responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 586

ألا يا حجر حجر بني عدي * تلقتك السلامة والسرور أخاف عليك ما أردى عليا (عديا) * وشيخا في دمشق له زئير ألا يا ليت حجرا مات موتا * ولم ينحر كما نحر البعير فان تهلك فكل عميد قوم * إلى هلك من الدنيا يصير وقال ابن عساكر: وقال قيس بن فهدان يرثيه - وهي في النسخة مغلوطة وأصلحناها بقدر الإمكان:
يا حجر يا ذا الخير والحجر * يا ذا الفضال (الفعال) ونابه الذكر كنت المدافع عن ظلامتنا * عند الظلوم ومانع الثغر اما قتلت فأنت خيرهم * في العسر ذي العصا وفي اليسر يا عين بكي خير ذي يمن * وزعيمها في العرف والنكر فلأبكين عليك مكتئبا * فلنعم ذو القربى وذو الصهر يا حجر أمن المتعفين إذا * رم الشتاء وقل من يقري من لليتامى والأرامل ان * حقن الربيع وضن بالوفر أم من لنا بالحرب ان بعثت * مستبسلا يفري كما تفري فسعدت ملتمس التقى وسقى * قبرا أجنك مسبل القطر كانت حياتك إذا حييت لنا * عزا وموتك قاصم الظهر وتريشنا في كل نازلة * نزلت بساحتنا ولا تبري يا طول مكتابي لقتلهم * حجرا وطول حزازة الصدر قد كدت أصعق جازعا أسفا * وأموت من جزع على حجر فلقد خذلت وقد قتلت ومن * لم تشعبنه حوادث الدهر فلذاك قلبي مسعر كمدا * ولذاك دمعي ليس بالنزر ولذاك نسوتنا حواسر * يستبكين بالاشراق والظهر ولذاك رهطي كلهم أسف * جم التأوه دمعه يذري قال الطبري: وقالت الكندية ترثي حجرا، ويقال: بل قائلها الأنصارية المقدم ذكرها:
دموع عيني ديمة تقطر * تبكي على حجر وما تفتر لو كانت القوس على أسره * ما حمل السيف له الأعور وقال عبد الله بن خليفة الطائي يرثي حجرا وأصحابه من قصيدة ذكرها الطبري وابن الأثير وأورد ابن عساكر منها أبياتا، وعبد الله هذا كان من أصحاب حجر وهرب إلى جبلي طئ:
تذكرت ليلى والشبيبة أعصرا * وذكر الصبا برح على من تذكرا وولى الشباب فافتقدت غضونه * فيا لك من وجد به حين أدبرا فدع عنك تذكار الشباب وفقده * وأسبابه إذ بان عنك فاقصرا (فاجمرا) وبك على الخلان لما تخرموا * ولم يجدوا عن منهل الموت مصدرا دعتهم مناياهم ومن حان يومه * من الناس فاعلم أنه لن يؤخرا أولئك كانوا شيعة لي وموئلا * إذا اليوم ألفي ذا احتدام مذكرا وما كنت أهوى بعدهم متعللا * بشئ من الدنيا ولا ان أعمرا أقول ولا انسى ادكارهم (فعالهم) * سجيس الليالي أو أموت فأقبرا على أهل عذراء السلام مضاعفا * من الله ولتسق الغمام الكنهورا [1] ولاقى بها حجرا من الله رحمة * فقد كان أرضى الله حجر وأعذرا ولا زال تهطال ملث وديمة * على قبر حجر أو ينادي فيحشرا فيا حجر من للخيل تدمى نحورها * وللملك المعزي [2] إذا ما تغشمرا ومن صادع بالحق بعدك ناطق * بتقوى ومن أن قيل بالجور غيرا فنعم أخو الاسلام كنت وانني * لأطمع ان تؤتى الخلود وتخبرا وقد كنت تعطي السيف في الحرب حقه * وتعرف معروفا وتنكر منكرا فيا أخوينا من هميم عصمتما * ويسرتما للصالحات فأبشرا ويا أخوي الخندفيين أبشرا * بما معنا [3] حييتما ان تبشرا ويا أخوتا من حضرموت غالب * وشيبان لقيتم حسابا ميسرا سعدتم فلم اسمع بأصوب منكم * حجاجا لدى الموت الجليل وأصبرا سأبكيكم ما لاح نجم وغرد * الحمام ببطن الواديين وقرقرا قال الطبري: وقال عبيدة الكندي ثم البدي وهو يعير محمد بن الأشعث بخذلانه حجرا:
أسلمت عمك لم تقاتل دونه * فرقا ولولا أنت كان منيعا وقتلت وافد آل بيت محمد * وسلبت أسيافا له ودروعا لو كنت من أسد عرفت كرامتي * ورأيت لي بيت الحباب شفيعا (أقول) المراد بوافد آل بيت محمد: مسلم بن عقيل بن أبي طالب.
التمييز في مشتركات الطريحي والكاظمي: باب حجر المشترك بين ابن عدي وابن زائدة الثقة، ويمكن استعلام أنه الأول بروايته عن علي عليه السلام لأنه من أصحابه اه‌. وزاد أبو علي: وعن الحسن والحسين، ويمكن استعلام انه ابن زائدة برواية ابن مسكان عنه، وروايته هو عن أبي جعفر عليه السلام، وزاد الكاظمي: ورواية جعفر بن بشير عنه وروايته عن أبي عبد الله عليه السلام، ومر عن الشيخ رواية محمد بن الحسين عنه، وعن جامع الرواة رواية أبان بن عثمان عنه.
حجر بن عدي الكوفي الكندي ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام وهو غير حجر بن عدي الكندي صاحب أمير المؤمنين عليه السلام قطعا لان ذاك قتله معاوية، وربما حمل ذكره في أصحاب الصادق عليه السلام على السهو، ففي منهج المقال قتله في زمن معاوية ينافي عده من رجال الصادق عليه السلام، وكونه غيره لا يخلو من بعد، وفي النقد يظهر من الكشي ان حجر بن عدي قتل في زمان معاوية، فذكره في أصحاب الصادق عليه السلام محمول على التعدد أو السهو اه‌. وقوله يظهر من الكشي الخ.
يدل على قصور في معرفة التاريخ فواقعة قتله في زمن معاوية من مشهورات وقائع التاريخ كحرب صفين وواقعة كربلاء وأمثالهما، فلا ينبغي الاقتصار على استظهار ذلك من الكشي، ويؤيد السهو أنه لم يذكر أحد له حديثا عن الصادق عليه السلام خصوصا من استقصى الأخبار في هذا الشأن كالحاج محمد الأردبيلي في جامع الرواة.


[1] يسبقها السحاب الكنهورا.
[2] أو الملك العادي.
[3] فقد كنتما. - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 586
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست