responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 482

ولم تطبع ليعلم مقدار قيمتها عديم الجدوى وانه لو بذل الجهد في مؤلف واحد وأتقن ونشر لكان انفع وأجدى.
1096: الحسين بن الحسن بن علي بن بندار بن باد بن بويه أبو عبد الله الأنماطي المعروف بابن احما الصمصامي.
ولد يوم الأحد 3 ربيع الآخر سنة 351 ووجد في منزله ميتا يوم الاثنين 13 شعبان سنة 439.
قال الخطيب في تاريخ بغداد كتبت عنه وكان يسكن بالجانب الشرقي في ناحية مربعة أبي عبيد الله وكان ينتحل الاعتزال والتشيع وكان ظاهر الحمق بادي الجهل فيما ينتحله ويدعو اليه ويناظر عليه سمعته يقول ولدت في يوم الأحد لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة 351 وكان أبي قميا حدثنا الحسين بن الحسن الأنماطي من حفظه ثم ذكر حديثا مسندا إلى سهل بن سعد انهم كانوا يؤمرون ان يضعوا ايمانهم على شمائلهم في الصلاة. وجد أبو عبد الله الأنماطي في منزله ميتا يوم الاثنين الثالث عشر من شعبان سنة 439 ولم يشعر أحد بموته حتى وجد في هذا اليوم وقد اكل الفأر انفه وأذنيه اه‌. وفي ميزان الاعتدال الحسين بن الحسين بن بندار الأنماطي روى عن ابن ماسي قال الخطيب كان يدعو إلى التشيع والاعتزال ويناظر عليه بجهل اه‌ قوله كانوا يؤمرون الخ اي كان الصحابة يؤمرون بذلك في عهد الخليفة الثاني بعد فتح بلاد الفرس وسهل بن سعد هذا هو الساعدي من الصحابة قوله كان ينتحل الاعتزال والتشيع مع منافاة الاعتزال للتشيع منافاة ظاهرة يراد به الموافقة للمعتزلة في بعض الأصول المعروفة مثل استحالة رؤية الباري تعالى وخلق القرآن وعدم مغايرة صفاته تعالى لذاته الحسن والقبح العقليين واستحالة الظلم عليه تعالى وغير ذلك وكونه ظاهر الحمق بادي الجهل فيما ينتحله الخ لم يأت عليه بدليل سوى انه مخالف لنحلته وذلك مما يدل على حمق القائل وجهله وما الذي كان يمنعه من اظهار حمقه وجهله للناس بمناظراته وهو من تلاميذه الآخذين عنه.
مشايخه في تاريخ بغداد حدث عن عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي والحسين بن علي التميمي النيسابوري وأبي حامد أحمد بن الحسين المروزي ومحمد بن إسماعيل الوراق وأبي الحسين بن البواب المقرئ وأبي الحسن الدارقطني اه‌ تلاميذه منهم الخطيب البغدادي كما مر وأخذ الخطيب عنه مع تعصبه وذمه له يدل على سعة روايته وجلالة شانه.
1097: الشيخ أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ابن أخي الصدوق في الرياض يروي عن عمه الصدوق ويروي عنه الصهرشتي في قبس المصباح وسبق الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي سبط أخي الصدوق وبينا أن الحق اتحادهما ويظهر من جمال الأسبوع لابن طاوس أن الحسين بن الحسن بن بابويه يروي عن ماجيلويه عن البرقي اه قوله وبينا أن الحق اتحادهما لم يبين ذلك وكيف يتحدان وهذا ابن أخي الصدوق و ذاك سبط أخيه كما نص هو عليه ومر أنه لا يبعد كون الراوي عنه الصهرشتي هو هذا لا ذاك.
1098: الشريف قطب الدين أبو عبد الله الحسين النقيب بن علم الدين الحسن النقيب الطاهر بن علي بن حمزة بن كمال الشرف أبي الحسن محمد بن أبي القاسم الحسن الأديب بن أبي جعفر محمد بن علي الزاهد بن محمد الأقساسي بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد المعروف بابن الأقساسي توفي في ربيع الأول سنة 645 ببغداد وحمل إلى الكوفة فدفن بمقبرة السهلة بوصية منه بذلك.
وصفه في عمدة الطالب بالسيد الجليل الشاعر العالم نقيب النقباء ببغداد اه أي نقباء العلويين وذكره عبد الرزاق بن الفوطي في الحوادث الجامعة فقال كان أديبا فاضلا يقول شعرا جيدا بدرت منه كلمة في أيام الخليفة الناصر على وجه التصحيف وهي أردنا خليفة جديد [1] فقال لا يكفي حلقة لكن حلقتين وأمر بتقييده وحمله إلى الكوفة فحمل وسجن فيها فلم يزل محبوسا إلى أن استخلف الظاهر فامر باطلاقه فلما استخلف المستنصر بالله رفق عليه فقربه وأدناه ورتبه نقيبا وجعله من ندمائه وكان ظريفا خليعا طيب الفكاهة حاضر الجواب اه. وذكره ابن الفوطي أيضا في مجمع الآداب ومعجم الألقاب كما في النسخة التي بخط المؤلف المحفوظة بدار الكتب الظاهرية بدمشق فقال: قطب الدين أبو عبد الله الحسين بن علم الدين بن علي بن حمزة بن الأقساسي العلوي النقيب الأديب الطاهر ذكره الحافظ محمد بن النجار في تاريخه وقال دخل قطب الدين بغداد مع والده لما ولي النقابة على الطالبين وهو شاب وعاد إلى الكوفة ولما ولي الامام الظاهر قدم بغداد ولما استخلف المستنصر بالله ولاه النقابة على الطالبيين بعد عزل قوام الدين الحسين بن معد الموسوي وفي جمادى الأولى سنة 634 تقدم للنقيب قطب الدين بمشاهرة على الديوان مضافا إلى مشاهرته على النقابة وهذا شئ خص به لم تجربه عادة من تقدم وللنقيب قطب الدين شعر كثير ولم يزل على أجمل قواعده إلى أن توفي في شهر ربيع الأول سنة 645 وحمل إلى الكوفة فدفن بمقبرة السهلة بوصية منه بذلك اه‌ وكان المترجم معاصرا لابن أبي الحديد قال ابن أبي الحديد في شرح النهج: سالت بعض من أثق به من شيوخ أهل الكوفة عما ذكره الخطيب أبو بكر في تاريخه أن قوما يقولون أن هذا القبر الذي تزوره الشيعة إلى جانب الغري هو قبر المغيرة بن شعبة فقال غلطوا في ذلك قبر المغيرة وقبر زياد بالثوية من أرض الكوفة ونحن نعرفهما وننقل ذلك عن آبائنا وأجدادنا. وسالت قطب الدين نقيب الطالبيين أبا عبد الله الحسين بن الأقساسي رحمه الله تعالى عن ذلك فقال صدق من أخبرك نحن وأهلنا كافة نعرف مقابر ثقيف إلى الثوبة وهي إلى اليوم معروفة وقبر المغيرة فيها ثم قال أن شئت أن تتحقق أن قبر المغيرة في مقابر ثقيف فانظر إلى ما في كتاب الأغاني لأبي الفرج علي بن الحسين في ترجمة المغيرة وأنه مدفون في مقابر


[1] كأنه قال أردنا حلقة حديد أو حليقة حديد بالتصغير وهي تصحيف خليفة جديد وذلك يتضمن إرادة خليفة جديد غير الناصر فلذلك قال الناصر لا يكفي حلقة لكن حلقتين وأراد حلقتي القيد وهذا من عواقب كثرة المزاح. المؤلف

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست