responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 19

42: أبو علي الحسن بن إسماعيل المعروف بابن الحمامي في أمل الآمل فاضل جليل عده العلامة في إجازته من مشايخ الشيخ الطوسي من رجال الخاصة اه‌. وفي الرياض لا يبعد عندي أن يكون بعينه حسن بن إسماعيل بن محمد بن أشناس البزار المذكور آنفا فلاحظ قال ويظهر من أمالي الشيخ أن الشيخ يروي عن الحسن بن إسماعيل وهو يروي عن محمد بن عمران المرزباني اه‌.
43: الشيخ حسن ابن الشيخ إسماعيل آل الشيخ خضر الجناجي ولد سنة 1291 وتوفي سنة 1344 كان فاضلا ظريفا شاعرا أديبا سمحا حسن الأخلاق له مجموعة شعر ونثر جمع فيها أشعاره وما قيل في مدحه من الشعر وبعض البنود كبند آل القزويني وبند ابن الخلفة وبنود له ومن شعره:
ما ذا أقول وجسمي شفه سقم * وحل بي من هوى ريم الفلا ألم حفت به فئة أدمى قلوبهم * بسهم لحظ فأرداهم وما سلموا فالقوس حاجبه والسيف ناظره * والهدب أسهمه في القلب تنتظم والبدر غرته والليل طرته * والورد وجنته هامت بها الأمم وله مخمسا بيتي السيد عبد الوهاب الكربلائي:
كم جبال حملتها لرضاهم * وقيامي بثقلها ما كفاهم ومذ الدهر بالبعاد رماهم * حملوني ما لم أطق من هواهم من هواهم ما لم أطق حملوني * كيف يستطيع عاشق كتم سر يحسب الصبر طعمه طعم صبر * فبنفسي أفدي الأولى يوم هجري كلفوني كتم الهوى ولعمري * لعظيم علي ما كلفوني وله بند طويل يتخلص فيه لمدح أمير المؤمنين ع أوله أيها العاذل كف العذل عمن عشق الغيد وخلي نصحك اليوم فلن أصغي لتهديد وتوعيد فلو كنت ترى الغيداء مذ قابلنا الركب فأضحت بينهم واسطة القلب بقداهيف قد فضح البان بهز واعتدال لم تزل تختال في مشيتها ما بين غنج ودلال وغدت عشاقها كل تراه كالخلال فبنفسي ذلك القد كذا الجيد من الغيد إذا صد بوجه يشبه الشمس بل الشمس اكتست من نوره نور وقس من هو في الجنات من ولدان أو حور فلا شبه ولا مثل لها في الناس يوجد وقد أسبلت الشعر على العارض والخد فيا غرتها الحسنا ويا قامتها الهيفا براها الله للأمة بالقدرة والحكمة فلو تنظر ذاك القد أو تلمس منها الخد كي تقطف منه الورد أو ترشف من عذب لماها ذلك الشهد لسلمت وأذعنت وأيقنت باني قائل الحق وقولي لك يا جاهل كان الواقع الصدق إلا فاكفف زخاريفك والتف في مطاريفك ودعني وهوى الغيد 44: السيد حسن ابن السيد إسماعيل السراي كجوي الطباطبائي الحسني المعروف بالسيد حسن المدرس ولد حوالي سنة 1287 في قرية سراي كجو من توابع أردستان.
وتوفي شهيدا في 28 رمضان سنة 1350 تقريبا في كاشمر من بلاد خراسان ودفن هناك.
كان عالما فاضلا جريئا شجاعا مقداما حتى أنه لشدة شجاعته نسب إلى التهور ولما أعلنت الحكومة المشروطة في إيران وظن الناس بها خيرا لما كانت عليه دولة إيران قبل المشروطة من الضعف فأملوا أن تكون قوية إذا صارت مشروطة واشترط العلماء في صلب القانون الأساسي على الحكومة تأييد المذهب الجعفري وحمايته وكان جملة من رجال الدين أعضاء في المجلس النيابي الإيراني بقصد حماية الشريعة الاسلامية ومراقبة باقي الأعضاء لئلا يحيدوا عنها وكان من اجرئهم في ذلك وأشدهم شكيمة المترجم فكان يدخل المجلس النيابي ويجادل ويناضل عن حقوق الأمة وعن الشرع الشريف فادى ذلك إلى أن أرسل إليه من يغتاله في طهران فسلم ثم قبض عليه ونفي وكان آخر العهد به.
وبعد تبدل الأحوال تحدثت عنه الصحف فقالت جريدة الهاتف النجفية في عددها الصادر في 7 رمضان سنة 1361 نقلا وتعريبا من جريدة اطلاعات التي تصدر في طهران عاصمة إيران فذكرت أولا ترجمته التي كتبها لجريدة اطلاعات في ربيع الثاني سنة 1346 فقال:
ولدت حوالي 1287 ه‌ فأكون قد قطعت ستين مرحلة من الحياة الآن في قرية سراية كجو من توابع أردستان إن أبي هو السيد إسماعيل وجدي لأمي هو المير عبد الباقي من قبيلة مير عابدين الذين هم يسكنون تلك القرية حتى الآن وننتسب إلى السادات الطباطبائية الزوارية وكانت مهنة أبي وجدي الوعظ والخطابة وتبليغ الأحكام الشرعية الآلهية. وكان جدي مير عبد الباقي يعد من الزهاد هاجر إلى قمشه الواقعة جنوب أصفهان وأخذني معه ليتكفل تربيتي وكان عمري عند ذلك ست سنوات توفي رحمه الله وعمري أربع عشرة سنة وحسب وصيته بعد سنتين هاجرت إلى أصفهان لأواصل دراستي الدينية وتوفي والدي وعمري إحدى وعشرون سنة ومكثت في أصفهان ثلاث عشرة سنة وحضرت عند ثلاثين مدرسا في مختلف العلوم من العربية والفقه والأصول والفلسفة وأعظم أستاذ حضرت عنده في العربية هو الميرزا عبد العلي النحوي الذي كان عمره يتجاوز الثمانين سنة وفي الفلسفة حضرت عند العالمين جهانكيرخان والآخوند ملا محمد علي وكانا يعيشان عيشة زهد وانقطاع وبعد قضية الدخان المشهورة هاجرت إلى النجف وحضرت عند أغلب علمائها تيمنا وتبركا ولكن كان جل دراستي عند العالمين الخراساني واليزدي رحمهما الله.
ومكثت في العراق سبع سنوات ثم رجعت إلى أصفهان وأخذت أدرس الفقه والأصول في احدى المدارس على النهج الذي أدرسه في مدرسة سبسهالار الآن وأسال الله أن يوفقني لأن أقضي بقية حياتي كذلك وكان هذا دأبي حتى قيام المشروطة فتبدل الوضع وانتخبت من قبل علماء النجف الأعلام لأمثلهم في المجلس النيابي الإيراني بطهران وبقيت أنتخب في كل دورة ولا أزال نائبا حتى الآن ولديكم من الوقائع الكثير مما يغنيني عن ذكره ولقد قضيت سنتين في العراق وسورية أثناء الحرب العالمية بصحبة المهاجرين وفي إيران حاولوا اغتيالي مرتين فمرة في أصفهان وكان ذلك في وسط النهار وأطلقوا علي رصاصة ولكنها أخطات المرمى ولم تصب هدفها وأهملت القضية ولم أعقبها، ومرة حاولوا اغتيالي بجانب مدرسة سبهسالار في طهران. وكان ذلك في أول طلوع الشمس وكنت في طريقي إلى المدرسة للتدريس فهاجمني عشرة أشخاص وأخذوا يطلقون الرصاص من كل جانب فلم تصبني من تلك الرصاصات إلا أربع، ثلاث في اليد اليسرى وقريبا من فؤادي وكان هدفهم قلبي ولكن الإرادة الأزلية عاكستهم فلم تكن الإصابات قتالة والرصاصة الرابعة في مرفق اليد اليمنى فلا حول ولا قوة إلا

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست