responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 197

أو يهبطا من ذلة فانا الذي * ضربت على الشرف المطل قبابي كم حاولا أمدي فطال عليهما * ان يدركا الا مثار ترابي عجزا ولن تقف العبيد إذا جرت * يوم الرهان مواقف الأرباب ولقد حميت الشعر وهو لمعشر * رمم سوى الأسماء والألقاب وضربت عنه المدعين وانما * عن حوزة الآداب كان ضرابي فغدت نبيط الخالدية تدعي * شعري وترفل في حبير ثيابي قوم إذا قصدوا الملوك لمطلب * نقضت عمائمهم على الأبواب من كل كهل تستطير سباله * لونين بين أنامل البواب مغض على ذل الحجاب يرده * دامي الجبين تجهم الحجاب ومفوهين تعرضا لحرابتي * فتعرضت لهما صدور حرابي نظرا إلى شعر يروق فتربا * منه خدود كواعب أتراب شرباه فاعترفا له بعذوبة * ولرب عذب عاد سوط عذاب في غارة لم تنثلم فيها الظبي * ضربا ولم تند القنا بخضاب تركت غرائب منطقي في غربة * مسبية لا تهتدي لإياب جرحى وما ضربت بحد مهند * اسرى وما حملت على الأقتاب لفظ صقلت متونه فكأنه * في مشرقات النظم در سحاب وكأنما أجريت في صفحاته * حر اللجين وخالص الزرياب أغربت في تحبيره فرواته * في نزهة منه وفي استغراب وقطعت فيه شبيبة لم تشتغل * عن حسنه بصبا ولا بتصابي وإذا ترقوق في الصحيفة ماؤه * عبق النسيم فذاك ماء شبابي يصغي اللبيب له فيقسم لبه * بين التعجب منه والاعجاب جد يطير شراره وفكاهة * تستعطف الأحباب للأحباب أعزز علي بان أرى أشلاءه * تدمي بظفر للعدو وناب أفن رماه بغارة مافونه * باعت ظباء الروم في الأعراب اني نبذت على السواء اليكما * فتأهبا للقادح المنتاب وإذا نبذت إلى امرئ ميثاقه * فليستعد لسطوتي وعقابي قال الثعالبي وهي طويلة متناسبة في الحسن والعذوبة. وقال من قصيدة في أبي إسحاق الصابي وقد ورد عليه كتاب الخالديين بأنهما منحدران إلى بغداد في سرعة.
قد أظلتك يا أبا إسحاق * غارة اللفظ والمعاني الدقاق فاتخذ معقلا لشعرك تحميه * مروق الخوارج المراق قبل رقراقة الحديد تريق السم * في صفو مائه الرقراق كان شن الغارات في البلد القفر * فأضحى على سرير العراق غارة لم تكن بسمر العوالي * حين شنت ولا السيوف الرقاق جال فرسانها علي جلوسا * لا أقلتهم ظهور العتاق فجعت أنفس الملوك أبا الهيجاء * حربا بأنفس الأعلاق يعني أبا الهيجاء حرب بن سعيد أخا أبي فراس الحمداني.
بقواف مثل الرياض تمشت * بين أنوارها جعاد السواقي بدع كالسيوف أرهفن حسنا * وسقاهن رونق الطبع ساقي مشرقات تريك لفظا ومعنى * حمرة الحلي في بياض التراقي يا لها غارة تفرق في الحومة * بين الحمام والأطواق تسم الفارس السميذع بالعار * وبعض الأقدام عار باقي لو رأيت القريض يرعد منها * بين ذاك الأرعاد والأبراق وقلوب الكلام تخفق رعبا * تحت ثنيي لوائها الخفاق وسيوف الظلام تفتك فيها * بعذارى الطروس والأوراق والوجوه الرقاق دامية الأبشار * في معرك الوجوه الصفاق لتنفست رحمة للخدود الحمر * منهن والقدود الرشاق والرياض التي ألح عليها * كاذب الودق صادق الإحراق والنجوم التي تظل نجوم الأرض * حسادها على الإشراق بعد ما لحن في سماء المعالي * طلعا وانتشرن في الآفاق وتخيرت حليهن فلم تعد * خيار النحور والأعناق وقطعت الشباب فيه إلى أن * هم برد الشباب بالأخلاق فهو مثل المدام بين صفاء * وبهاء ونفحة ومذاق منطق يخجل الربيع إذا حلل * عليه السحاب عقد النطاق يا هلال الآداب يا ابن هلال * صرف الله عنك صرف المحاق سوف أهدي إليك من خدم المجد * إماء تعاف قبح الاباق كل مطبوعة على اسمك باد * وسمها في الجباه والآماق نبذ مما توافق فيه أبو بكر الخالدي.
مع السري مما أورده صاحب اليتيمة وقال إنه مما اتفق فيه التوارد مع السري لأبي بكر الخالدي أو التسارق أقول وذلك أن مجرد توافق الشاعرين في بيت أو أكثر أو شطر لا يعد سرقة فقد يقع ذلك من باب توارد الخاطر وقد يكون سرقة وإذا كان الشاعران متعاصرين يمكن ان يكون من التوارد ويمكن كونه سرقة لكن لا يعلم أيهما سرق من الآخر واتفق اني قلت في مطلع قصيدة:
أفبعد ما ابيض القذال وشابا * ترجو لوصل الغانيات إيابا ثم اطلعت على مطلع قصيدة لشاعر معاصر لم يطلع على قصيدتي كما لم اطلع على قصيدته أولا فقال:
أفبعد ما ابيض القذال وشابا * أصبو لوصل الغيد أو اتصابي قال أبو بكر الخالدي:
قام مثل الغصن * المياد في غصن الشباب يمزج الخمر لنا بالصفو * من ماء الشراب فكان الكاس لما * ضحكت تحت الحباب وجنة حمراء لاحت * لك من تحت النقاب وقال السري:
وكان كأس مدامها * لما ارتدت بحبابها توريد وجنتها إذا * ما لاح تحت نقابها وقال أبو بكر:
الا فاسقني والليل قد غاب نوره * لغيبة بدر في الغمام غريق وقد فضح الظلماء برق كأنه * فؤاد مشوق مولع بخفوق مداما كان الكف من طيب نشرها * وصفرتها قد خلقت بخلوق نعاينها نورا جلاه تجسد * ونشربها نارا بغير حريق كان حباب الكاس في جنباتها * كواكب در في سماء عقيق أخذ البيت الثاني من قول ابن المعتز:
أمنك سرى يا سر طيف كأنه * فؤاد مشوق مولع بخفوق

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست