responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 609

يهنئه بعيد الفطر وان له ولدا يكنى أبا العلاء بكنية جده:
مثلث له مرآته فبكى وكم * مثلت له مرآته فتبسما كان الهوى صبحا بليل شبابه * فدجا باصباح المشيب وأظلما وأغن دافعت الهوى بوصاله * وشقيت في حبيه كيما أنعما ينمى العفاف إلي مغتربا كما * ينمى السماح إلى الأمير إذا انتمى الآن جنبني الزمان أذاته * وأعاد لي بؤسي الحوادث أنعما بأغر يمنحني السبيك المقتني * كرما وامنحه الحبيك المعلما وقريب مجنى العزف الا انه * ترمي به الهمات أبعد مرتمى كالغيث يحيى ان همى والسيل يردي * ان طما والدهر يصمي ان رمى شتى الخلال يروح اما سالبا * نعم العدى قسرا واما منعما مثل الشهاب أصاب فجا معشبا * بحريقه وأضاء فجا مظلما أو كالغمام الجون ان بعث الحيا * أحيا وان بعث الصواعق أضرما أو كالحسام إذا تبسم متنه * عبس الردى في حده فتجهما ويلم من شعث العلا بشمائل * أحلى من اللعس الممنع واللمى وفصاحة لو أنه ناجى بها * سحبان أو قس الفصاحة أفحما لولاه لم أمدد بعارفة يدا * تندى ولم أفغر بقافية فما لا يخطبن إلي حلي مدائحي * أحد فقد وجد السوار المعصما تلك المكارم لا أرى متأخرا * أولى بها منه ولا متقدما عفو أظل ذوي الجرائم ظله * حتى لقد حسد المطيع المجرما وندى إذا استمطرت عارض مزنه * حن الحيا الربعي فيه وأرزما ولرب يوم لا تزال جياده * تطأ الوشيج مخضبا ومحطما معقودة غرر الجياد بنقعه * وحجولها مما تخوض به الدما يلقاك من وضح الحديد موضحا * طورا ومن رهج السنابك أدهما أقدمت تفترس الفوارس جرأة * فيه وقد هاب الردى ان يقدما اسلم أبا الهيجاء للشرف الذي * نجمت علاك به فكانت أنجما والق الهوى غضا بفطرك والمنى * مجموعة لك والسرور متمما حتى تريك أبا العلاء خلاله * كأبي العلاء نجابة وتكرما قد كنت القى الدهر أعزل حاسرا * فلقيته بك صائلا مستلئما ما عذر من بسطت يمينك كفه * أن لا ينال بها السهى والمرزما وقال يمدحه أيضا ويعاتبه على جفوة لحقته منه بعقب مصيبة أصابته من قصيدة:
رد جفني بسافح الدمع يندى * حين حييته فأحسن ردا سمحت لي به السجوف فما حاد * عن العين والركائب تحدى قمر كلما منحناه لحظا * منح اللحظ جلنارا ووردا هو كالريم ما تلفت جيدا * وهو كالغصن ما تأود قدا أنا ان راح أو غدا لفراق * في رواح من الحمام ومغدى أيها البرق ان وجدت غماما * فاسق نجدا به ومن حل نجدا وتعهد تلك الخيام ففيها * ظبيات يفتكن بالصب عمدا قد غنينا عن السحاب ولو كان * رحيقا بين السقاة وشهدا أصبحت راحة الأمير أبو * الهيجاء أحلى جنى وأعذب وردا سيد يهدم الثراء ويبني * سؤددا في حمى النجوم ومجدا غمرتنا له سجال عطايا * كسجال الغمام أسرف جدا يضعف الشكر عن مكافأة ما * نوول فيه وما أفاد وأسدى أنت سعد العفاة يا ابن سعيد * وكفاهم بان تطاول سعدا أنا جلد على الخطوب ولكن * لست فيها على جفائك جلدا أوسع الدهر مذ تعتبت ذما * بعد ما كنت أوسع الدهر حمدا أجفاء مرا ولم أجن ذنبا * فأجازى به بعاد وصدا حين جارت علي أحداث دهر * ليس يسلكن بي إذا سرت قصدا نوب لو علت شماريخ رضوى * أوشكت ان تخر منهن هدا أنا حر إذا انتسبت ولكن * جعلتني لك الصنائع عبدا لا أقول الغمام مثل أياديك * ولا السيف مثل عزمك حدا أنت أمضى من الحسام وأصفى * من حيا المزن في المحول وأندى وقال يمدحه أيضا ويعاتبه على جفوة لحقته منه ويصف ما جرى عليه من الاعراب من قصيدة:
ما ضر ليلتنا بسفح محجر * لو باعدت سفر الصباح المسفر بات العناق يهز من أعطافنا * غصنين في ورق الشباب الأخضر لا تنكري خفقان قلب خافق * نفرت به غيد الظباء النفر لله صادرة الليالي انها * صدرت بطيب العيش أسرع مصدر عندي لها نفس المشوق إذا جرت * خطراتهن وانة المتذكر ولرب ساق توجت يده يدي * باناء ياقوت المدام الأحمر وغريرة جاهرت غير أن الهوى * بوصالها فنعمت غير مغرر وحدائق يسيبك وشي برودها * حتى تسب لها سبائب عبقر يجري النسيم خلالها وكأنما * غمست فضول ردائه في العنبر باتت قلوب المحل تخفق بينها * لخفوق رايات السحاب الممطر من كل نائي الحجزتين مقنع * بالبرق داني الطرتين مشهر يحدي بالسنة الرعود عشاره * فتسير بين مغرد ومزمجر وكأنما عرضت لزاهر زهرها * كف الأمير بعارض مثعنجر ملك إذا ما مد خمس أنامل * في الجود فاض بهن خمسة أبحر تلقاه يوم الروع فارس معرك * ضنك ويوم السلم فارس منبر متفرع من دوحة عدوية * هي والسماح تفرعا من عنصر شرف يقول لمن يناوئه اكتئب * وعلا يقول لمن يجاريه اخسر ويد تساوي الناس في معروفها * فيد المقل تناله والمكثر يا تغلب الغلباء طلت بطوله * ونجاره قمم الكواكب فافخري وأغر مغرى بالصفوف يشقها * وظبا السيوف تشق جيب المغفر غمرت أبا الهيجاء ربعك نعمة * موصولة بك عمر سبعة أنسر وسقتك طيبة النسيم كأنما * تهمي عليك بها حياض الكوثر أسهرت ليلي إذا عتبت فلم أذق * غمضا ومن تعتب عليه يسهر لو لم تكن متنكرا لي لم أكن * لأذم صرف الحادث المتنكر وإذا رميت بعتب مثلك خاتني * جلدي فلم أصبر ولم أتصبر أنسيت غر مدائح حليتها * بعلاك باقية بقاء الادهر تغدو عليك من الثناء بناهد * معشوقة وتروح منك بمعصر

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 609
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست