responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 296

الأثناء يذكر ما يخص النصارى. أو ان ذلك شامل لليهود باعتبار قولهم‌عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ‌ تَعالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ‌يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ‌. كما في سورة التوبة. و الظاهر ان المراد يضاهون قول البراهمة و البوذيين و غيرهم في نسبة الابن الى اللّه باعتبار التنزل في الإلهية.

و ربما يكون اتخاذ الأرباب هنا على حد قوله تعالى في سورة التوبة 31اتَّخَذُوا أَحْبارَهُمْ وَ رُهْبانَهُمْ أَرْباباً مِنْ دُونِ اللَّهِ‌

ففي الكافي و المحاسن عن أبي بصير عن أبي عبد اللّه الصادق (ع) انهم أحلوا لهم حراما و حرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون. و عن المحاسن ايضا عن الصادق (ع) نحوه. و نحوه ما أخرجه الترمذي و جماعة ذكرهم في الدر المنثور في سورة التوبة عن عدي بن حاتم عن رسول اللّه (ص) و عن جماعة ايضا عن حذيفة

و عن المحاسن و ايضا بسند فيه إرسال عن الباقر (ع) ما صلوا لهم و لا صاموا و لكن أطاعوهم في معصية اللّه. و في الدر المنثور ايضا اخرج ابو الشيخ و البيهقي عن حذيفة و ذكر نحوه. و عن العياشي برواياته عن الصادق و الباقر (ع) نحو ما ذكرناه عنهما (ع).

و في مجمع البيان عن تفسير الثعلبي باسناده عن عدي بن حاتم في آية التوبة قلت‌ أي لرسول اللّه انا لسنا نعبدهم فقال (ص) أليس يحرمون ما أحله اللّه فتحرمونه و يحلون ما حرمه اللّه فتستحلونه قلت بلى قال (ص) فتلك عبادتهم.

و قيل‌ «كَلِمَةٍسَواءٍ» أي عادلة و ما ذكرناه ابلغ في الدعوة و اظهر في الحجة. لاستظهارها بالالزام بما في كتبهم و اشارتها الى ان الاستواء في هذه الكلمة يشير الى انها من أساسيات كتبهم و أوليات العقل و لباب المعقول، و بينات البداهةفَإِنْ تَوَلَّوْا بسوء اختيارهم و غيهم و لم يقبلوا على هذه الدعوة الوحيدة في الكرامةفَقُولُوا لهم أنت يا رسول اللّه و المسلمون‌ اشْهَدُوا و اعلموا مما تشاهدونه من حالنا في التوحيد و اشهدوا علينا تثبيتا لاعترافنا بالحق و انا على بصيرة من أمرنابِأَنَّا مُسْلِمُونَ‌ للّه لا نحادّه بالشرك و لا نتخذ غيره ربا

[سورة آل‌عمران (3): آية 65]

يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ وَ ما أُنْزِلَتِ التَّوْراةُ وَ الْإِنْجِيلُ إِلاَّ مِنْ بَعْدِهِ أَ فَلا تَعْقِلُونَ (65)

60يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْراهِيمَ‌ و يزعم اليهود انه يهودي و يزعم النصارى انه نصراني، و تتشبثون في حجتكم الداحضة بمجرد الدعاوي المستحيلة. و الحال ان غاية التشبثات لليهودية ترجعونها الى رسالة موسى و نزول التوراة عليه. و غاية التشبثات للنصرانية ترجعونها الى رسالة المسيح و نزول الإنجيل فضلا عن ان الرائج من اليهودية و النصرانية إنما هو من البدع التي حدثت بعد موسى‌

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 296
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست