responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 3  صفحة : 560

السين المهملة وفتح اللام وكسر الميم نسبة إلى اسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وهي قبيلة ينسب إليها جماعة من الصحابة انتهى وفي الطبقات اسلم فيمن انخزع من بطون خزاعة هو وأخواه مالك وملكان ابنا أفصى وعامر هو ماء السماء. ورزاح في أسد الغابة ضبطه ابن ماكولا بكسر الراء وبعدها زاي ثم ألف وحاء مهملة وضبطه هو أيضا في باب رياح بكسر الراء وبالياء تحتها نقطتان وبعد الألف حاء مهملة ولا شك قد اختلف العلماء فيه وأفصى بالفاء الساكنة وبالصاد المهملة المفتوحة انتهى.
كنيته في الطبقات الكبير كان بريدة يكنى أبا عبد الله انتهى وفي الاستيعاب يكنى أبا عبد الله وقيل أبا سهل وقيل أبا الحصيب وقيل أبا ساسان والمشهور أبو عبد الله.
أقوال العلماء فيه في الخلاصة في القسم الأول بريد الأسلمي من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع هو والبراء بن مالك قاله الفضل بن شاذان انتهى هكذا ذكره بريد بدون هاء وقد مر ان الصواب بريدة بالهاء وذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول ص فقال بريدة بن الحصيب الأسلمي وقيل أبو الحصيب الأسلمي وقيل أبو الحصيب وذكره في أصحاب علي ع فقال بريدة بن الحصيب الأسلمي الخزاعي مدني عربي انتهى قال الميرزا والظاهر أنه هو انتهى وفي النقد يفهم من كلام الشهيد الثاني في الدراية توثيقه انتهى وفي منهج المقال وغيره بريدة الأسلمي من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين ع على قول الفضل بن شاذان على ما في رجال الكشي انتهى ولم يقع نظري على ذلك في رجال الكشي وكان بريدة من جملة من حضر دفن الزهراء ع حين دفنت ليلا سرا بوصية منها وذلك يدل على مزيد اختصاصه باهل البيت ع وعده المجلسي في الوجيزة في الحسان وعده الجزائري في الحاوي في الضعفاء ونسبوه في ذلك إلى إعوجاج السليقة وقال أبو علي في رجاله انه في المتأخرين كابن الغضائري في المتقدمين في أنه لم يسلم من قدحه أحد انتهى ومضى في الجزء السابع في ترجمة أبي بن كعب ما رواه الطبرسي في الاحتجاج عن أبان بن تغلب عن الصادق ع انه من الاثني عشر رجلا الذين أنكروا على الخليفة الأول وانه من المهاجرين. قال ثم قام بريدة الأسلمي فقال انا الله وانا اليه راجعون ما ذا لقي الحق من الباطل يا فلان؟ أ نسيت أم تناسيت؟ وخدعت أم خدعتك نفسك وسولت لك الأباطيل؟ أ ولم تذكر ما أمرنا به رسول الله ص من تسمية علي بإمرة المؤمنين والنبي ص بين أظهرنا وقوله في عدة أوقات هذا أمير المؤمنين وقاتل القاسطين اتق الله وتدارك نفسك قبل ان لا تدركها وانقذها مما يهلكها واردد الامر إلى من هو أحق به منك ولا تتماد في اغتصابه وراجع وأنت تستطيع ان تراجع فقد محضتك النصح ودللتك على طريق النجاة فلا تكونن ظهيرا للمجرمين انتهى وفي مجالس المؤمنين حكى صاحب روضة الصفا عن مؤلف الغيبة انه لما بلغه موت النبي ص وكان في قبيلته اخذ راية ونصبها على باب بيت أمير المؤمنين ع فقال عمر الناس اتفقوا على بيعة أبي بكر ما لك تخالفهم؟ قال لا أبايع غير صاحب هذا البيت انتهى ثم قال وكان في حرب صفين ملازما لأمير المؤمنين ع مجاهدا معه ولم ينحرف أصلا عن جانبه الشريف إلى جانب آخر انتهى وفي رجال أبي علي الذي رأيته في غير موضع انه لما توفي النبي ص كان بريدة بالشام ثم حكى عن كتاب الأربعين في إمامة الأئمة الطاهرين ان فيه اسند الثقفي إلى الكناني إلى المحاربي إلى الثمالي إلى الصادق ع ان بريدة قدم من الشام وقد بويع لأبي بكر فقال له أ نسيت تسليمنا على علي بإمرة المؤمنين واجبة من الله ورسوله؟ قال إنك غبت وشهدنا وان الله يحدث الامر بعد الامر ولم يكن ليجمع لأهل هذا البيت النبوة والملك. وفي رواية الثقفي والسدي ان عمر قال إن النبوة والإمامة لا تجتمع في بيت واحد فقال بريدة أم تحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكم والنبوة وآتيناهم ملكا عظيما، فقد جمع لهم ذلك انتهى وفي رجال بحر العلوم بريدة بن الحصيب بن عبد الله الأسلمي أبو عبد الله ويقال أبو سهل صاحب لواء أسلم. اسلم حين اجتاز به النبي ص مهاجرا إلى المدينة وشهد خيبر وأبلى فيها بلاء حسنا وشهد الفتح مع النبي ص واستعمله النبي ص على صدقات قومه، سكن المدينة ثم انتقل إلى البصرة ثم إلى مرو وتوفي بها سنة 63 وكان آخر من مات من الصحابة بخراسان ذكره العلامة قدس سره في القسم الأول من الخلاصة ووثقه الشهيد الثاني في دراية الحديث وهو أحد الاثني عشر الذي أنكروا على الخليفة الأول تقدمه على أمير المؤمنين وقد روى عنه حديث الغدير جماعة من التابعين، ثم إن القوم خوفوه وهددوه فبايع مكرها انتهى وفي أسد الغابة بسنده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بعث رسول الله ص عليا إلى خالد بن الوليد ليقسم الخمس أو ليقبض الخمس وأصبح على ورأسه يقطر فقال خالد لبريدة أ لا ترى إلى ما يصنع هذا فلما رجعت إلى النبي ص أخبرته بما صنع علي وكنت أبغض عليا فقال يا بريدة أ تبغض عليا قلت نعم قال فلا تبغضه أو فأحبه فان له في الخمس أكثر من ذلك أخرجه الثلاثة انتهى وفي الدرجات الرفيعة عن مناقب ابن شهرآشوب جاء بريدة حتى ركز رايته في وسط اسلم ثم قال لا أبايع حتى يبايع علي فقال له علي ع يا بريدة ادخل فيما دخل فيه الناس فان اجتماعهم أحب إلي من اختلافهم اليوم انتهى وفي الاستيعاب اسلم بريدة قبل بدر ولم يشهدها وشهد الحديبية فكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وذلك أن رسول الله ص لما هاجر من مكة إلى المدينة فانتهى إلى الغميم اتاه بريدة بن الحصيب فاسلم هو ومن معه وكانوا زهاء ثمانين بيتا فصلى رسول الله ص العشاء فصلوا خلفه ثم رجع إلى بلاد قومه وقد تعلم شيئا من القرآن ليلتئذ ثم قدم رسول الله ص بعد أحد فشهد معه مشاهده وشهد الحديبية وكان من ساكني المدينة ثم تحول إلى البصرة ثم خرج منها إلى خراسان غازيا فمات بمرو في امرة يزيد بن معاوية وبقي ولده بها ثم روى بسنده عن عبد الله بن بريدة عن أبيه كان النبي ص لا يتطير ولكن يتفاءل فركب بريدة في سبعين راكبا من أهل بيته من بني سهم فتلقى النبي ص فقال له من أنت قال انا بريدة فقال برد أمرنا وصلح ممن أنت؟ قال من اسلم، قال سلمنا، من بني من؟ قال من بني سهم، قال خر سهمك، قال وروى البخاري مسندا عن عبد الله بن بريدة مات والدي بمرو وقبره بالحصين وهو قائد أهل

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 3  صفحة : 560
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست