responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 530

وتربط جاشا والكماة قلوبها * تزعزع خوفا من قنا تتزعزع وأمنية المرتاد يحضرك الندى * فيشفع في ملء الملا فيشفع فانطق فيه حامد وهو مفحم * وأفحم فيه حاسد وهو مصقع وقال يرثي يحيى بن عمران القمي ويعزي ابنه الحسين بن يحيى من قصيدة:
لا يتبع المن ما جادت يداه به * ولا تحكم في معروفه العلل المشعل الحرب نارا وهي خامدة * والمستبيح حماها وهي تشتعل بكل يوم وغى تصدى الكماة به * على يديه وتروي البيض والأسل يغشى الوغى بالقنا و الخيل عابسة * بالخيل لا عاجز فيها ولا وكل إذا الرجال رأوه وهو يفعل ما * أعياهم فعله قالوا كذا الرجل ان ما يدل منك بالموت العدى فبما * دارت عليهم بلا موت بك الدول أيام سيفك مشهور وبحرك * مسجور وقرنك مقصور له الطول إذ لابس الذلة المقطوع ذو رحم * قطعته وإذ الموصول من تصل فأي معتمد يزكو به عمل * وأي منتظر يحيا به امل لكن حسين وأمثال الحسين إذا * ما الناس يوم حفاظ حصلوا قلل تنبي المواقف عنه انه سند * ويخبر الروع عنه انه بطل يعطي فيجزل أو يدعى فينزل أو * يؤتى لمحمل أعباء فيحتمل وقال يرثي أخا له وفي الديوان انه لم يروه الصولي:
بار ان لي خل مقيم وصاحب * تهون الرزايا بعده والمصائب محا فقده من صورة المجد رونقا * وردت على أعقابهن المطالب ولو كان قدر المجد عندي بكاؤه * لكانت دما فيه الدموع السواكب قصرت أراه باقيا وهو ميت * وكنت أراه شاهدا وهو غائب أخ كان أدنى من يدي يد نصره * إذا بسطت كفا إلي النوائب كلانا أصاب الموت إلا حشاشة * من الروح تحميها الأماني الكواذب وقال يرثي جارية له:
ألم ترني خليت نفسي وشأنها * ولم أحفل الدنيا ولا حدثانها لقد خوفتني النائبات صروفها * ولو أمنتني ما قبلت أمانها وكيف على نار الليالي معرسي * إذا كان شيب العارضين دخانها أصبت بخود سوف أغبر بعدها * حليف اسى أبكي زمانا زمانها يقولون هل يبكي الفتى لخريدة * إذا ما أراد اعتاض عشرا مكانها وهل يستعيض المرء من عشر كفه * ولو صاع من حر اللجين بنانها قال ابن عساكر في تاريخ دمشق قال القاضي أبو الفرج زكريا بن المعافى كان بعض رؤساء الزمان أنشد الأبيات (لقد خوفتني) البيت (يقولون هل يبكي) والذي بعده فاستحسنها جدا وقال ونحن بحضرته جماعة أتعرفون لهذه الأبيات أو لا فقلت ان هذه كلمة لأبي تمام مشهورة أولها (ألم ترني) البيت والذي بعده فاضطرب عند الانتهاء لهذا البيت وجعل يردده ويتفانى فيه إلى أن حفظه وقال هذا الزمن كله سراب وعناء (اه‌).
التعازي من أحسن ما قيل في التعزية قول أبي تمام يعزي مالك بن طوق عن أخيه القاسم بن طوق.
تأمل رويدا هل تعدن سالما * إلى آدم أم هل تعد ابن سالم متى ترع هذا الموت عينا بصيرة * تجد عادلا منه شبيها بظالم فان تك مفجوعا بأبيض لم يكن * يشد على جدواه عقد التمائم بفارس دعمي وهضبة وائل * وكوكب عتاب وجمرة هاشم شجا الريح فازدادت حنينا لفقده * وأحدث شجوا في بكاء الحمائم فمن قبله ما قد أصيب نبينا * أبو القاسم النور المبين بقاسم وخبر قيس بالجلية في ابنه * فلم يتغير وجه قيس بن عاصم وقال علي في التعازي لأشعث * وخاف عليه بعض تلك المآثم أتصبر للبلوى عزاء وحسبة * فتؤجر أم تسلو سلو البهائم وللطرفات يوم صفين لم يمت * خفاتا ولا حزنا عدي بن حاتم خلقنا رجالا للتصبر والأسى * وتلك الغواني للبكا والمآتم وهل من حكيم ضيع الصبر بعدما * رأى الحكماء الصبر ضربة لازم ولم يحمدوا من عالم غير عامل * خلافا ولا من عامل غير عالم فلا برحت تسطو ربيعة منكم * بأرقم عطاف وراء الأراقم فأنت وصنواك الكريمان اخوة * خلقتم سعوطا للأنوف الرواغم ثلاثة أركان وما انهد سؤدد * إذا ثبتت فيه ثلاث دعائم وقال يعزي حوى بن عمرو بن نوح بن حوى بابنه من أبيات:
وأكثر حالات ابن آدم خلقه * يضل إذا فكرت في كونها الفكر فيفرح بالشئ المعار بقاؤه * ويحزن لما صار وهو له ذخر عليك بثوب الصبر إذ فيه ملبس * فان ابنك المحمود بعد ابنك الصبر وما أوحش الرحمن ساحة عبده * إذا عاشر الجلى ومونسه الأجر الوصف والتشبيه وصف المطر قال من قصيدة يمدح بها ابن الزيات ويصف المطر:
ديمة سمحه القياد سكوب * مستغيث بها الثرى المكروب لو سعت بقعة لاعظام نعمى * لسعى نحوها المكان الجديب لذ شؤبوبها وطاب فلو تستطيع * قامت فعانقتها القلوب فهي ماء يجري وماء يليه * وعزال [1] تنشأ وأخرى تذوب كشف الروض رأسه واستسر * المحل منها كما استسر المريب فإذا الري بعد محل وجرجان * لديها يبرين أو ملحوب [2] وقال في وصف المطر أيضا من أبيات يعتذر بها إلى كاتبي ابن طاهر من تأخره بالمطر.
منع الزيارة والوصال سحائب * شم الغوارب جأبة [3] الأكتاف ظلمت بني الحاج [4] الملم وأنصفت * عرض البسيطة أيما انصاف قامت بمنفعة الرياض وضرها * أهل المنازل ألسن الوصاف [5] لما استقلت ثرة أخلاقها * ملمومة الارجاء والأكناف


[1] العزالي كصحاري وحبالي جمع عزلاء وهو مصب الماء من الرواية [2] الري وجرجان من بلاد العجم ويبرين وملحوب موضعان ببلاد العرب قيل معناه ان الري وجرجان صارا بدوام هذه الديمة صحاري كيبرين وملحوب فخربا وقيل معناه انهما صارا في الخصب كيبرين وملحوب وأرى ان قوله بعد محل يؤيد القول الثاني.
[3] جأبة غليظة [4] الحاج جمع حاجة [5] السن الوصاف فاعل أتت يعني انها نفعت الرياض بسقيها إياها وضرت أهل المنازل بتشمت منازلهم أو تهدمها فوصفت الألسن نفعها وضرها. - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 530
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست