responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 280

السيد جواد المعروف بسياه بوش (ذو اللباس الأسود) ويقال محمد جواد ابن محمد المعروف بالسيد محمد زيني بن أحمد بن زين الدين الحسيني النجفي البغدادي الشاعر الأديب كان أخباريا صلبا في مذهبه اخذ ذلك عن أستاذه الميرزا محمد الأخباري وقد جفي من الفرقة الأصولية. له كتاب بمنزلة المجموعة وكان هجاء وله قصيدة في هجو أهل بغداد.
في الطليعة: كان فاضلا مشاركا في الفنون مصنفا متصوفا [1] محدثا صنف دوحة الأنوار في الآداب ولعله المجموعة السالفة وكان حسن الخط وله مطارحات مع فضلاء عصره وكان شاعرا فمن شعره قوله مشطرا بيتي السيد نصر الله الحائري:
(يا واضع السكين في فيه وقد) * سمحت بلألاء لها شنباته وتمنت الموتى ترشفها وقد * (أهدت لنا ماء الحياة شفاته) (ضعها على المذبوح ثاني مرة) * وارفق بمن حانت لديك وفاته هل كنت في شك بعود حياته * (وانا الضمين بان تعود حياته) قال المؤلف انا احفظ الأصل هكذا:
يا واضع السكين بعد ذبيحة * في فيه يسقيها رضاب لهاته ضعها على المذبوح ثاني مرة * وانا الضمين له برد حياته وهما قديمان فإن كان الحائري قد اخذهما فقد أفسدهما وزادهما فسادا هذا التشطير البارد. قال وقوله معربا:
أبي آدم باع النعيم بحنطة * فلست ابنه ان لم أبع بشعير بدا الوعد منه والوفا صح من أبي * أبي شبر أكرم به وشبير قال المؤلف: البيت الأول قديم وقد استشهد به ابن عباس في محاورته مع أم المؤمنين فلا ندري كيف جعله تعريبا والثاني كما ترى.
قال ومن شعره قوله مصدرا هو معجزا الهادي النحوي لتصدير أخيه الرضا وتعجيز أبيه احمد لدن زينب قبة أمير المؤمنين (ع) وقد جاءوا من الحلة وانا أذكر الجميع وأشير إلى الرضا بالضاد والى احمد بالحاء والى الجواد بالجيم المقطوعة والى الهادي بالهاء. (أقول) معنى ذلك ان الشيخ احمد النحوي ووالده الشيخ هادي والشيخ محمد رضا الحليون جاءوا من الحلة ليروا القبة الشريفة لما زينت بالذهب فنظموا هذه القصيدة وشاركهم فيها المترجم وهي:
ض (انظر إليها تلوح كالقبس) * ه‌ من نار موسى بدت لمقتبس ج‌ ضاءت شهابا لرجم عفريت * ح (وبرق غيث همى بمنبجس) ج‌ (أو غرة السيد الإمام أبي) * ه‌ الأنوار من بالأنام لم يقس ض خامس أهل الكساء من ولد * ألح (الأطهار من قد خلا من الدنس) ض (يا حبذا بقعة مباركة) * ه‌ حوت ضريحا لعالم ندس ج‌ تاهت بتعظيمها على ارم * ح (فاقت بتقديمها على قدس) ض (لي اشتياق فمذ حللت بها) ه‌ غنيت في انسها عن الأنس ج‌ مذ سيط لحمي بحبه ودمي * ح (لم تخل نفسي منه ولا نفسي) ض (شاهدت فيها بدر التمام بدا) * ه‌ فقلت نور الإله فاقتبس ج‌ يهدي البرايا بنور حكمته * ح (يجلو سناه غياهب الغلس) ض (ان فاه نطقي بغير مدحته) * ه‌ فاه لساني بنطق محتبس ج‌ أو انني في سواه قلت ثنا * ح (أبدلني الله عنه بالخرس) ض (من قام للضد فيه مأتمه) * ه‌ ما بين ذاك النضال والدعس ج‌ فأمست الوحش منه في فرح * ح (وأصبح الطير منه في عرس) ض (سل عنه بدرا فكم بحملته) * ه‌ طار شظايا فؤاد ذي شرس ج‌ سل عنه أحدا فكم بوقعتها * ح (من طائح رائح ومن نكس) ض (وسل حنينا عشية اشتبهت) * ه‌ ظلمة ذاك القتام بالدمس ج‌ يا بؤس يوم لهم به التبست * ج‌ (نعال أفراسه مع القنس) ض (هذا عن السرج خر منجدلا) * ه‌ ثاو وعهد الحياة منه نسي ج‌ وذاك بالقرب قد مضى شرقا * ح (وذا قضى نحبه على الفرس) ض (وأصبح البر وهو بحر دم) * ه‌ فالجرد فيه تعوم لم تطس ج‌ لا غرو بالسابحات لو وسمت * ح (فما جرى حافر على يبس) ض (يفترس الأسد وهي شيمته) * ه‌ أسد قراع الهياج لا الخيس ج‌ يا فارسا فارسا لشلوهم * ح (كم فارس وهو غير مفترس) ض (يكسو اليتامى وما لصارمه) * ه‌ عار وما بالغمود قط كسي ج‌ مجرد باليمين ليس له * ح (غير استلاب النفوس من هوس) ض (اختاره الله للبتول كما اخ‌) * ه‌ تار لهذا السما ضيا الكنس ج‌ وخص من دونهم بها وقد اخ‌ * ح (تيرت له من حسانها الأنس) ض (ردت له الشمس وهي منقبة) * ه‌ في يثرب قدمت دجى الغلس ج‌ كذاك في بابل ومذ رجعت * ح (سما بها جهرة على الشمس) ض (جدد رسم الهدى وقد طمست) * ه‌ آثاره واستدام في نحس ج (منه استمد السعود واتضحت) * ح (اعلامه وهو غير منطمس) ض يكفيك فخرا ما جاء في خبر الط * ه‌ هر تكليم خالق الإنس جوكم اتى في علاك مثل الطا * ح (ئر صدق الحديث عن أنس) ض (ودست كتف النبي أنت ومن) * ه‌ باريت فيه حظيرة القدس ج‌ أصبحت دون الورى الامام لذا * ح (سواك كتف النبي لم يدس) ض (كسرت أصنام معشر لبسو الده‌) * ه ر أمور الأنام بالبلس ج‌ فزلت ريب الشكوك عن وضح الد * ح (ين فقد صار غير ملتبس) ض (إليك وجهت همتي فعسى) * ه‌ (ابدل حظا بحظي التعس) ج‌ يورق عود المنى لدى لكي * ح (أعود والحظ غير منعكس) ض (يا حاضر الميت عند شدته) * ه‌ محك أهل النقاء والدنس ج‌ تعرف سيماهم وما عملوا * ح (ما كان من محسن بها ومسي) ض (عد بالجميل الذي تعود على) * ه‌ مستمسك في ولاك من مرس ج وجد على وامق تضمنه * ح (اجداث قبر بأربع درس) ض (عسى أرى سيئي غدا حسنا) * ه‌ من رهق لا أخاف أو بخس ج‌ يماط سكر الغواء من دنسي * ح (فتطهر الراح من اذى النجس) ض (فأنت لي حارس وفيك قد اس‌ * ه‌ تكفيت من خيفة ومن وجس ج‌ ما ضرني صرت مفردا وبك استغ‌ * ح (نيت عن عدتي وعن حرسي) ض (كن شافعي عندما لكي فبها) * ه‌ تيك الخطايا العظام منغمسي ج‌ حاشاكم تتركون مادحكم * ح (احمد بالذنب اي مرتمس) ض (رضا بها يرتجى لديك رضا) * ه‌ هاد يرجي الهدى لذي اللبس ج جواد يرجو جدواك ملتمسا * ح (فاقبل رجائي وعد بملتمسي)


[1] ذكر الشيخ عبد المولى الطريحي ان المترجم غادر العراق إلى إيران وهناك تصوف ومكث فيها عدة سنين ولبس قباء اسود فلقب (سياه بوش) وأتقن الفارسية فترجم كثيرا من الشعر الفارسي. - المؤلف -

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 4  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست