responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 155

من أعاظم العلماء في جبل عامل كما يذكر في بابه وله عدة أولاد نجباء فضلاء نبغ منهم ولداه السيد محمد والسيد مهدي.
382: أبو محمد الحسن بن علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير الغساني المصري الأسواني الملقب بالقاضي المهذب.
توفي بمصر قال ياقوت في ربيع الآخرة وقال ابن خلكان في رجب سنة 561.
هو أخو القاضي الرشيد أحمد بن علي المار ترجمته في الجزء 9 ومر هناك بيان النسبة بالغساني والأسواني. ولقب بالقاضي المهذب كما لقب اخوه بالقاضي الرشيد. وكان قاضيا فاضلا عالما نسابة شاعرا أديبا استقضاه الملك الصالح طلائع بن رزيك وزير الفاطميين في معجم الأدباء كان كاتبا مليح الخط فصيحا جيد العبارة وكان أشعر من أخيه الرشيد وكان قد اختص بالصالح بن رزيك وزير المصريين وقيل إن أكثر الشعر الذي في ديوان الصالح انما هو عمل المهذب ابن الزبير وحصل له من الصالح مال جم ولم ينفق عنده أحد مثله وكان القاضي عبد العزيز بن الجناب المعروف بالجليس هو الذي قرظه عند الصالح حتى قدمه فلما مات الجليس شمت به ابن الزبير ولبس في جنازته ثيابا مذهبة فنقص بهذا السبب واستقبحوا فعله ولم يعش بعد الجليس الا شهرا واحدا اه. وذكره ابن خلكان في أثناء ترجمة أخيه احمد وقال كانا وحيدين في نظمهما ونثرهما وللقاضي المهذب كل معنى حسن وأول شعر قاله سنة 526 وذكره العماد الكاتب في كتاب السيل والذيل وهو أشعر من الرشيد والرشيد اعلم منه في سائر العلوم.
تشيعه يعلم تشيعه مما يأتي في شعره ومن كونه من قضاة الخلفاء المصريين لكن لا يدرى انه إسماعيلي أو اثنا عشري ومر في أخيه احمد عن نسمة السحر انه إسماعيلي وكونه من قضاة الخلفاء المصريين لا يقتضي كونه إسماعيليا.
مؤلفاته في معجم الأدباء صنف كتاب الأنساب وهو كتاب كبير أكثر من عشرين مجلدا كل مجلد عشرون كراسا رأيت بعضه فوجدته مع تحقيقي هذا العلم وبحثي عن كتبه غاية في معناه لا مزيد عليه يدل على جودة قريحة مؤلفه وكثرة اطلاعه الا انه حذا فيه حذو أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري وأوجز في بعض اخباره عن البلاذري الا انه ذكر رجلا ممن يقتضي الكتاب ذكره لا يتركه حتى يعرفه بجهده من ايراد شئ من شعره وخبره وكان قد مضى إلى بلاد اليمن في رسالة من بعض ملوك مصر واجتهد هناك في تحصيل كتب النسب وجمع منها ما لم يجتمع عند أحد حتى صح له تأليف هذا الكتاب اه. وقال ابن خلكان في ترجمة أخيه احمد: وله ديوان شعر ولأخيه القاضي المهذب أبي محمد الحسن ديوان شعر أيضا.
أشعاره أورد له صاحب الطليعة أشعارا في أمير المؤمنين علي ع وفي أهل البيت ع لكنه لم يذكر من أين نقلها قال ومن شعره في أمير المؤمنين ع قوله:
أمير المؤمنين وخير ملجا * يسار إلى حماه وخير حامي كأني ان جعلت إليك قصدي * قصدت الركن بالبيت الحرام وخيل لي باني في مقامي * لديه بين زمزم والمقام أيا مولاي ذكرك في قعودي * ويا مولاي ذكرك في قيامي وأنت إذا انتبهت سمير فكري * كذلك أنت انسي في منامي وحبك ان يكن قد حل قلبي * وفي لحمي استكن وفي عظامي فلو لا أنت لم تقبل صلاتي * ولولا أنت لم يقبل صيامي عسى اسقي بكأسك يوم حشري * ويروى حين أشربها اوامي وانعم في الجنان بخير عيش * بفضل ولاك والنعم الجسام صلاة الله لا تعدوك يوما * وتتبعها التحية بالسلام وقوله من أخرى في أهل البيت ع:
خيرة الله في العباد ومن * يعضد ياسين فيهم طاسين والأولى لا تقر منهم جنوب * في الدياجي ولا تنام عيون ولهم في القرآن في غسق الليل * إذا طرب السفيه حنين وبكاء ملء العيون غزير * فتكاد الصخور منه تلين وفي معجم الأدباء: أنشدني أبو طاهر إسماعيل بن عبد الرحمن الأنصاري المصري بمصر في سنة 612 قال أنشدني أبو محمد الحسن بن علي بن الزبير مطلع قصيدة:
أعلمت حين تجاور الحيان * ان القلوب مواقد النيران وعلمت ان صدورنا قد أصبحت * في القوم وهي مرابض الغزلان وعيوننا عوض العيون أمدها * ما غادروا فيها من الغدران ما الوجد هز فنانهم بل هزها * قلبي لما فيه من الخفقان وتراه يكره ان يرى اظعانهم * فكأنما أصبحن في الاظعان وأورد له ابن خلكان هذين البيتين وكأنهما من هذه القصيدة:
وترى المجرة والنجوم كأنها * تسقي الرياض بجدول ملآن لو لم تكن نهرا لما عامت بها * ابدا نجوم الحوت والسرطان وأورد له أيضا من قصيدة:
وما لي إلى ماء سوى النيل غلة * ولو أنه استغفر الله زمزم وفي معجم الأدباء: كان اخوه الرشيد لما مضى إلى اليمن وادعى الخلافة كما ذكر في ترجمته نمي خبره إلى المعروف بالداعي فقبض عليه وهم بقتله فكتب المهذب هذا إلى الداعي بقصيدته المشهورة يمدحه ويستعطفه حتى أطلقه وهي:
يا ربع أين ترى الأحبة يمموا * هل أنجدوا من بعدنا أم اتهموا رحلوا وقد لاح الصباح وانما * بسري إذ جن الظلام الأنجم وتعوضت بالانس روحي وحشة * لا أوحش الله المنازل منهم لولاهم ما قمت بين ديارهم * حيران استاف الديار والثم أمنازل الأحباب أين هم وأين * الصبر من بعد التفرق عنهم يا ساكني البلد الحرام وانما * في الصدر مع شحط المزار سكنتم يا ليتني في النازلين عشية * بمنى وقد جمع الرفاق الموسم فأفوز ان غفل الرقيب بنظرة * منكم إذا لبى الحجيج وأحرموا اني لأذكركم إذا ما أشرقت * شمس الضحى من نحوكم فاسلم

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 155
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست