عبارة عن درس معاجم اللغة.

و لا تتشبث لذلك بما روي من ان القرآن نزل على سبعة أحرف فإنه تشبث واه واهن.

اما أولا فقد قال في الإتقان في المسألة الثانية من النوع السادس عشر اختلف في معنى السبعة أحرف على أربعين قولا و ذكر منها عن ابن حيان خمسة و ثلاثين. و ما ذاك إلا لوهن روايتها و اضطرابها لفظا و معنى. و في الإتقان ايضا في أواخر النوع السادس عشر و قد ظن كثير من العوام ان المراد بها القراءات السبعة و هو جهل قبيح (و اما ثانيا)

فقد روى الحاكم في مستدركه بسند صحيح على شرط البخاري و مسلم عن ابن مسعود عن النبي (ص) نزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجرا و آمرا و حلالا و حراما و محكما و متشابها و أمثالا فأحلوا حلاله.

و روى ابن جرير مرسلا عن أبي قلابة عن النبي صلى اللّه عليه و آله‌ أنزل القرآن على سبعة

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست