الحجة عليكم فيحاجوكم بهعِنْدَ
رَبِّكُمْ أَ فَلا تَعْقِلُونَ ما يترتب على ذلك من
الغايات.
و في تبيان الشيخ الطوسي (قده) و روي عن أبي جعفر عليه السلام انه
قال كان قوم من اليهود ليسوا من المعاندين المتواطئين إذا لقوا
المسلمين حدثوهم بما في التوراة من صفة محمد (ص) فنهاهم كبراؤهم عن ذلك و قالوا لا
تخبروهم بما في التوراة من صفة محمد فيحاجوكم به عند ربكم انتهى
76أَ وَ لا يَعْلَمُونَ أَنَّ
اللَّهَ
ربهم الذي يكتمون الحق حذرا من محاجة المؤمنين لهم عنده هو اللّه
الذييَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ 77 وَ مِنْهُمْ
أُمِّيُّونَ
الامي كما في مجمع البيان من لا يحسن الكتابة و لا القراءةلا يَعْلَمُونَ
الْكِتابَ إِلَّا أَمانِيَ استثناء منقطع بمعنى ليس لهم الا الأكاذيب و الاختلافات التي
يسمعونها من المدلسين. او ليس الا اماني العلموَ إِنْ هُمْ
إِلَّا يَظُنُّونَ ظنا بما يسمعونهفَوَيْلٌ مبتدأ لأنه نكرة مفيدة و للذين خبره و الويل الحزن و الهلاك و المشقة
من العذابلِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ
يَقُولُونَ هذا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا من حطام الدنيا و الزعامة
الكاذبة او ترويج الباطل
قال في مجمع البيان انهم عمدوا الى
التوراة و حرّفوا صفة النبي (ص) ليوقعوا الشك بذلك للمستضعفين من اليهود و هذا هو المروي
عن أبي جعفر (ع)
فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ إذ يحرفون ذلك او لا
يعلمون بما يوجبهوَ وَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ من الآثام و الكفر و اعمال
الضلال او التحريف لأجل الإضلال و كتمان الحق 78وَ قالُوا اي اليهودلَنْ
تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً اي قليلةقُلْ لهم يا رسول اللّهأَتَّخَذْتُمْ على سبيل الاستفهام
الانكاريعِنْدَ اللَّهِ عَهْداً منه على ذلكفَلَنْ
يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ افتراء او تحكماعَلَى اللَّهِ في هذا الزعم الباطلما لا
تَعْلَمُونَ 79 بَلى رد لقولهم