responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 6  صفحة : 442

قال بعض المعاصرين هو من علماء النجف اه‌ وكان شاعرا مجيدا انتقل مع أبيه من النجف إلى بغداد وكان يجوب البلاد لقي الشيخ علي الطاهر الحلي فتهاجيا في طهران وكان مولعا بالتخميس لا يستحسن أبياتا إلا خمسها وله من هذا القبيل شئ كثير مشهر فمنه قوله في تخميس أبيات أبي نواس:
ليت شعري كم خضت للشعر بحرا * منه توجت مفرق الدهر درا وبشعري لما اكتسى الكون فخرا * قيل لي أنت أشعر الناس طرا في المعاني وفي الكلام البديه * في فنون من الكلام النبيه : مثلما رق في الزجاج مدام * رق معنى له وراق انتظام وكما ضاحك الرياض غمام * لك من جيد القريض نظام يثمر الدر في يدي مجتنيه كم معان أبرزتهن شموسا * بمبان زينت فيها الطروسا كنت حقا لدرها قاموسا * فلماذا تركت مدح ابن موسى والخصال التي تجمعن فيه خل ما قلت من بديع نظام * ودواعي تشوق وغرام واصنع المدح في أمام همام * قلت لا أستطيع مدح امام كان جبريل خادما لأبيه وله مخمسا:
رب نفس رقت من العلم مرقى * تركت معشر المعالي ارقا فإذا رمت مفخرا لك يبقى * هذب النفس بالعلوم لترقى وترى الكل فهي للكل بيت هي كالنور في الزجاجة أشرق * أو كتاج مرصع فوق مفرق غير بدع إذا تجلى بها الحق انما النفس كالزجاجة والعقل * سراج وحكمة الله زيت وهي تلك السراج اماملي * صحنها زيت حكمه أو خلي لك فيها يمتاز رشد وغي * فإذا أشرقت فإنك حي وإذا اظلمت فإنك ميت وله مخمسا:
أترجو ان تبل صدى رجاء * ببحر السراب لعين راء فوالهفي لآمال ظماء * متى تصل العطاش إلى ارتواء إذا استقت البحار من الركابا تصدرت الصغار بكل ناد * وسادت في الكبار بلا سداد وقد جنح الصلاح إلى فساد * فمن يثني الا صاغر عن مراد إذا جلس الأكابر في الزوايا إلا م تسومني بالذل سوما * ولم تقبل لي الأيام لوما فكم رفعت من الوضعاء قوما * وان ترفع الوضعاء يوما على الرفعاء من أدهى الرزايا تساوى الناس منخفض وعال * وذو نقص يعد كذي كمال فزر يا موت أرباب المعالي * إذا استوت الأسافل والأعالي وله أيضا مخمسا:
خل الخمول لمن أضل سبيله * واختار في ظل الهوان مقيله يأبى الكريم مع النزيل خموله * وإذا الكريم يرى الخمول نزيله في منزل فالحزم ان يترحلا ما لي أراك سئمت عيشك راقدا * ومنعت عينك ان تطيب مواردا ومكثت من كدر الدنيئة واردا * ساهمت عيسك مر عيشك قاعدا أفلا فليت بهن ناصية الفلا نفس الكريم الحر لا ترضى بما * يرد المذلة أو تموت مع الظما فإذا اشتكت فقرأ ألم فالما * للقبر لا للفقر هبها انما مغناك ما أغناك ان تتوسلا فصل المفاوز نفنفا في نفنف * صلت المضارب كالحسام المرهف وإذا تخطتك المنى في موقف * فارق ترق كالسيف سل فان في متنيه ما اخفى القراب واخملا فذر الإقامة واخطب العليا وف * بعهودها وبدونها لا تكتف فالمجد لم يكمل بغير تكلف * كالبدر لما ان تضاءل جد في طلب الكمال فحازه منتقلا ما الموت الا أن تعيش رضا بما * يروى لقوم كالسراب مع الظما فاقطع بهرهم القفار لتغنما * وصل الهجير بهجر قوم كلما أمطرتهم شهدا جنوا لك حنظلا فاركب إلى العلياء صعب المركب * وانهض بعزم في الأمور مجرب واهنا بضاف من أبا مستعذب * سفها لحلمك ان رضيت بمشرب رنق ورزق الله قد ملأ الملا أنا كالحسام يروق جوهر نصله * كل يقر بفضله وبفصله هيهات لا يأتي الزمان بمثله * لله علمي بالزمان وأهله ذنب الفضيلة عندهم أن تكملا غيري بابرام الزمان ونقضه * يرضى مخافة خفضه أو نفضه هيهات لم اعط القياد بقبضه * انا من إذا الدهر ما هم بخفضه سامته همته السماك الأعز لا ذهب الأولى قد كان يحمد سيرهم * لطلاب كل علا ويؤمل خيرهم قوم حووا كرم الطباع وغيرهم * طبعوا على لؤم الطباع فخيرهم إن قلت قال وان سالت تقولا هل من فتى يرعى الوفاء بعهده * زاكي المغارس في أبيه وجده حتام اجزى في الوفاء بضده * من غادر خبثت مغارس وده وإذا محضت له الوفاء تأولا قال مخمسا بيتي صفي الدين الحلي بين طرفي والنوم أوريت حربا * ترك القلب للصبابة نهبا أنت يا من لم تبق لي قط لبا * يا مريض الجفون أمرضت قلبا كان قبل الهوى صحيحا سويا عن رقادي عوضتني بسهادي * وعن القرب بالنوى والبعاد أنت ان لم تجد بنيل مرادي * لا تعذب بناظريك فؤادي فضعيفان يغلبان قويا وله وقد مر بالسماوة قادما من بغداد:
سقى الغيث أكناف السماوة إنها * مراح لآرام النقا وملاعب

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 6  صفحة : 442
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست