responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 24

و لكنا نقول له ما معنى الجدّ هنا أهو العظمة او الغنى او ضد الهزل او هو حاجة السجع نعم في رواية عبيد نخشى نقمتك و في رواية عبد اللّه نخشى عذابك و ما هي النكتة في التعبير بقوله ملحق.

و ما هو وجه المناسبة و صحة التعليل لخوف المؤمن من عذاب اللّه بأن عذاب اللّه بالكافرين ملحق بل ان هذه العبارة تناسب التعليل لأن لا يخاف المؤمن من عذاب اللّه لأن عذابه بالكافرين ملحق.

الأمر الخامس‌

و مما الصقوه بالقرآن المجيد ما نقله في فصل الخطاب عن كتاب دبستان المذاهب انه نسب الى الشيعة انهم يقولون ان إحراق المصاحف سبب إتلاف سور من القرآن نزلت في فضل علي (ع) و اهل بيته (ع) «منها» هذه السورة و ذكر كلاما يضاهي خمسا و عشرين آية في الفواصل قد لفق من فقرات القرآن الكريم على أسلوب آياته. فاسمع ما في ذلك من الغلط فضلا عن ركاكة أسلوبه الملفق فمن الغلط «و اصطفى من الملائكة و جعل من المؤمنين أولئك في خلفه» ماذا اصطفى من الملائكة و ماذا جعل مّن المؤمنين و ما معنى أولئك في خلقه. و منه «مثل الذين يوفون بعهدك اني جزيتهم جنات النعيم» ليت شعري ما هو مثلهم. و منه «و لقد أرسلنا موسى و هارون بما استخلف فبغوا هارون فصبر جميل» ما معنى هذه الدمدمة و ما معنى بما استخلف و ما معنى فبغوا هارون و لمن يعود الضمير في بغوا و لمن الأمر بالصبر الجميل. و من ذلك «و لقد اتينا بك الحكم كالذي من قبلك من المرسلين و جعلنا لك منهم وصيا لعلهم يرجعون» ما معنى اتينا بك الحكم و لمن يرجع الضمير الذي في منهم و لعلهم. هل المرجع للضمير هو في قلب الشاغر. و ما هو وجه المناسبة في لعلهم يرجعون. و من ذلك «و ان عليا قانت في الليل ساجد يحذر الآخرة و يرجو ثواب و به قل هل يستوي الذين ظلموا و هم بعذابي يعلمون» قل ما محل قوله هل يستوي الذين ظلموا و ما هي المناسبة له في قوله و هم بعذابي يعلمون. و لعل هذا الملفق تختلج في ذهنه الآيتان الحادية عشرة و الثانية عشرة من سورة الزمر و في آخرهاهَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ‌ فأراد الملفق أن يلفق منهما شيئا بعدم معرفته فقال في آخر ما لفق هل يستوي الذين ظلموا و لم يفهم انه جي‌ء بالاستفهام الانكاري في الآيتين لأنه ذكر فيهما الذي جعل للّه أندادا ليضل عن سبيله و القانت آناء الليل يرجو رحمة ربه فهما لا يستويان و لا يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون. هذا بعض الكلام في هذه المهزلة.

اسم الکتاب : آلاء الرحمن فى تفسير القرآن المؤلف : البلاغي، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست