responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 376

بالنون والصاد المهملة والراء (والجشيمي) بالجيم والشين المعجمة والميم ومثله في نسخة مخطوطة من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد كتبت سنة 877 في ثلاثة مواضع منها (الحارث بن نصر الجشيمي) وفي نسخة شرح النهج المطبوعة (الحارث بن نصر الخثعمي) وكأنه تصحيف لقرب الجشيمي من الخثعمي في الرسم وذلك لعدم الوثوق بصحة المطبوعة وكون المخطوطة صحيحة مع قرب عهدها بعصر المؤلف مع موافقة نسخة كتاب صفين لها وفي نسخة الاستيعاب المطبوعة بهامش الإصابة عن ابن الكلبي والمدائني (الحارث بن نصر السهمي) ولعله تصحيف أيضا لقرب السهمي من الجيشمي في الرسم مع أن ابن أبي الحديد في النسخة المخطوطة نقل عن الاستيعاب عن ابن الكلبي والمدائني الحارث بن نصر الجشيمي ولعل الجشيمي تصغير الجشمي.
أحواله كان الحارث هذا من أصحاب أمير المؤمنين علي (ع) وشهد معه صفين وكان شاعرا مجيدا روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين بسنده عن عبد الرحمن بن حاطب قال كان عمرو بن العاص عدوا للحارث بن نصر الجشيمي وكان من أصحاب علي (ع) وكان علي (ع) قد تهيبه فرسان الشام وملأ قلوبهم بشجاعته وامتنع كل منهم من الاقدام عليه وكان عمرو قلما يجلس مجلسا الا ذكر فيه الحارث بن نصر وعابه فقال الحارث في ذلك:
ليس عمرو بتارك ذكره الحرب * مدى الدهر أو يلاقي عليا واضع السيف فوق منكبه الأيمن * لا يحسب الفوارس شيا ليس عمرو يلقاه في حمس النقع * وقد صارت السيوف عصيا حيث يدعو البراز حامية القوم * إذا كان بالبراز مليا فوق شهب مثل السحوق من * النخل ينادي المبارزين اليا ثم يا عمرو تستريح من الفخر * وتلقى به فتى هاشميا فالقه ان أردت مكرمة الدهر * أو الموت كل ذاك عليا هكذا في كتاب صفين لنصر وفي شرح النهج نقلا عن كتاب صفين لنصر:
ليس عمرو بتارك ذكره الحارث * بالسوء أو يلاقي عليا واضع السيف (البيت) ليت عمرا يلقاه في حومة النقع * وقد أمست السيوف عصيا حيث يدعى للحرب حامية القوم * إذا كان بالبراز مليا فادعه ان أردت مكرمة الدهر * وأيه به وناد اليا فانظر إلى هذا التفاوت بين كتاب نصر والمنقول عنه. قال نصر بن مزاحم: فشاعت هذه الأبيات حتى بلغت عمرا فاقسم بالله ليلقين عليا ولو مات من لقائه ألف موتة فلما اختلطت الصفوف لقيه فحمل عليه برمحه فتقدم علي عليه السلام اليه وهو مخترط سيفا معتقل رمحا فلما رهقه همز فرسه ليعلو عليه فالقى عمرو نفسه عن فرسه إلى الأرض شاغرا برجليه كاشفا عورته فانصرف عنه لافتا وجهه مستديرا له فعد الناس ذلك من مكارمه وسؤدده وضرب بها المثل اه‌. وفي الاستيعاب في ترجمة بسر بن أرطأة انه كان مع معاوية بصفين فأمره أن يلقى عليا في القتال وقال له اني سمعتك تتمنى لقاءه فلو أظفرك الله به وصرعته حصلت على الدنيا والآخرة ولم يزل يشجعه ويمنيه حتى رأى عليا (ع) في الحرب فقصده والتقيا فصرعه علي (ع) وعرض له معه مثل ما عرض له مع عمرو بن العاص في كشف السوأة. قال أبو عمرو وذكر ابن الكلبي في كتابه في اخبار صفين ان بسر بن أرطأة بارز عليا (ع) يوم صفين فطعنه علي (ع) فصرعه فانكشف له فكف عنه كما عرض له مثل ذلك فيما ذكروا مع عمرو بن العاص قال وللشعراء فيهما أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب. (منها) فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث بن نصر الجشيمي وكان عدوا لعمرو وبسر:
أفي كل يوم فارس ليس ينتهي * وعورته وسط العجاجة باديه يكف لها عنه علي سنانه * ويضحك منها في الخلاء معاوية بدت أمس من عمرو فقنع رأسه * وعورة بسر مثلها حذو حاذيه فقولا لعمرو ثم بسر الا انظرا * سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه ولا تحمد الا الحيا وخصاكما * هما كانتا والله للنفس واقيه ولولاهما لم تنجوا من سنانه * وتلك بما فيها عن العود ناهيه متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة * وفيها علي فاتركا الخيل ناحية وكونا بعيدا حيث لا يبلغ القنا * نحوركما ان التجارب كافيه الحارث بن النضر في لسان الميزان ذكره الطوسي في رجال الشيعة وقال روى عنه عبد * الله بن المحبر اه‌. ولا اثر لذلك في كتب الشيخ الطوسي ولا نقله عنه ناقل غيره والله أعلم.
الحارث بن النعمان بن أمية الأنصاري ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال شهد بدرا واحدا وفي الاستيعاب الحارث بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس البرك بن ثعلبة بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي شهد بدرا واحدا وهو عم خوات ابن جبير وفي الإصابة قال ابن سعد: ذكره في البدريين موسى بن عقبة وابن عمارة وأبو معشر والواقدي ولم يذكره ابن إسحاق قلت وذكره أيضا أبو الأسود عن عروة وابن الكلبي وروى الطبراني من طريق عبيد الله بن أبي رافع انه ذكر فيمن شهد صفين مع علي وقال ابن منده لا يعرف له حديث اه‌. والذي في الطبقات لابن سعد الحارث بن النعمان بن أمية بن البرك وهو امرؤ القيس بن ثعلبة وهو عم خوات وعبد الله ابني جبير وهو عم أبي ضياح أيضا وأم الحارث هند بنت أوس بن عدي بن أمية بن عامر بن خطمة من الأوس وليس له عقب اجمع موسى بن عقبة وأبو معشر ومحمد بن عمر وعبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري على أن الحارث بن النعمان شهد بدرا وشهد أحدا اه‌.
الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي أبو عبد الله وفاته في طبقات ابن سعد والاستيعاب وتاريخ ابن الأثير مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان بن عفان اه‌. وفي أسد الغابة قيل مات آخر خلافة عمر وقيل في خلافة عثمان وهو ابن سبعين سنة اه‌. وحكى في الإصابة انه توفي بالبصرة آخر خلافة عثمان وقيل في زمن معاوية اه‌.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 376
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست