وَ ما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَ لا نَصِيرٍ 106
أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْئَلُوا رَسُولَكُمْ الذي أرسل إليكم كافةكَما سُئِلَ
مُوسى مِنْ قَبْلُ من طلبهم رؤية اللّه و غير ذلك من اقتراحات العنادوَ مَنْ
يَتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالْإِيمانِ فَقَدْ ضَلَّ سَواءَ السَّبِيلِ يقال ضل الطريق و ضل عنه
107وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ
بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً قد تقدم الكلام في «لو» بعد «ودّ»
في الآية الرابعة و التسعينحَسَداً لكممِنْ عِنْدِ
أَنْفُسِهِمْ الأمارة الزائغة التي اختاروا غوايتها على هدى عقولهممِنْ بَعْدِ ما
تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا عن فلتات حسدهم و محاولتهم
لاضلالكمحَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ من الأمر بعقابهم من الطرد
و الجلاء او القتل حينما يتظاهرون بالغدر و العداوة لكم و للدين فتقوم عليهم الحجة
و يمكنكم اللّه منهمإِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 108 وَ أَقِيمُوا
الصَّلاةَ
بحدودها و مواقيتهاوَ آتُوا
الزَّكاةَ
فإن ذلك خير يعود لأنفسكموَ ما
تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ في دار العمل و التكليف لدار الجزاء و النعيممِنْ خَيْرٍ بالأعمال الصالحةتَجِدُوهُ أي تجدوا جزاءه و ثوابهعِنْدَ اللَّهِ
إِنَّ اللَّهَ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ و إن أسررتم به 109وَ قالُوا أي اهل الكتاب المذكورون
فيما قبللَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أي يهوديا قالت اليهود ذلك
و قالت النصارى لن يدخل الجنة إلا من كان نصرانيا و أوجز الكلام بأحسن إيجاز بقوله
تعالىأَوْ نَصارى و مغزى كلام كل منهم ان المسلمين لا يدخلون الجنةتِلْكَ أي دعوى كل فريق