responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 329

الرضوي ودفنت في جوار المرقد الشريف. وفي سنة 815 عزم الشاهرخ على أن يعيد عيد الأضحى في المشهد المقدس فخرج في تاسع ذي القعدة من هراة وبعد وروده إلى المشهد جاء مير تقي أعظم السيد عز الدين حاكم مملكة قدمس إلى الشاهرخ في الأسبوع العاشر من المحرم حتى ورد هراة.
وفي سنة 821 في شعبان عزم الشاهرخ على زيارة المشهد المقدس الرضوي ولما وصل إلى هناك وتشرف بالزيارة عمل قنديلا من الذهب وزنه ثلاثة آلاف مثقال وعلقه في القبة الشريفة وكانت زوجته كوهرشاد قد بنت قبل هذا جامعا في جوار القبة الرضوية في غاية العظمة والزينة وتم في تلك الأيام ووقع موقع الاستحسان في نظر الشاهرخ وامر ببناء قصر عال في الجانب الشرقي من المشهد المقدس لينزل فيه عند زيارته للمشهد وعاد إلى هراة في غرة شهر رمضان. وعن تاريخ حبيب السير انه ذكر في وقائع سنة 822 ان الشاهرخ جاء من هراة لزيارة المشهد الرضوي وعمل قنديلا من الذهب وزنه ألف مثقال وعلقه في القبة الشريفة وانعم على المجاورين والمتولين وعاد إلى هراة في شهر رمضان. وفي سنة 842 أيضا جاء الشاهرخ لزيارة المشهد المقدس الرضوي فورده خامس ربيع الثاني ونزل في العمارة الجديدة التي كان قد امر بتعميرها وانعم على السادات المتولين للمشهد وأكرمهم وبعد ثلاثة أيام عاد إلى هراة وفي أيام اقامته في المشهد المقدس كان بين الخواجة السيد علي والسيد زين العابدين سابقه عداوة أدت إلى سعاية الخواجة السيد علي بالسيد زين العابدين بأنه يطعن في السلف وأقام شهودا على ذلك فحمل السيد علي من المشهد إلى هراة ونبه عليه تنبيها شديدا حتى أدى إلى ضربه وورد الشاهرخ هراة في 14 جمادى الأولى وفي شذرات الذهب ج 7 ص 163 ان السلطان قرا يوسف التركماني بعد وفاة تيمور لنك استولى على عراق العرب والعجم وتبريز وبغداد وماردين وغيرها واتسعت مملكته واختلف الحال بينه وبين شاهرخ ثم تصالحا وتحالفا وتصاهرا ثم انتفض الصلح سنة 817 وتحاربا.
قصة الخلعة وفيها عجائب وعبرة في الضوء اللامع ج 3 ص 297 والبدر الطالع ج 1 ص 272 وبينهما بعض الاختلاف بالزيادة والنقصان وما نقلناه مأخوذ من المجموع: وقع بينه وبين برسباي ملك مصر الملقب بالملك الأشرف عقيق برقوق استيحاش لأنه طلب منه ان يأذن له في كسوة الكعبة لأنه نذر ذلك فأبى الأشرف وخشن له في الرد وترددت الرسل بينهما مرارا وبالغ في طلب ذلك ولو تكون الكسوة من داخل الكعبة أو يرسلها إلى الأشرف وهو يرسلها وهو يمتنع محتجا بأجوبة أجابه بها جماعة من المفتين أرسل إليه جماعة أشراف زعم انهم أشراف ومعهم خلعة له فاشتد غضبه من ذلك ثم جلس بالإصطبل السلطاني وحق ان يقال فيه الإصطبل مربط الدواب المؤلف واستدعاهم وامر بالخلعة فمزقت وضربهم حتى أشرف عظيمهم معظمهم على الهلاك ثم ألقوا منكسين في فسقية ماء بالإسطبل والخدم ممسكون بأرجلهم يغمسونهم بالماء حتى أشرفوا على الهلاك والسلطان مع ذلك يسب مرسلهم جهارا ويحط من قدره مع مزيد تغير لونه لشدة غضبه ثم قال لهم قولوا لشاهرخ الكلام الكثير لا يصلح الا من النساء وكلام الرجال لا سيما الملوك انما هو فعل وها أنا قد أبدعت فيكم كسرا لحرمته فان كان له مادة وقوة فليتقدم فلما بلغه ذلك سكت مدة حياة الأشرف قال المؤلف العجب من هؤلاء المفتين إلى ما استندوا وعلى اي دليل اعتمدوا في فتواهم هذه وأظن أن داعيهم إليها التعصب المذهبي وليس العجب من هذا المملوك الذي شاءت المقادير ان يلقب بالملك الأشرف فقد أبان سوء فعله الوحشي عن دنائة أصله وليس عجيبا ان يأتي الشئ من معدنه والعجب من حلم شاهرخ واصراره على هذه الخلعة التي لو تركها لكان معذورا عند الله وعند الناس ونعم ما قال المتنبي:
لا تشتر العبد الا والعصا معه * ان العبيد لأنجاس مناكيد ويرحم الله أبا فراس حيث يقول:
حتى إذا أصبحت في غير صاحبها * باتت تناعها الذؤبان والرخم ولما استقر الملك الظاهر بعد الأشرف ارسل إليه بهدايا وتحف وأظهر السرور بسلطنته وذكر انها دقت لذلك البشائر بهراة وزينت. أياما فأكرم الظاهر قصاده وانعم عليهم ثم ارسل في سنة 846 يستأذن في وفاء نذره فاذن له فصعب ذلك على الامراء والأعيان فلم يلتفت إلى كلامهم ووصل رسله بها في رمضان سنة 848 في نحو مائة نفس منهم قاضي الملك هو مشهور بالعلم ببلادهم وتلقاهم الامراء والقضاة والمباشرون وانزلوا وأكرموا ثم صعدوا بالكسوة وهديته فامر ان يأخذها ناظر الكسوة بالقاهرة ويبعثها لتلبس من داخل البيت وانصرفوا فلما وصلوا باب القلعة اخذهم الرجم من العامة والسب واللعن فتألم السلطان لذلك وأمسك بعض المثيرين للفتنة وقطع أيدي جماعة منهم وضرب جماعة وبالغ في اكرامهم ومع ذلك تحرك المترجم له للبلاد الشامية فلما وصل النواحي السلطانية مات ويقال ان الكسوة كانت لا تساوي ألف دينار اه‌.
وفي الضوء اللامع ج 2316 كان كيلان بن مبارك شاه السمرقندي قد حضر هو وأبوه ومعهما ثالث قصادا من شاهرخ بن تيمور لنك ملك العجم ومعهما هدية للظاهر جقبق وفي ص 217 انه في سنة 814 كانت لقرا يوسف مع شاهرخ مع إبراهيم الدربندي وقائع ثم سار شاهرخ إلى محاربة قرا ايلك وكان بامد ففر منه ثم تبعه ودامت الحرب مدة ثم حضر شاهرخ بتبريز واختلفت الحال بين شاهرخ وقرا يوسف حتى تصالحا وتصاهرا تم انقض الصلح سنة 817 وتحاربا وفي سنة 820 طرق قرا يوسف البلاد الحلبية ثم رجع يريد تبريز خوفا من شاهرخ وقد ألفت الكتب في أحوال تيمور لنك وابنه شاهرخ مثل كتاب ظفر نامه وغيره راجع كشف الظنون ج 2 ص 104.
1139: شاه الطاق اسمه محمد بن علي بن النعمان.
1140: السيد شاه فضل المشهدي المتخلص بنعيمي.
في كتاب شهداء الفضيلة ص 79 الحكيم المتبحر توجد ترجمته في رياض العارفين وقال صاحب الحصون ج 9 كان جامعا للعلوم العقلية والنقلية من السادات الصحيحي النسب متبحرا في علوم العربية وعلم الجبر وعلم الحروف والأسماء وله اليد الطولى في الحكم وهو الذي ربى وكمل السيد نسيمي الشيرازي وتنسب له كرامات وله مصنفات منها جاودان الكبير وجاودان الصغير كان معاصرا لشاهرخ ميرزا والأمير تيمور وكان عارفا سالكا وكان مقيما في شيروان فأحضره ميران شاه من شيروان وبفتوى علماء جهلاء عصره نال الشهادة سنة 796 وكان شاعرا وأورد له شعرا بالفارسية اه‌. ويحتمل كون اسمه فضل الله وشاه لقب.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 329
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست