responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 6  صفحة : 39

ورب فتاة يغسل الكحل دمعها * على ما رأت بي للنوائب من وسم فديتك لا تستكثري ما ترينه * فرب نحيف الجسم ذو شرف ضخم حنانيك اني ما تقحمت موردا * فأعذبته حتى امر له طعمي خبير بما يرضى الخليط مجرب * فاصمت عن حلم وأنطق عن علم واضرب وجه الأرض شرقا ومغربا * وبرا وبحرا لا أقيم على رسم فان ظفرت عيني برؤية أحمد * فقد نلت من أعلى العلى أوفر القسم وحلت ركابي في رحاب ابن حرة * له راحة تستهلك البحر إذ تهمي وليس يبالي من أقام بظله * جناية جان أو ظلامة ذي ظلم تضئ دياجي الخطب من نور وجهه * وتشرق منه غرة الزمن الجهم إذا فاضل الأعداء عاد بفضله * ظهيرا وولوا بالمذلة والرغم أشد من الليث الهصور شكيمة * وأمضى من السيف اليماني والسهم كلا راحتيه معدن الباس والندى * فجود إلى جود وعزم إلى عزم هما رحمة للعالمين ونقمة * على من تعدى ما قضاه من الحكم بواعثه مقصورة عن سوى العلا * فيسعى لما يرضي ويسمو لما يسمي وما أعجزته همة عن مرامه * ولو كان ما يبغيه في هامة النجم إليك نظام الدين مني مدائحا * تفوق عقود الدر في الحسن والنظم لها نسب في الآخرين وانها * وحقك يا مولاي فاقت على القدم تهنيك بالنيروز لا زلت باقيا * لأمثاله تسمو على العرب والعجم وقال يمدحه أيضا من قصيدة:
لئن كان رأسي غير الشيب لونه * فرقة طبعي لا يغيرها الدهر يقولون دع عنك الغواني فإنما * قصاراك لحظ العين والنظر الشزر وما للغواني وابن سبعين حجة * وحلم الهوى جهل ومعروفه نكر فقلت دعوني فالهوى ذلك الهوى * وما العمر الا العام واليوم والشهر وهن وان أعرضن عني حبائب * لهن علي الحكم والنهي والأمر أحاشيك بي منهن من لو تعرضت * لنوء الثريا لاستهل لها القطر ترقرق ماء الحسن في نار خدها * فماء ولا ماء وجمر ولا جمر فيا بعد ما بين الحسان وبينها * لهن جميعا شطره ولها الشطر من البيض لم تغمس يدا في لطيمة * وقد ملأ الآفاق من طيها نشر تخر لها زهر الكواكب سجدا * وتعنوا له الشمس المنيرة والبدر تخال بجفنيها من النوم لوثة * وتحسبها سكرى وما ان بها سكر وقالوا إلى هاروت ينسب سحرها * أبى الله بل من لحظها يؤخذ السحر تخالف حالي في الغرام وحالها * لها محض ودي في الهوى ولي الهجر على انني لا جازع ان تباعدت * بها الدار أو عز التجلد والصبر فمدح نظام الدين دامت سعوده * هو القصد لا بيض الكواعب والسمر من النفر البيض الأولى شهدت لهم * صدور العوالي والمهندة البتر نهوض بأعباء المكارم كلها * فان ضاق عنها ما له رحب الصدر له تسعة الأعشار من رتب العلى * وسهم بقايا الناس منها هو العشر تجل عن الدنيا وان جل قدرها * يمين ابن معصوم ونائله الغمر وما بي إلى نوء السماكين حاجة * وقد لامست كفي أنامله العشر فلا وعده خلف ولا البرق خلب * ولا جوده مطل ولا سيبه نزر علقت بحبل منه لا عن جهالة * فلم تلهني عنه العراق ولا مصر وخضت إليه البحر لا أرهب الردى * فصادفت بحرا لا يقاس به بحر وأدركت من نعماه ما دونه الغنى * فدامت لي النعمى ودام له الشكر وان أنكر الحساد سابق فضله * أقر له الركن اليماني والحجر فلا زال محروس الجناب مؤيدا * من الله ما دام السما كان والنسر وقال أيضا يمدحه من قصيدة وزعم أنه عارض بها معلقة امرئ القيس:
لمن طلل أقوى بدارة جلجل * ذكرت به ما مر من عيشي الخلي وقفت به والعين عبرى كأنما * يذر بجفنيها سحيق القرنفل برغمي ارغام المطي على السرى * وانزال ضيف الدمع في كل منزل إلى كم هيامي لا يزول على المدى * وحتام قلبي في اسار التعلل إذا ما مضى يوم من الدهر مدبر * فجعت بفينان من العيش مقبل يعنفني في الحب قومي سفاهة * وهيهات كم خالفت في الحب عذلي صلي واقطعي وأرضي إذا شئت واغضبي * علي وجودي ما بدا لك واعدلي ولست بميال إلى كل صارخ * ولا طالب للورد من كل منهل وان جهلت قدري بلاد هجرتها * مشيحا كصوب الوابل المتهلل جزى الله موج البحر عني وفلكه * جزاء كريم واسع الفضل مفضل هما أنزلاني والحوادث جمة * بروض أريض وافر الظل مخضل إلى معهد حل السماح نطاقه * به من قديم ثم لم يتحول جناب نظام الدين احمد من سما * على الناس في مجد أخير وأول حوى ما حواه الأكرمون وفاقهم * بسعي معم في المكارم مخول فصاحة قس في سماحة حاتم * واقدام عمرو في وفاء السموأل حليف الندى ان حل في صدر محفل * وحتف العدا ان سار في صدر جحفل جواد إذا ضن الجواد بماله * وقور إذا خفت قواعد يذبل فما روضة بالحزن باكرها الحيا * بارعن رجاس من المزن مسبل إذا خطرت فيها الصبا عبقت بها * عوابق من ريا عبير ومندل بأطيب نشرا من خلائق احمد * ومن شك أو لم يدر ما قلت يسال وهيهات ان أحصي علاه وجوده * دليل على امكان كون التسلل نديمي أدر لي كأس راح حديثه * ودعني من ذكرى حبيب ومنزل ففيه والا فالحديث مضيع * وعنه والا فهو عين التقول إليك نظام الدين مني مدائحا * تفوق على نظم الجمان المفصل وما انا ممن يجعل الشعر همه * وان كان شعري نزهة المتأمل ولكن دعاني ما رأيت وشاقني * علاك فطاب المدح فيك ولذ لي تهن بعيد أنت الناس مثله * تفوق عليهم بالمعالي وتعتلي وقال يمدحه أيضا:
تبدت لنا والبدر للغرب جانح * وكأس الكرى في راحة الظرف طافح بحيث السهى يرنو بعين كليلة * وانسانها في لجة الجو سابح وحيث النجوم الزاهرات كأنها * توقد منها في الظلام مصابح فلما تجلى نورها نسخ الدجى * فلا اعزل الا غدا وهو رامح لك الله شمس يكسف الشمس نورها * وبدر لنور البدر في التم فاضح خليلي عوجا بي على أيمن الحمى * لعل سماحا بالوصال تسامح سواء علي الموت أم شطت النوى * بسمحاء أم حز الوريدين ذابح تجنبتها لا عن ملال ولا قلى * ولكن مصاب يصدع القلب فادح مصاب إذا أخفيته مت لوعة * ووجدا وان أبديته فهو فاضح وان رمت أسلو حبها حال دونه * رسيس جوى ضمت عليه الجوانح قضى الله يا سمحاء بالبين بيننا * الا كل ما يقضي به الله صالح

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 6  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست