responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 194

عليه خلق كثير من الأكراد ووصل إلى إبراهيم ينال فلم يجد عنده الذي أراد. وسير ينال جيشا لأخذ قلاع سرخاب واستعمل عليهم نسيبا له اسمه احمد وسلم إليه سرخابا ليفتح به قلاعه فسار به إلى قلعة كلكان فامتنعت عليه فساروا إلى قلعة دزديلويه فحصروها وامتدت طائفة منهم فنهبوا وفعلوا الأفاعيل القبيحة وفي حوادث سنة 442 فيها سار المهلهل بن محمد بن عناز أخو أبي الشوك إلى السلطان طغرلبك فأحسن إليه وأقره على اقطاعه وشفعه في أخيه سرخاب وكان محبوسا عند طغرلبك وسار سرخاب إلى قلعة الماهكي وهي له.
651: السروجي اسمه مروان بن محمد السروجي الأموي.
652: السروي هو رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب بن أبي نصر بن أبي الجيش المازندراني السروي.
653: السري في النقد روى الكشي بسند صحيح ان الصادق ع لعنه اه‌ ورواية الكشي هي هذه سعد حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن ابني عمير عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله ع قال إن بنانا والسري وبزيعا لعنهم الله الحديث وجاء لعنه عن الصادق ع في خبر ابن سنان المتقدم في بزيع الحائك وفي مشتركات الطريحي السري بالراء بعد السين نسبة إلى السر رجل ملعون قاله في الخلاصة اه‌.
654: أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي المعروف بالسري الرفاء الشاعر المشهور.
توفي سنة 344 أو 360 أو 63 أو 64 أو 66 ببغداد ودفن بها وحكى ابن خلكان القول بأنه توفي سنة 344.
أقوال العلماء فيه العلم والأدب يرفع الوضيع في نفسه وصنعته ومكسبه ونسبه وفقره وخصاصته والجهل يضع الرفيع في نسبه وعشيرته ومنصبه وغناه وثروته عند أهل العقل وان رفعه ذلك عند أهل الجهل مثله فأبو تمام الذي كان أول امره غلام حائك بدمشق ويسقي الماء من الجرة في جامع مصر رقي به علمه وأدبه إلى معاشرة الملوك والامراء ومدحهم واخذ جوائزهم الوفيرة حتى صار يستقل ألف دينار يجيزه بها عبد الله بن طاهر فيفرقها على من ببابه ويحتمل له ابن طاهر ذلك ويجيزه بضعفها ويؤلف ديوان الحماسة فيعطى من الحظ ما لم يعطه كتاب. والسري الرفا ينتقل من صنعة الرفو والتطريز عند أحد الرفائين بأجرة زهيدة وعيش ضنك إلى مدح الملوك والوزراء والامراء فيأخذ جوائزهم النفيسة ويؤلف في الأدب كتاب المحب والمحبوب والمشموم والمشروب ولا شك ان للزمان والبيئة التأثير العظيم في ذلك فأبو تمام وجد في عصر راجت فيه بضاعة الشعر والأدب أعظم رواج وكثر رائدوه وانتشر طالبوه وزهت رياضه وتفتحت اكمام زهره بما أغدقه عليها الملوك والامراء من عطاياهم الفياضة والسري الرفا وجد في دولة بني حمدان وعلى رأسهم سيف الدولة الذي اجتمع ببابه من الشعراء والأدباء ما لم يتفق لغيره ويتلوه امراء بني حمدان الكثيري العدد الذين مدحهم السري واخذ جوائزهم النفيسة وفيهم يقول من قصيدة:
والحمد حلي بني حمدان نعرفه * والحق أبلج لا يلقى بانكار قوم إذا نزل الزوار ساحتهم * تفيؤوا ظل جنات وأنهار مؤمرون إذا ثارت قرومهم * أفضت إلى الغاية القصوى من الثار فكل أيامهم يوم الكلاب إذا * عدت وقائعهم أو يوم ذي قار واتصل بالوزير المهلبي في بغداد وبغيره فمدحهم وأغدقوا عليه من جوائزهم فقد وجد أيضا في زمان كان فيه للشعر والأدب الحظ الوافي والمنهل الصافي فلا جرم ان ارتفع فيه قدر السري بعد الخمول بفضله وأدبه وصار سريا في الصفة بعد ما كان سريا في الاسم وحده.
وكان شاعرا مجيدا متفننا في ضروب الشعر مشهورا بين أهل عصره ومن بعدهم. في فهرست ابن النديم ص 241 طبع مصر: السري بن أحمد الكندي من أهل الموصل شاعر مطبوع كثير السرقة عذب الألفاظ مليح المآخذ كثير الافتنان في التشبيهات والأوصاف طالب لها ولو لم يكن لها رواء ولا منظر لا يحسن من العلوم غير قول الشعر اه‌ هكذا يقول ابن النديم انه كثير السرقة وهو يدعي على الخالديين سرقة شعره ويقول ابن النديم أيضا ص 240 عند ذكر أسماء الشعراء المحدثين بعد الثلاثمائة: أبو منصور بن أبي براك هذا أستاذ السري بن أحمد الكندي شاعر مجود ويقال ان السري سرق شعره وانتحله اه‌ وهذا بعض عجائب الكون وكم في هذا الكون من عجائب.
وعده ابن شهرآشوب في المعالم في شعراء أهل البيت المتقين اي العاملين بالتقية. وفي تاريخ بغداد السري بن أحمد بن السري أبو الحسن الكندي الرفاء الموصلي شاعر مجود حسن المعاني له مدائح في سيف الدولة وغيره من امراء بني حمدان وفي اليتيمة في الباب العاشر الذي عقده لذكر شعراء الموصل وغرر أشعارهم فقال: منهم السري بن أحمد الكندي المعروف بالرفاء السري. صاحب سر الشعر الجامع بين نظم عقود الدر والنفث في عقد السحر ولله دره ما أعذب بحره وأصفى قطره واعجب امره وفي شذرات الذهب الرفا الشاعر أبو الحسن السري بن أحمد الكندي الموصلي صاحب الديوان المشهور مدح سيف الدولة والوزير المهلبي والكبار.
اخباره في اليتيمة: بلغني انه أسلم صبيا في الرفائين بالموصل فكان يرفو ويطرز إلى أن قضى باكورة الشباب وتكسب بالشعر ومما يدل على ذلك ما قرأته بخطه وذكر ان صديقا له كتب إليه يسأله عن خبره وهو بالموصل في سوق البزازين يطرز فكتب إليه:
يكفيك من جملة أخباري * يسري من الحب وأعساري في سوقه أفضلهم مرتد * نقصا ففضلي بينهم عاري وكانت الأبرة فيما مضى * صائنة وجهي وأشعاري فأصبح الرزق بها ضيقا * كأنه من ثقبها جاري

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 7  صفحة : 194
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست