responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 81

واستجماع خلال الخير فيهم مع انفرادهم بقرب النسب وما كان من النص عليهم بها يوم الغدير فلذلك كانوا يطالبون بها ويسعون للحصول عليها كلما سنحت الفرصة لذلك فأول من طالب منهم بذلك الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع فلم يجد ناصرا.
أول دولة علوية خلافة علي ع ثم بويع بالخلافة بعد الثلاثة فكانت هذه أول دولة علوية ظهرت في الاسلام وفيها يقول الشريف الرضي:
لنا الدولة الغراء ما زال عندها * من الظلم واق أو من الجور منصف بعيدة صوت في العلا غير رافع * بها صوته المظلوم والمتحيف ثم تغلب بنو أمية على ملك الاسلام واساؤوا إلى العلويين ونالوهم بالأذى فنازع معاوية أمير المؤمنين عليا ع الأمر وكان من جراء ذلك حرب صفين وتسمى بإمرة المؤمنين بعد حيلة الحكمين ثم نازع الحسن بن علي وخذله أهل العراق فاضطر إلى الصلح على شروط لم يف معاوية بشئ منها ثم قتل الحسن بالسم ثم قتل الحسين بن علي لإبائه بيعة يزيد الخمير السكير اللاعب بالقرود والطنابير ثم استخف هشام بن عبد الملك بزيد بن علي بن الحسين واستضامه فقال ما كره قوم حد السيوف إلا ذلوا فخرج بالكوفة فقتل وصلب أربع سنين ثم أحرق وخرج ابنه يحيى بالجوزجان فقتل ثم جاءت دولة بني العباس فكان العلويون يرون أنفسهم أحق منهم بالخلافة ويراهم الناس كذلك لكونهم أقرب منهم إلى الرسول ص وامتيازهم عنهم بسوى ذلك فأول من خرج منهم على العباسيين محمد بن عبد الله بن الحسن المثنى لان المنصور كان قد بايعه بالخلافة وبايعه أكثر الهاشميين في دولة بني أمية خلا الإمام جعفر بن محمد الصادق فخرج محمد على المنصور وقتل بالمدينة وخرج بعده أخوه إبراهيم بالعراق وقتل ثم خرج الحسين صاحب فخ فقتل بالحجاز ولم يتعرض بقية الأئمة الاثني عشر للخلافة بعد قتل الحسين وصلح الحسن ع ومع ذلك لم يسلموا من أذى بني العباس لما كانوا يرون من ميل الناس إليهم فاستدعى المنصور الإمام جعفر الصادق ع من الحجاز إلى العراق مرارا وأراد قتله فنجاه الله منه وحبس الرشيد الإمام موسى الكاظم ع ثم قتله بالسم وقتل ولده المأمون الإمام علي بن موسى الرضا ع بعد ما بايعه بولاية العهد.
دولة الأدارسة الحسنيين بالمغرب والأندلس وهم نحو 18 شخصا ومدة ملكهم نحو 70 سنة وجدهم إدريس بن عبد الله بن الحسن المثنى هرب في أيام الرشيد إلى شمال أفريقية كما في ترجمته فأسس هناك دولة في عهد دولة بني العباس أيام قوتها في عصر الرشيد فلما بلغ الرشيد خبره قلق لذلك كثيرا وأرسل إليه من سمه فمات وكانت امرأته حاملا فولدت ذكرا سموه إدريس باسم أبيه وتناسلت ذريته وقامت لهم دولة في شمال أفريقية ثم في أواخر ملك الأمويين بالأندلس والعجب أن الرشيد وقبله المنصور لم ينقل عنهما أنهما اهتما لعبد الرحمن الأموي الذي هرب إلى الأندلس في أول دولة بني العباس وأسس بها دولة استمرت نحو 284 سنة من سنة 138 إلى 422 ولا أرسلوا من تحيل لسمه فيظهر أن خوفهم من العلويين لميل الناس إليهم كان أشد من خوفهم من الأمويين ففي تاريخ الخلفاء للسيوطي: ثم وهت الدولة الأموية بالمغرب سنة 406 وقامت الدولة العلوية الحسنية فولى الناصر علي بن حمود سنة 407 ثم قتل سنة 408 وقام أخوه المأمون القاسم وخلع سنة 411 وقام ابن أخيه يحيى بن الناصر علي بن حمود ولقب المستعلي وقتل بعد سنة وأربعة أشهر اه. وتسمى القاسم وابن أخيه يحيى بالخلافة ثم ملك إدريس بن علي بن حمود ثم يحيى بن إدريس ثم محمد بن القاسم بن حمود ولم يتسم بالخلافة ثم بايعوا الحسن بن يحيى بالخلافة ثم مات فبايعوا إدريس بن يحيى بالخلافة ثم بويع ابن عمه محمد بن إدريس بن علي ثم بويع الحسن بن إدريس ومحمد بن القاسم بالخلافة ثم مات محمد فولي ابنه القاسم ولم يتسم بالخلافة ثم مات محمد بن إدريس فملك بعده إدريس بن يحيى وانقضى ملك العلويين من الأندلس سنة 447 وصار فيها أشباه ملوك الطوائف ثم استولى عليها يوسف بن تاشفين صاحب مراكش وتعاقبت عليها الدول حتى ملكها الإسبانيون في عهد الدولة العثمانية وأجبروا أهلها على التنصر أو الخروج منها أو القتل فلم يبق بها مسلم وحولت مساجدها كنائس وبقيت كذلك إلى اليوم.
دولة آل طباطبا الحسنية بالكوفة واليمن في سنة 199 ظهر بالكوفة أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب يدعو إلى الرضا من آل محمد وكان القيم بأمره في الحرب أبو السرايا السري بن منصور وبعد أشهر مات محمد فجأة فقيل إن أبا السرايا سمه لأنه علم أنه لا حكم له معه وبايع محمد بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وضرب أبو السرايا الدراهم في الكوفة وفتح البصرة والمدائن وأرسل عمالا إلى الحجاز واليمن وانتشر الطالبيون في البلاد وفي سنة 200 قتل أبو السرايا وفي سنة 201 مات محمد صاحبه. كذا ذكره ابن الأثير.
وقال السيوطي في تاريخ الخلفاء: فصل في دولة بني طباطبا العلوية الحسنية قام منهم بالخلافة أبو عبد الله محمد بن إبراهيم طباطبا سنة 199 وقام باليمن في هذا العصر الهادي يحيى بن الحسين بن القاسم بن طباطبا ودعي له بإمرة المؤمنين ومات سنة 208 وقام ابنه المرتضى محمد ومات سنة 320 وقام أخوه الناصر ومات سنة 23 وقام ابنه المنتجب الحسين ومات سنة 29 وقام أخوه المختار القاسم وقتل سنة 44 وقام اخوه الهادي محمد ثم الرشيد العباس ثم انقرضت دولتهم اه. وفي كون الهادي مات سنة 208 وابنه المرتضى سنة 320 ما يلفت النظر فإنه يقتضي أن يكون ملك 112 سنة وهو غريب ولو كان لنبه عليه فيوشك أن يكون الصواب 308 بدل 208 أو 220 بدل 320 والله أعلم. ثم استمرت هذه الدولة التي قامت على المذهب الزيدي إلى هذا العصر.
الدولة العلوية الفاطمية في شمال إفريقية وظهرت الدولة العلوية الفاطمية في شمال أفريقية ومصر في عهد أخذ الدولة العباسية بالضعف ولم يجد العباسيون سلاحا يحاربونها به أقوى من

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست