responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 463

بهذا التصرف واعتبره لا يليق بأصحاب العقائد المؤمنين بعقائدهم فصرح في البيت المتقدم بشيعيته النابعة من القرآن ومبادئ محمد والتي تأبى مثل هذه الألاعيب واستغلال عواطف العامة بهذا وإشباهه فقال من أبيات:
وأقسم ما كرسيكم بسكينة * وإن كان قد لفت عليه اللفائف وإني امرؤ أحببت آل محمد * وتابعت وحيا ضمنته المصاحف ولما سار مصعب بن الزبير بجيش كثيف من البصرة لقتال المختار الثقفي في الكوفة ولاقاه جيش المختار بقيادة أحمد بن شميط ودارت الدائرة على ابن شميط وجيش المختار قال الأعشى:
ألا هل أتاك والأبناء تنمى * وطعن صائب وجه النهار كان سحابة صعقت عليهم * فعمتهم هنالك بالدمار فبشر شيعة المختار اما * مررت على الكويفة بالصغار أقر العين صرعاهم وقل * لهم جم يقتل بالصحارى وما أن سرني اهلاك قومي * وإن كانوا وجدك في خيار ولكني سررت بما يلاقي * أبو إسحاق من خزي وعاد وهكذا ترى الايمان الشيعي يتجلى في هذا الشاعر في أنصع أشكاله، فبينما نراه يبكي التوابين سليمان بن صرد وإخوانه، وهم الذين خرجوا من الكوفة مستقتلين للطلب بثار الحسين ونراه يرثيهم أحر رثاء وينوح بشعره على مصارعهم في عين الوردة، نراه يقول في المختار هذا القول، مع أن شعار المختار كان الطلب بثار الحسين وذلك لأن دعوة الأولين كانت دعوة صافية خالصة لوجه الحق، ودعوة الثاني كانت تشاب بمثل هذه الشوائب وبالمطامع.
قال يرثي من قتل من التوابين الذي خرجوا للطلب بثار الحسين توجه من دون الثوية سائرا * إلى ابن زياد في الجموع الكتائب بقوم هم أهل النقيبة والنهي * مصاليت أنجاد سراة مناجب مضوا تاركي رأي ابن طلحة حسبة * ولم يستجيبوا للأمير المخاطب فساروا وهم بين ملتمس التقى * وآخر مما جر بالأمس تائب فلاقوا بعين الوردة الجيش فاصلا * إليهم فحيوهم ببيض قواضب يمانية تذري الأكف وتارة * بخيل عتاق مقربات سلاهب فجاءهم جمع من الشام بعده * جموع كموج البحر من كل جانب فما برحوا حتى أبيدت سراتهم * فلم ينج منهم ثم غير عصائب وغودر أهل الصبر صرعى فأصبحوا * تعاورهم ريح الصبا والجنائب أبوا غير ضرب يفلق الهام وقعه * وطعن بأطراف الأسنة صائب فيا خير جيش للعراق وأهله * سقيتم روايا كل أسحم ساكب فلا تبعدن فرساننا وحماتنا * إذا البيض أبدت عن خدام الكواعب فان تقتلوا فالقتل أكرم ميتة * وكل فتى يوما لإحدى النوائب 1512: أبو محمد عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف ابن زهرة القرشي الزهري.
أنشد له المرزباني في معجم الشعراء:
بنو هاشم رهط النبي وعزتي * وقد ولدوني مرتين تواليا ومثل الذي بيني وبين محمد * أتاهم بودي معلما ومناديا 1513: عبد الرحمن بن ذؤيب الأسلمي.
قال يوم صفين أورده نصر:
ألا أبلغ معاوية بن حرب * أما لك لا تنيب إلى الصواب أكل الدهر مرجوس لغير * تحارب من يقوم لدى الكتاب فان نسلم ونبق الدهر يوما * نزرك بجحفل شبه الضباب يقودهم الوصي إليك حتى * يردك عن غواة وارتياب وإلا فالتي جربت منا * لكم ضرب المهند بالدؤاب 1514: عبد الرحمن بن كلدة.
قتل مع علي ع بصفين روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين بسنده عن عبد الرحمن بن حاطب قال خرجت التمس أخي سويدا في القتلى بصفين فإذا رجل قد أخذ بثوبي صريع في القتلى فالتفت فإذا بعبد الرحمن بن كلدة فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون هل لك في الماء قال لا حاجة لي في الماء قد انفذ في السلاح وخرقني ولست أقدر على الشرب هل أنت مبلغ عني أمير المؤمنين رسالة فأرسلك بها قلت نعم قال إذا رأيته فاقرأ عليه مني السلام وقل يا أمير المؤمنين احمل جرحاك إلى عسكرك حتى تجعلهم من وراء القتلى فان الغلبة لمن فعل ذلك لم أبرح حتى مات فاتيت عليا فقلت له إن عبد الرحمن بن كلدة يقرأ عليك السلام قال وعليه السلام أين هو قلت قد والله يا أمير المؤمنين أنفذه السلاح وخرقه فلم أبرح حتى توفي فاسترجع وأبلغته الرسالة فقال صدق والذي نفسي بيده فنادى منادي العسكر ان احملوا جرحاكم إلى معسكركم ففعلوا.
1515: عبد الرحمن بن بشير التغلبي الكوفي مولاهم.
ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق ع والظاهر أنه ليس بشير أو بشر بن إسماعيل بن عمار بن حيان التغلبي كما يظهر من رجال الطباطبائي حيث عده من آل حيان ومر أحمد بن بشير أن ظاهر كلام أهل الرجال وقول جش في إسحاق بن عمار وهو في كبير من الشيعة استقامة جميعهم وسلامة مذهبهم.
1516: الشيخ أبو طالب عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع الهاشمي الواسطي.
كان من أجلة علماء عصره ويظهر من أواخر كتاب الاحتجاج من البحار نقلا عن خط الشيخ محمد بن علي الجباعي جد البهائي نقلا عن خط الشهيد ان الشيخ عبد الرحمن هذا يروي عن السيد الأجل شمس الدين أبو علي فخار بن معد الأحاديث المسندة عن الرضا ع في منزل الشيخ بقرى واسط قال الشهيد وقد رأيت خطا له بالإجازة وهو يروي عن أبي الحسن علي بن أبي سعيد محمد بن إبراهيم الخباز الأزجي لقراءته عليه عشر صفر سنة 557 عن الشيخ أبي عبد الله الحسين بن عبد الملك بن الحسين الخلال لقراءة غيره عليه وهو يسمع يوم الجمعة رابع صفر سنة 513 عن الشيخ أبي أحمد حمزة بن فضالة بن محمد الهروي بهراة عن الشيخ أبي إسحاق إبراهيم ابن محمد بن عبد الله بن يزداد بن علي بن عبد الله الرازي ثم البخاري ببخارى قرأه عليه في داره في صفر سنة 390 قال حدثنا أبو الحسن علي بن


[1] أبو إسحاق كتبه المختار.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 463
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست