responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 507

فقال البحتري:
ومبجل وسط الرجال خفوقهم * لقيامه وقيامهم لعقوده وقال أبو تمام:
ورب يوم كأيام تركت به * من القناة ومتن القرن منقصفا فقال البحتري في معرك ضنك تخال به القنا * بين الضلوع إذا انحنين ضلوعا وقال أبو تمام:
بين البين فقدها قلما يعرف * فقد للشمس حتى تغيبا فقال البحتري:
فاضل بين الاخوان عسري وفي * ظلماء ليل تفاضلت شهبه وقال أبو تمام:
ان الصفائح منك قد نضدت على * ملقى عظام لو علمت عظام فقال البحتري:
مساع عظام ليس يبلى جديدها * وان بليت منهم رمائم أعظم وقال أبو تمام:
لا يدهمنك من دهمائهم عدد * فان كلهم أو جلهم بقر فقال البحتري:
علي نحت القوافي من مقاطعها * وما علي لهم ان تفهم البقر وقال أبو تمام:
لهان علينا ان نقول وتفعلا * ونذكر بعض الفضل منك فتفضلا فقال البحتري:
ان الخليفة ليس يرقب في الذي * حاولت الا ان تقول ويفعلا وقال أبو تمام:
وما يوم زرت اللحد يومك وحده * لمينا ولكن يوم زيد وحاتم فقال البحتري:
بأبيض وضاح كأن قميصه * يزر على الشيخين زيد وحاتم وقال أبو تمام:
لعمرك ما كانوا ثلاثة اخوة * ولكنهم كانوا ثلاث قبائل فقال البحتري.
كانوا ثلاثة أبحر أفضى بهم * ولع المنون إلى ثلاثة أقبر وقال أبو تمام:
كساك من الأنوار ابيض ناصع * واحمر قاني واصفر فاقع وفي الديوان:
كساك من الأنوار اصفر فاقع * وابيض نصاع واحمر ساطع فقال البحتري:
من واضح يقق واصفر فاقع * ومضرج جسد واحمر قاني وقال أبو تمام:
لولا مناشدة القربى لغادركم * فريسة المرهفين السيف والقلم فقال البحتري:
زنت الخلافة إشراقا وقد حبطت * وذدت عن حقها بالسيف والقلم وقال أبو تمام:
أبى لي نحر الغوث ان أرأم التي * أسب بها والنجر يشبهه النجر فقال البحتري:
سيد نجر المعالي نجره * يملك الجود عليه ما ملك قال الآمدي وقد كان ينبغي لأبي الضياء ان لا يخرج مثل هذا في السرق ولا يفرح نفسه وقال أبو تمام:
متواطئو عقبيك في طلب العلى * والمجد ثمة تستوي الاقدام فقال البحتري:
حزت العلى سبقا وصلى ثانيا * ثم استوت من بعده الاقدام وقال أبو تمام يصف الفرس:
من نجل كل تليدة أعراقه * طرف معم في السوابق مخول فقال البحتري:
وافي الضلوع يشد عقد حزامه * يوم اللقاء على معم مخول وقال أبو تمام:
فأذرت جمانا من دموع نظامها * على الخد الا ان صائغها الشعر فقال البحتري:
جرى في نحرها من مقلتيها * جمان يستهل على جمان وقال أبو تمام:
وهل للقريض الغض أو من يحوكه * على أحد الا عليك معول فقال البحتري:
وعليك سقياهم لنا إذ لم يكن * في توبة الا عليك معول قال الآمدي فحظر على البحري لفظة معول وحرمها عليه من اجل ان أبا تمام لفظ بها وقال أبو تمام:
وإذا امرؤ اهدى إليك صنيعة * من جاهه فكأنها من ماله فقال البحتري:
حاز حمدي وللرياح اللواتي * تجلب الغيث مثل حمد الغيوم وأجاب الآمدي عن كل بيت من ابيات البحتري هذه بجواب وبطول الكلام بنقل هذه الأجوبة على التفصيل ويرجع حاصلها إلى أن من هذه المعاني ما هو مبذول معروف لا يعد التوافق فيه سرقة ومنها ما كان المعنى في بيت البحتري مغايرا له في بيت أبي تمام ولم يتفق البيتان الا في بعض الألفاظ.
ومما اخذه البحتري من أبي تمام قوله:
لا تطلبن له النظير فإنه * قمر التأمل مزنة التأميل اخذه من قول أبي تمام:
نفسي فداء أبى علي انه * صبح المؤمل كوكب المتأمل بعض الموازنات بين أشعار الطائيين منقول أكثرها عن الآمدي في الموازنة:

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 507
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست