responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 271

حدثنا الشيخ الثقة * محمد عن صدقه رواية منسقه * عن انس عن النبي رايته على حرى * مع النبي ذي النهى يقطف قطفا في الهوى * شيئا كمثل العنب فأكلا منه معا * حتى إذا ما شبعا رأيته مرتفعا * فطال منه عجبي كان طعام الجنة * أنزله ذو العزة هدية للصفوة * من الهدايا النخب وله:
يا من شكت شوقه الأملاك إذ شغفت * بحبه وهواه غاية الشغف فصاع شبهك رب العالمين فما * ينفك من زائر منها ومعتكف حملت ممن بغى قدما عليك إلى * ان ظن انك منه غير منتصف لو شئت تمسخهم في دارهم مسخوا * أو شئت قلت بهم يا أرض فانخسفي لكن لهم مدة ما زلت تعلمها * تفضي إلى أجل إذ ذاك لم ترف وأين منك مفر الهاربين إذا * قادتهم نحوك الأملاك بالعنف ومن مثل هذا الشعر نسب إلى الارتفاع في شعره ولكن ليس فيه ارتفاع إذا نسب إلى فعله تعالى بدعائه وطلبه ع وله:
صور الله لأملاك العلا * مثله أعظمه في الشرف وهي ما بين مطيف زائر * ومقيم حوله معتكف هكذا شاهده المبعوث في ليلة المعراج فوق الرفرف وهو عين الله والوجه الذي نوره النور الذي لا ينطفي.
وله:
أو ليس الاله قال لنا * لا شمس فيها يرى ولا زمهريرا وإذا بالنداء يا ساكني الجنة * مهلا أمنتم التغييرا ذا علي الوصي كلم مولاتكم * فاطما فأبدت سرورا فبدا إذ تبسمت ذلك النور * فزيدت كرامة وحبورا إذ أتته البتول فاطم تبكي * وتوالي شهيقها والزفيرا اجتمعن النساء عندي وأقبلن * يطلن التقريع والتعبيرا قلن ان النبي زوجك اليوم * عليا بعلا معيلا فقيرا قال يا فاطم اصبري واشكري الله * فقد نلت منه فضلا كبيرا أمر الله جبرئيل فنادى * معلنا في السماء صوتا جهيرا اجتمعن الأملاك حتى إذا ما * وردوا بيت ربنا المعمورا قام جبرئيل خاطبا يكثر التحميد * لله جل والتكبيرا نثرت عند ذاك طوبى على الحور * من المسك والعبير نثيرا وله:
لك قال النبي هذا علي * أول آخر سميع عليم ظاهر باطن كما قالت الشمس * جهارا وقولها مكتوم وأورد ابن شهرآشوب في المناقب للعبدي والظاهر أن المراد به سفيان بن مصعب قوله في أمير المؤمنين ع:
وعلمك الذي علم البرايا * وألهمك الذي لا يعلمونا فزادك في الورى شرفا وعزا * ومجدا فوق وصف الواصفينا لقد أعطيت ما لم يعط خلق * هنيئا يا أمير المؤمنينا إليك اشتاقت الأملاك حتى * لحنت من تشوقها حنينا هناك برا لها الرحمن شخصا * كشبهك لا يغادره يقينا وانك وجهه الباقي وعين * له ترعى الخلائق أجمعينا ومن شعره قوله في رثاء الحسين ع:
لقد هد ركني رزء آل محمد * وتلك الرزايا والخطوب عظام وأبكت جفوني بالفرات مصارع * لآل النبي المصطفى وعظام عظام بأكناف الفرات زكية * لهن علينا حرمة وذمام فكم حرة مسبية ويتيمة * وكم من كريم قد علاه حسام لآل رسول الله صلت عليهم * ملائكة بيض الوجوه كرام أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلى * فشبت واني صادق لغلام وأضحيت لا التذ طيب معيشتي * كان علي الطيبات حرام ولا البارد العذب الفرات أسيفه * ولا ظل يهنيني الغداة طعام يقولون لي صبرا جميلا وسلوة * ومالي إلى الصبر الجميل مرام فكيف اصطباري بعد آل محمد * وفي القلب مني لوعة وضرام وذكرت في الجزء الثالث من معادن الجواهر ولا اعلم الآن من أين نقلته ان العبدي الشاعر دخل على عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس بفلسطين وعنده من بني أمية اثنان وثمانون رجلا والغمر بن يزيد بن عبد الملك جالس معه على مصلاه فاستنشده فأنشده قوله: وقف المتيم في رسوم ديار وهو مصغ مطرق حتى انتهى إلى قوله:
اما الدعاة إلى الجنان فهاشم * وبنو أمية من دعاة النار وبنو أمية دوحة ملعونة * ولهاشم في الناس عود نضار أأمي ما لك من قرار فالحقي * بالجن صاغرة بأرض وبار ولئن رحلت لترحلن ذميمة * وكذا المقام بذلة وصغار فضرب عبد الله بقلنسوة على رأسه الأرض وكانت العلامة بينه وبين الخراسانية فوضعوا عليهم العمد حتى ماتوا وامر بالغمر فضربت عنقه صبرا اه‌ والظاهر أن العبدي المذكور في هذا الخبر هو المترجم له لأنه كان في ذلك العصر ونختم الكلام على شعر العبدي بالإشارة إلى قصيدة غراء طويلة في مدح أمير المؤمنين والأئمة الطاهرين ع وجدناها في مجموعة نفيسة قديمة في مكتبة المرحوم السيد جواد من آل المرتضى الكرام القاطنين بمدينة بعلبك وتحتوي هذه المجموعة على علويات ابن أبي الحديد السبع وعلى شرح القاضي ابن المكارم محمد بن عبد الملك بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة الحلبي لميمية أبي فراس الحمداني الملقبة بالشافية وعلى قصيدة الواسطي التي أولها:
هذي المنازل بأبثينة بلقع * قفرا تكفنها الرياح الأربع وعلى تائية دعبل وعلى بائية الحميري المعروفة بالمذهبة وعلى دالية الشيخ علي الشهيفيني في مدح أمير المؤمنين ع وعلى الهائية التي أولها:
ما لعيني قد غاب عنها كراها * وعراها من عبرة ما عراها وعلى قصائد الحسن بن راشد الحلي اللامية المكسورة والسينية المرفوعة وعلى كافية الجبري شاعر آل محمد التي أولها:


[1] يقال ورف الشحم كوعد يرف: ذاب وسال. والمراد في البيت انقضاء المدة - المؤلف -.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست