responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 447

نبذ من معانيه المتكررة أورده في اليتيمة قال:
وفي فمي سكرة حلوه * قد نغصتها لوزة مره وقال:
واللوزة المرة يا سيدي * يفسد في الطعم بها السكر وقال:
كأنه وهو إلى جنبها * سكرة مع لوزة مره وقال:
نبهت منه لحاجتي عمرا * ولم أعول منه على عمرو وقال:
فما استجارت بعمرو مظلمة * بل حين جاءت اتتك يا عمر فالشعر قد سار فيهما واتى * مع ذا بتفصيل ذلك الخبر وقال في عكس المعنى:
ولم تنبه عمرا حاجتي * بل وقعت منك على عمرو وقال:
فديت من لقبني مثلما * لقبته والحق لا يغضب إن قلت يا عرقوب أطمعتني * قال فلم نفسك يا أشعب وقال:
وعدتني وعدا وحاشاك أن * تروع منه روغة الذيب ما كنت إذ أطمعتني أشعبا * فيه ولا أنت بعرقوب قال المؤلف ومما تكرر من معانيه تشبيه الممدوح بالشمس والبدر قال:
وجهك عند الصبح شمس * وأنت عند المساء بدري وقال:
يا أبا طاهر ولولاك ما كان * لبدر السماء في الأرض ثاني وقال:
فديت وجه الأمير من قمر * يجلو القذى نوره عن البصر وقال:
سعدك للحاسدين نحس * وهم ظلام وأنت شمس وقال:
وإن بدا لي وجهه طالعا * صفعت بالشمس قفا البدر رثاء الشريف الرضي له قال يرثيه على البديهة من قصيدة وكانت بينهما صداقة:
نعوه على ضن قلبي به * فلله ما ذا نعى الناعيان رضيع ولاء له شعبة * من القلب فوق رضيع اللبان كيتك للشرد السائرات * تعنق ألفاظها بالمعاني وما كنت أحسب أن المنون * تفل مضارب ذاك اللسان أين تسرعه للنضال * وهباته للطوال اللدان تعنو الملوك له خيفة * إذا راع قبل اللظى بالدخان وكم صاحب كمناط الفؤاد * عناني من يومه ما عناني قد انتزعت من يدي المنون * ولم يغن ضمي عليه بناني ليبك الزمان طويلا عليك * فقد كنت خفة روح الزمان 966: الحسين بن أحمد بن محمد بن حبيب أبو عبد الله البزار يعرف بابن القادسي.
ولد سنة 356 وتوفي يوم الأحد 14 ذي القعدة سنة 447.
القادسي بالدال المهملة المكسورة والسين المهملة في انساب السمعاني نسبة إلى القادسية موضع على فرسخ من الكوفة بها كانت الوقعة المشهورة.
كان عالما محدثا واسع الرواية مظنون التشيع وكان للحديث في تلك الاعصار سوق رايجة وكان يملي في جوامع بغداد الحديث ويملي في ضمن ذلك فضائل أهل البيت فلا يروق ذلك لمن يخالفه في الرأي من علماء بغداد على العادة المألوفة من التعصب الشديد بين أصحاب المذاهب هناك حتى بين الحنابلة ومن يوافقهم في أكثر الأصول فكذبوه وتعصبوا عليه وتوسلوا إلى تكذيبه بما أمكنهم حتى منعوه من التحديث في الجوامع المختصة بغير الشيعة أو التي يكثر فيها غيرهم مثل جامع المنصور وجامع المدينة وغيرهما فجعل يحدث في المساجد المختصة بالشيعة كمسجد براثا ومسجد الشرقية ولعله لم يكن شيعيا لكنه يحدث بما رواه من الفضائل التي لا يسعهم تصديقها فمنعوه من التحديث في جوامعهم فالتجأ إلى الشيعة وحدث في مساجدهم ولعله كان شيعيا في الباطن الله اعلم بحاله. وكان ممن تعصب اليه الخطيب البغدادي صاحب التاريخ وابن خيرون وابن النرسي. وقال في تاريخ بغداد: سمعته في جامع المدينة يقول حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك املاء وذكر سندا وحديثا فيمن رأى امرأة حسناء فأعجبته ثم قال وكان قد مكث يملي في جامع المنصور مدة عن ابن مالك وأبي بكر بن شاذان وغيرهما فحضرته يوم جمعة بعد الإملاء وطالبته بان يريني أصوله فدفع إلي عن ابن شاذان وغيره أصولا كان سماعه فيها صحيحا ولم يدفع إلي عن ابن مالك شيئا فقلت له أرني أصلك عن ابن مالك فقال انا لا يشك في سماعي من ابن مالك اسمعني منه خالي هبة الله ابن سلامة المفسر المسند كله فقلت له: لا تروين هاهنا شيئا الا بعد أن تحضر أصولك وتوقف عليها أصحاب الحديث فانقطع عن حضور الجامع بعد هذا القول ومضى إلى مسجد براثا فأملى فيه وكانت الرافضة تجتمع هناك وقال لهم قد منعني النواصب أن أروي في جامع المنصور فضائل أهل البيت ثم جلس في مسجد الشرقية واجتمعت اليه الرافضة ولهم إذ ذاك قوة وكلمتهم ظاهرة فأملى عليهم العجائب من الأحاديث الموضوعة في الطعن على السلف.
وقال لي يحيى بن الحسين العلوي: اخرج إلي ابن القادسي اجزاء كثيرة عن ابن مالك فلم أر في شئ منها له سماعا صحيحا الا في جزء واحد وكانت اجزاء عتق وقد غير أول كل جزء منها وكتب بخط طري وأثبت فيه سماعه

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 447
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست