responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 6  صفحة : 181

بعنوان فان قلت قلت وأمرها مشهور ولما اشتهر ذكره اتصل بشيخ خزاعة الأمير حمد بن حمود وتقدم عنده وتزوج بابنته وقيل إن المتزوج بها أحد ولديه السيد علي والسيد أبو الحسن والله أعلم وكان يصلي جماعة في مسجد الطوسي بالنجف ويوضع له منبر فيعظ الناس عليه بعد الصلاة وبني في النجف دارا فخمة في محلة الحويش بقيت عامرة إلى عصرنا هذا ورأيتها ورأيت عليها آثار الفخامة والاتقان ولكنه قد اخنى عليها الزمان واثر القدم باد عليها والسواد يعلو جدرانها وحجرها وقد انتقلت إلى سبطه السيد محمد الهندي فسبحان من لا يدوم الا ملكه.
مشايخه 1 والده السيد أبو الحسن موسى 2 المحقق آقا محمد باقر البهبهاني 3 السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي وغيرهم.
تلاميذه عرف منهم 1 الفقيه الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر 2 ابن أخيه جدنا السيد علي بن السيد علي بن السيد محمد الأمين.
أولاده ولد له من الذكور السيد أبو الحسن ومرت ترجمته والسيد علي وتأتي ترجمته في بابها انش وابنتان إحداهما أم السيد محمد الهندي والأخرى أم السيد محمد زيني الشاعر الشهير في عصر بحر العلوم ولذلك انتقلت دار السيد حسين في النجف إلى السيد محمد الهندي.
أشعاره من شعره قوله متقاضيا الحضور للتدريس من العلامة بحر العلوم الطباطبائي إذ كان عدم الحضور لمانع ثم ارتفع:
الا قل لمهدي الورى السيد المهدي * إذا غبت عنا يا هدانا فمن يهدي ومن لأحاديث النبي وآله * إذا أنت لا تبدو لغامضها يبدي تنوب عن المهدي للناس في الهدى * وتحجب عنهم مثلما حجب المهدي وقوله مهنئا له ومؤرخا عام ولادة ولده السيد محمد:
بشرى بأكرم وافد * أحيا النفوس وخير قادم من حير البلغاء كنه * صفاته فالكل واجم نجل الذين سموا على * بالكرمات على الأكارم واكفهم قد أخجلت * في فيضها السحب السواجم قرت به عين العلى * وتهللت سحب المكارم وبه المرابع أخصبت * وتهاتفت ورق الحمائم مذ زال أقصى الريب من * تاريخه فالحق باسم 1197 أرخته بعث الاله * محمدا من آل هاشم وقوله: مذ زال أقصى الريب البيت إشارة إلى أن في التاريخ زيادة سنتين وأقصى الريب الباء وهي اثنان بحساب الجمل وله قصيدة يمدح بها احمد باشا ممدوح الشيخ إبراهيم بن يحيى العاملي الذي كان متوليا بعض المناصب في العراق ثم ولي مثلها في الشام وهي:
سنا بارق بالأبرقين تألقا * فنبه لوعات المشوق وأرقا وذكرني عهدا وما كنت ناسيا * وريق عيش زاد في الوصل رونقا الا ليت شعري هل إلى معهد اللقا * سبيل فتزجى الشدقميات للقى ومن لي بالمام عليه ودونه * سباريت في أرجائها الموت أحدقا يباب فلو وهم تخطى بدورها * ألم به خطب جليل وأوبقا أديرا على الصب الشجي سلافة * من الوجد في تذكار شمل تفرقا وقصا على سمعي أحاديث راهط * لينهل دمع العين منها ويغدقا أعلل نفسي باللقا وهي لا تعي * ومن لي بان أبقى إلى زمن اللقا عسى نلتقي يوما فأحيا بنظرة * وان كنت ميتا لا حراك به لقى سقاني سلاف الحب سالف وصلهم * وصبح بالأشجان قلبي وغبقا معتقة من عهد آدم لم تزل * تزيد على مر الليالي ترقرقا وما زال بعد البين قلبي مقيدا * ودمعي على طول التفرق مطلقا كان ملث الدمع نائل أحمد * وقد ملأ الآفاق غربا مشرقا هو الغاية القصوى هو الكعبة التي * تحج ولم يبرح بها الوفد محدقا وتأتي إليها الناس من كل وجهة * تحث هجانا تحسب الحزن سملقا لقد طبق الآفاق صيت كماله * وطار إلى السبع الطباق وحلقا فيا أيها الساري المغذ إلى العلى * رويدا فما فوق السماوات مرتقى تخذناه كهفا والنوائب جمة * فبدد شمل النائبات ومزقا له همة تلقي عليه مهمنا * فلم نخش من خطب وان كان موبقا فيا منجدا رد من معاليه منحدا * ويا متهما عرج ودونك جلقا به حظيت أرض الشئام فأسبلت * سحائبه فيها ملثا وريقا سحائب جرت في سما الجود ذيلها * وجادت فبذت عارض المزن مغدقا كست ربعها برد الربيع موشعا * بأنجم أزهار كعقد تنسقا وعبقت الآفاق بالنشر والشذا * فلست ترى في الكون الا معبقا وأزهر ناديه ورقت رياضه * بأزهر فاق الشمس نورا ورونقا لقد أجدبت ارض العراق لنايه * وشيب منها الوجد صدغا ومفرقا فلا نبت الا صاح بعد غضارة * ولا مورد الا وأضحى مرنقا فيا ديمة في كل أرض تهللت * وبدر علا في كل فيفاء أشرقا مزاياك عد لا تعد فلو رقى * إليها خطيب مصقع خر مصعقا وقال راثيا الآقا محمد باقر المعروف بالوحيد البهبهاني ومعزيا عنه أولاده ومعزيا عنه السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي وكان من تلامذته في كربلاء فلما توفي حضر إلى النجف وقرأ على السيد مهدي الطباطبائي وأشار إلى ذلك في هذه القصيدة:
سقى دارهم من صيب الدمع وابل * وان جادها من ريق المزن هاطل رسالة مشتاق وتلك تعلة * وهل تنفع العاني المشوق الرسائل الا ليت شعري هل إلى ذلك الحمى * سبيل فتزجى اليعملات المراقل ومن لي بالمام عليه ودونه * سباسب بهم دونهن غوائل سباريت لم تنسج بها الريح مطرفا * ولا وضعت فيها الغوادي الحوامل يباب فلو وهم تخطى بدوها * أصاب نكالا وانثنى وهو نأكل وما عذر مثلي لا يروض صعابها * ولا يصطلي جمر الغضى وهو شاعل فما سئمت نفس السري من السرى * ولا عاقها عما تروم الحبائل لي الله كم أدلجت فيها تهزني * نوازع نفس في العلي ومخائل لي الشوق هاد والعزيمة مركب * وحبي زاد والدموع مناهل فلما انتهينا للحمى لا خلا الحمى * إذ الدار قفر والخليط مزايل خليلي قوما وأسعداني فقد طحا * بقلبي داء من جوى البين قاتل

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 6  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست