responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 365

مولى حباه الله فضلا سابغا * حلى به الأحساب والأنسابا ينتابه العافي فيلقي نوله * عذقا ونائل من سواه سرابا أحيا رسوم العلم بعد دروسها * وبني قواعده وكن خرابا وأزال في تحريره اجماله * حتى تفصل عنه بابا بابا وأقام أركان الشريعة بعد ما * هدت ومد لسجفها اطنابا لولا سمات للإمامة ترتجى * قلنا امام زماننا قد ثابا انا نعزيه وفيه لنا العزا * عن فائت قد آيس الطلابا يا راحلا شد العزاء رحاله * مذ شد عنا الرحل والأقتابا لا كان في الأيام يومك انه * صدع القلوب وحير الألبابا ان تخلع الدنيا فليس بضائر * فلقد لبست من الحرير ثيابا أو فاتك العيش النكيد فإنما * لك في جنان الخلد عيش طابا أو كنت قد أوحشت أترابا فقد * آنست حورا في العلى أترابا بمقاعد للصدق لست بسامع * فيهن لا لغوا ولا كذابا تجني بهن من الفواكه ما زكا * طعما وتشرب ما يلذ شرابا نعماء قد كشفت لعينك عند ما * عاينت مالك قد أعد ثوابا فسقى ثراك وان أقام به الحيا * صوب الحيا متهللا سكابا وسقاه دوما من شآبيب الرضا * ما لا انقطاع له ولا إغبابا ومحاول تاريخ يومك قال لي * مذ أودعوك جنادلا وترابا ذهب الحبيب وليس من تاريخه * بد فارخ قلت بدر غابا سنة 1204.
وقال يرثي الشيخ احمد الجزائري مؤلف كتاب قلائد الدرر الا من يمنح القلب اصطبارا * ومن ذا يمنح العين الغرارا تملكت الهموم قياد قلبي * غداة تملك الدهر اقتدارا فيا لله كم من سهم خطب * إلى أحشاي فوقه جهارا وكم قد شن غارته لحربي * فحاربني كان لدي ثارا فصرت لحادثات الدهر مأوى * أحاذرها ولم أملك حذارا وأعظمهن نائبه لديها * كبار النائبات ترى صغارا رزية قطب أفلاك المعالي * ومن حاز المكارم والفخارا ومن اضحى بهذا العصر فردا * يدور الفضل معه حيث دارا ومن بعلاه يهزأ بالثريا * ومن بنداه قد فاق البحارا مصاب أصبح الاسلام منه * حزينا قلبه يبدي انكسارا مصاب أزعج الثقلين طرا * وأورى في قلوب الخلق نارا مصاب جل موقعه لدينا * ولكن حكم ربك لا يمارا فيا لك من مصاب منه أضحت * ربوع العلم موحشة قفارا وأصبحت المدارس دارسات * وللأصداء قد أمست مزارا ومنه أضحت الاسفار تبكي * بدمع هاطل للغيث جارى وأصبحت الورى منه سكارى * وما هم في الحقيقة بالسكارى الا قد مات من كان يحيى * بسيب نداه من مات افتقارا الا شمس الهدى أفلت فصرنا * بليل الغي مذ أفلت حيارا توارى بدرنا في الترب عنا * وهل تحت الثرى بدر توارى فقدنا فاضلا قد كان منه * جميع الفضل حقا مستعارا فقدنا سيدا ندبا جوادا * بميدان السماحة لا يجارى فقدنا آخر العلماء عصرا * وأولهم جلاء وافتخارا فقدنا من عليه العلم امسى * يحن حنين فاقدة حوارا فقدنا الزاهد الورع التقي * الذي جمع السكينة والوقارا فقدنا الزاهد الورع النقي * الكريم المستغاث المستجارا فقدنا من له شرف رفيع * به اندهش السهى فسهى وحارا ولكن لم يغب بدر تولى * وخلف فرقدين قد استنارا فويح الدهر كم نبغي فرارا * ولم نر من نوائبه فرارا الا يا قبر هل أنت دار * بان برمسك السبع البحارا وهل تدري بان الفضل امسى * برمس ثراك متخذا جوارا حويت العالم السفلى طرا * فنلت على بذلك وافتخارا حويت فتى له التقوى شعار * وقد كان السخاء له دثارا فأمسى حاسدا لك كل قلب * وحق لكل قلب ان يغارا سقاك من الحيا صوب ملث * تروح مصادفا منه اعتمارا ولا زلت صلاة الله تترى * على من فيك ما مطر تجارى الا يا صاح ذا التاريخ فيه * على قلب الأسى اعتور اعتوارا قضى صدر الكرام به فأرخ * لأحمد أمست الفردوس دارا وله يهنئ الشيخ جعفر الجناجي بقدومه من الحج:
لله درك من عميد لم تزل * للصالحات ميتما معمودا حف الركاب يؤم بيتا لم يزل * للناس من دون البيوت قصيدا وأناخ يلتمس القرى من ربه * فقراه ما لم يبغ معه مزيدا فضلا واحسانا ومغفرة لما * قد كان منه طارفا وتليدا وقضى مناسكه وعاد بغبطة * في الصالحات وفي العلى محسودا يا أيها المولى الذي شاد العلى * وبنى المكارم ناشئا ووليدا أصبحت سيدها وليس بضائر * ان لم تكن من هاشم مولودا أزمعت قصد البيت لا تلوي على * شئ تزجى اليعملات القودا تقتاد حزب الله مجتهدا كما * قاد المليك عساكرا وجنودا ثم انصرفت بسيرة محمودة * ولك المحاسن مبدئا ومعيدا وأقول انك جعفر كلا ولا * بل أنت بحر بالندى مورودا أحييت آثار السماحة والندى * واعدت دارس رسمهن جديدا مستأثر بفضيلة العلم التي * اضحى عليك رواقها ممدودا فلك العلوم الباهرات سبقت في * تحقيقهن محققا ومفيدا وسلكت في الآداب أبعد منهج * أتعبت فيه جرولا ولبيدا نظم تود الخودان فريده * قد نظمته قلائد وعقودا وبديع نظم تستعير الروضة * الغناء منه زهرة وورودا يا قبلة الفضل التي أربابه * مالوا إليها ركعا وسجودا حييت من فضل تجلى فانجلى * عنا به ليل العنا وأبيدا بل عارض متهلل وافى وقد * ملأ البلاد بوارقا ورعودا جاء البشير مبشرا بقدومه * فحمدت ربا لم يزل محمودا وبذلت أقصى الجهد في تاريخه * نلت المنى بمنى وجئت حميدا وقال في مدح الامامين العسكريين ع:
أنخها فقد وافت بك الغاية القصوى * وألقت يديها في مرابع من تهوى أتت بك تفري مهمها بعد مهمة * يظل بأيديها بساط الفلا يطوى يحركها الشوق الملح فتغتدي * تشن على جيش الفلا غارة شعوا يعللها الحادي بحزوى ورامة * وما هيجتها رامة لا ولا حزوى ولكنها جنت إلى سر من رأى * فجاءت كما شاء الهوى تسرع الخطوا إلى حضرة ساحاتها تنبت الرضا * وتثمر للجانين أغصانها العفوا إلى حضرة القدس التي قد تضمنت * بحور ندى منها عطاش الورى تروى

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 365
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست