responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 521

له شجرات خيم المحل [1] بينها * فلا ثمر جان ولا ورق نضر وما زلت القى ذاك بالصبر لابسا * ردائيه حتى خفت ان يجزع الصبر وان نكيرا أن يضيق بمن له * عشيرة مثلي أو وسيلته مصر وما لامرئ من قائل يوم عثرة * لعا وخديناه الحداثة والفقر وان كانت الأيام آضت وما بها * لذي غلة ورد ولا سائل خبر هم الناس سار الذم والحرب بينهم * وجمز [2] أن يغشاهم الحمد والاجر صفيك منهم مظهر عنجهية [3] * فقائده تيه وسائقه كبر إذا شام برق اليسر فالقرب شأنه * وأناى من العيوق ان ناله عسر أريني فتى لم يقله الناس أو فتى * يصح له عزم وليس له وفر ترى كل ذي فضل يطول بفضله * على معتفيه والذي عنده نزر وان الذي أحذاني الشيب للذي * رأيت ولم تكمل لي السبع والعشر طغى من عليها واستبدوا برأيهم * وقولهم الا أقلهم الكفر سيحدوكم استسقاؤكم حلب الردى * إلى هوة لا الماء فيها ولا الخمر فهلا زجرتم طائر الجهل قبل أن * يجئ بما لا تباسون به الزجر طويتم ثنايا تخبأون عوارها * فأين لكم خب ء وقد ظهر النشر فعلتم بأبناء النبي ورهطه * أفاعيل أدناها الخيانة والغدر ومن قبله أخلفتم لوصيه * بداهية دهياء ليس لها قدر فجئتم بها بكرا عوانا ولم يكن * لها قبلها مثلا عوان ولا بكر اخوه إذا عد الفخار وصهره * فما مثله أخ ولا مثله صهر وشد به أزر النبي محمد * كما شد من موسى بها رونه الأزر وما زال صبارا دياجير غمرة * يمزقها عن وجهه الفتح والنصر هو السيف سيف الله في كل مشهد * وسيف الرسول لا ددان ولا دثر [4] فأي يد للذم لم يبر زندها * ووجه ضلال ليس فيه له اثر ثوى ولأهل الدين أمن بحده * وللواصمين الدين في حده ذعر يسد به الثغر المخوف من الردى * ويعتاض من أرض العدو به الثغر بأحد وبدر حين ماج برجله * وفرسانه أحد وماج بهم بدر ويوم حنين والنضير وخيبر * وبالخندق الثاوي بعقوته عمرو سما للمنايا الحمر حتى تكشفت * وأسيافه حمر وأرماحه حمر مشاهد كان الله كاشف كربها * وفارجه والامر ملتبس إمر ويوم الغدير استوضح الحق أهله * بفيحاء لا فيها حجاب ولا ستر أقام رسول الله يدعوهم بها * ليقربهم عرف وينآهم نكر يمد بضبعيه ويعلم أنه * ولي ومولاكم فهل لكم خبر يروح ويغدو بالبيان لمعشر * يروح بهم غمر ويغدو بهم غمر فكان له جهر بأثبات حقه * وكان لهم في بزهم حقه جهر أثم جعلتم حظه حد مرهف * من البيض يوما حظ صاحبه القبر بكف شقي وجهته ذنوبه * إلى مرتع يرعى به الغي والوزر إلى منزل يلقى به العصبة الأولى * حداها إلى طغيانها الافن والخسر هراقوا دمي سبطيهم وتمسكوا * بحبل عمى لا المحض فتلا ولا الشزر [5] بني أصفياء الله سهل حينهم * لهم فيهم دهياء مسلكها وعر فهلا انتهوا عن كفر ما سلفت به * صنائعهم ان لم يكن عندهم شكر وهلا اتقوا فصل احتجاج نبيهم * إذا ضمهم بعث من الله أو حشر أحجة رب العالمين ووارث * النبي ألا عهد وفي ولا إصر ولو لم يخلف وارثا لعرتكم * أمور تبين الشك ساحة من تعرو كما سأل القوم الأولى ملكا لهم * تسد به الجلى ويطلب الوتر فلما رأوا طالوت عدوا سناءهم * عليه وما يغني السناء ولا الفخر وما ذاك إلا أنهم كرهوا القنا * ومجر وغى يتلوه من بعده مجر عمى وارتيابا أوضحت مشكلاته * وقيعة يوم النهر إذ ورد النهر لكم ذخركم ان النبي ورهطه * وجيلهم ذخري إذا التمس الذخر جعلت هواي الفاطميين زلفة * إلى خالقي ما دمت أو دام لي عمر وكوفني ديني على أن منصبي * شآم ونجري اية ذكر النجر لقد اسمع الداعيكم لو سمعتم * صراخا ولكن في مسامعكم وقر فكيف وأنتم نائمون وقد حدا * لطياته اجماله ومضى السفر فكم ليلة قضيتها متململا * إلى أن زقت اطيار سحرته الزقر كان نجوم الليل في أخرياته * عيون له نادى بتغميضها الفجر كأن سواد الليل ثم اخضراره * طيالسة سود لها كفف خضر أفكر في أحلامكم أين غربت * فيصرعني طورا وأصرعه الفكر واعلم أن لا تتركوا مخزياتكم * ولم يترك المكروه من شوكه السدر إذا الوحي فيكم لم يضركم فإنني * زعيم لكم ان لا يضيركم الشعر وله مدائح في جماعة لم نعثر لهم على تراجم ولا عرفنا شيئا من أحوالهم فلهذا لم نذكرهم مع الجماعة الذين ذكرنا اخباره معهم فيما تقدم بل ذكرنا هنا ما وقع عليه اختيارنا من مدائحه لهم. قال يمدح محمد بن حسان الضبي من قصيدة:
أين التي كانت إذا شاءت جرى * من مقلتي دمع يعصفره دم مظلومة للورد اطلق طرفها * في الخلق فهو مع المنون محكم يقول في مديحها:
وفتى إذا ظلم الزمان فما يرى * الا إلى عزماته يتظلم لولا ابن حسان المرجى لم يكن * بالرقة البيضاء لي متلوم لا يحسب الاقلال عدما بل يرى * ان المقل من المروءة معدم يحتل من سعد بن ضبة في ذرى * عادية قد كللتها الأنجم قوم يمج دما على أرماحهم * يوم الوغى المستبسل المستلئم وقال يمدح محمد بن حسان الضبي أيضا من قصيدة:
ما اليوم أول توديعي ولا الثاني * البين أكثر من شوقي وأحزاني دع الفراق فان الدهر ساعده * فصار أملك من روحي بجثماني خليفة الخضر من يربع على وطن * في بلدة فظهور العيس أوطاني بالشام أهلي وبغداد الهوى وأنا * بالرقمتين وبالفسطاط اخواني وما أظن النوى ترضى بما صنعت * حتى تشافه بي أقصى خراسان خلفت بالأفق الغربي لي سكنا * قد كان عيشي به حلوا بحلوان غصن من البان مهتز على قمر * يهتز مثل اهتزاز الغصن في البان أفنيت من بعده فيض الدموع كما * أفنيت في هجره صبري وسلواني وليس يعرف كنه الوصل صاحبه * حتى يغادى بناي أو بهجران


[1] في نسخة الديوان المجد بدل المحل وهو تصحيف. - المؤلف - [2] الذي في نسخة الديوان المطبوعة وحمر بالحاء المهملة والراء ولم نجد له معنى مناسبا في كتب اللغة ولعله وجمز بالجيم والزاي من جمز الرجل في الأرض إذا ذهب وشدد للمبالغة.
[3] العنجهية بضم العين والجيم الكبر. - المؤلف - [4] الددان كسحاب من لا غناء عنده والسيف الكهام (والدثر) بالفتح الرجل البطئ الخامل النؤوم.
[5] المحض الفتل المعتاد والشزر نوع من الفتل محكم. - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 521
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست