responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 132

الشكر والثناء والبشر والدعاء فزاد الله في تبصيره حقوق زواره وتيسيري لشكر مباره.
تشيعه يمكن ان يستفاد تشييعه من تأليفه كتاب الريحانتين الحسن والحسين ع كما يأتي عند ذكر مؤلفاته ويمكن تأييده باختصاصه بابن العميد كما مر عن اليتيمة وان علله بأنه تجري بينهما كلمة الأدب ولحمة العلم فان الظاهر أنها تجمعهما أيضا لحمة المذهب وباختصاصه بالوزير المهلبي وباتصاله بعضد الدولة. مؤلفاته ذكرها ابن النديم ونقلها ياقوت عن ابن النديم لكنه وقع بينهما اختلاف قال ابن النديم: له من الكتب 1 ربيع المقيم في اخبار العشاق 2 الفلك في مختار الاخبار والاشعار 3 مثال النبي ص 4 كتاب الرجحان بين الحسن والحسين عليهما وعلى أهلهما السلام هكذا في نسخة الفهرست المطبوعة وفي معجم الأدباء نقلا عن الفهرست كتاب الريحانتين الحسن والحسين ولا شك ان أحدهما تصحيف الآخر فصحف الريحانتين بالرجحان والظاهر أن الصواب ما في المعجم فان الرجحان بين الحسنين ان فرض حصوله فالتأليف فيه بارد والله أعلم 5 امام التنزيل في علم القرآن 6 النوادر والشوارد 7 أدب الناطق 8 الرتي الرثاء والتعازي 9 رسالة السفر 10 كتاب الشيب والشباب 11 أدب الموائد 12 المناهل والأعطان والحنين إلى الأوطان. وكتاب الشيب والشباب وأدب الموائد لم يذكرهما ياقوت وذكر بدلهما 13 مباسطة الوزراء 14 الفاصل بين الراوي والواعي مع أنه ينقل عن ابن النديم.
أشعاره مر جملة منها في مكاتباته مع ابن العبد والوزير المهلبي ومن شعره قوله في عضد الدولة البويهي من قصيدة كما في اليتيمة:
جادت عراصك مزنة يا دار * وكساك بعد قطينك النوار فلكم أرقت بعقويتك صبابة * ماء المدامع والجوانح نار ولقد أديل من الجهالة والصبا * زمن على زنة العقول عيار يقول في مديحها:
كر الفرار بيمنه وسعوده * فعلت به لذوي الحجى أقدار عمرت من الأدب الفقيد دياره * ودنا من الكرم البعيد مزار والفقه والنظر المعظم شانه * ظهرا وناضل عنهما أنصار عادت إلى الدنيا بنوها واغتدت * تبني القوافي يعرب ونزار وسمت إلى فصل الخطاب وأهله * والقائلين بفضله ابصار آب الحصين وعنتر ومهلهل * والاعشيان واقبل المرار والنابغان وجرول ومرقش * وكثير ومزرد وضرار وسما جرير والفرزدق والذي * يعزى الصليب اليه والزنار وغدا حبيب والوليد ومسلم * والآخرون يقودهم بشار واتى الخليل وسيبويه ومعمر * والأصمعي ولم يغب عمار نشرت بفنا خسرو أربابها * كالأرض ناشرة لها الأمطار أحيا الأمين أبو شجاع ذكرهم * فنما القريظ وعاشت الاشعار قال الثعالبي: ومن ملح ابن * خلاد قوله في نفسه:
قل لابن خلاد إذا جئته * مستندا في المسجد الجامع هذا زمان ليس يحظى به * حدثنا الأعمش عن نافع وقوله وقد طولب بالخراج:
يا أيها المكثر فينا الزمجره * ناموسه دفتره والمحبره قد أبطل الديوان كتب السحرة * والجامعين وكتاب الجمهره هيهات لن يعبر تلك القنطرة * نحو الكسائي وشعر عنترة ودغفل وابن لسان الحمرة * ليس سوى المنقوشة المدوره وقوله:
غناء قليل ما لك ومحمد * إذا اختلفت سمر القنا في المعارك تجمل بمال واغد غير مذمم * بمشراط حجام ومنوال حائك ومن شعره في الغزل قوله:
يا من لصب قلق * بات يراعي الفلكا جار له مسلط * يجور فيمن ملكا يهزؤ من عاشقه * يضحك منه ان بكى رثاؤه في اليتيمة: لما توفي ابن خلاد رثاه صديق له بقصيدة في نهاية الحسن أولها:
همم النفوس قصارهن هموم * وسرور أبناء الزمان غموم وسعادة الإنسان رهن شقاوة * يوما وطالع يمنه مشئوم ومغبة الدنيا على استحلالها * مر وعقد وفائها مذموم وسنيحها برح وخصب ربيعها * جدب وناصع عيشها مسموم لا سعدها يبقى ولا لاواؤها * يفنى ولا فيها النعيم مقيم محسودها مرحومها ورئيسها * مرؤوسها و وجودها معدوم وبقاؤها سبب الفناء ووعدها * ايعادها وودادها مصروم اما الصحيح فإنه من خوف ما * يعتاده من سقمه لسقيم وسليمها طي السلامة دائبا * يرنو إلى الآفات وهو سليم وغنيها حذر الحوادث والردى * في ظل اكناف اليسار عديم سيان في حكم الحمام وريبه * عند التناهي جاهل وعليم اودى ابن خلاد قريع زمانه * بحر العلوم وروضها المرهوم لو كان يعرف فضله صرف الردى * لانحاز عنه ونابه مثلوم عظمت فوائد علمه في دهره * فمصابه في العالمين عظيم إقليم بابل لم يكن الا به * فاليوم ليس لبابل إقليم انى اهتدى ريب المنون لسائر * فوق النجوم محله المرسوم ظلم الزمان فبز عنه كماله * ومن العجائب ظالم مظلوم لا تعجبن من الزمان وغدره * فحديث غدرات الزمان قديم لو كان ينجو ماجد لتقية * نجى ابن خلاد التقى والخيم لكنه امر الاله وحكمه * وقضاؤه في خلقه المحتوم روض من الآداب غض زهره * ركد الهجير عليه فهو هشيم


[١] في الفهرست العلل وفي المعجم نقلا عن الفهرست الفلك ولا شك ان أحدهما تصحيف الآخر ولا يبعد ان يكون الصواب الفلك لمناسبة موضوع الكتاب.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 5  صفحة : 132
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست