responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 3  صفحة : 496

صاحب مفتاح الكرامة ومعزيا عنه مؤلف الكتاب:
تضعضع ركن المجد واندك جانبه * غدات عليك المجد عجت نوادبه وصوح روض المجد والفخر والندى * وسدت على راجي النوال مذاهبه فلا العيش يحلو طعمه بعد هذه * ولا هو طول الدهر تصفو مشاربه رحلت نقى الثواب من كل وصمة * وخلفت ربع العلم قفرا جوانبه لانت الردى القتال والسم للعدى * فلم منك يدمى نابه ومخالبه لقد قل ان أبكيك بالدمع جاريا * ولكن دما يجري من القلب ساكبه أيا طالب المعروف غرب نجمه * وأظلم من بعد الإضاءة ثاقبه عجبت لدهر لا تزال صروفه * تدور على أبنائه ومصائبه مضى القائل الفعال ما زال صادقا * بمقوله ان زخرف القول كاذبه جواد له الغايات في كل مطلب * سبوق إذا ما أحجم السبق طالبه مضى عاطر الأردان طيبا ولم تمت * مآثره عمر المدى ومناقبه فأي قنا للدين حطمه الردى * وعضبا صقيل الحد فلت مضاربه وبدرا ضاء الأفق والليل دامس * فأشرق حتى نظم الجزع ثاقبه وكنا نرجيه عمادا ومنعة * ودخرا إذا ما الدهر نابت نوائبه عجبت لقبر ضم جودك والندى * وقد ضاق منه السهل واسند جانبه لقد غيبوا تحت الثرى منك صارما * وبحر ندى يستعذب الورد شاربه لمن يلتجي المكروب ان لم يجد حمى * سواك وقد ضاقت عليه مذاهبه لئن غاب عن أفق العلى نجم سعده * فقد أصبحت بالشمس تزهو جوانبه فكم فيكم من محسن شاد في * سما المعالي مقاما لم تنله كواكبه همام اليه الدهر القى زمامه * وفي بابه المعروف حطت ركائبه فصبرا زعيم الخلق فالصبر بلغة * ومن يدرع بالصبر تحمد عواقبه فغيرك مغلوب على حسن صبره * ولا خطب الا أنت بالصبر غالبه فأنت ثمال المجتدين ومن به * يرد جماح الخطب ان ناب نائبه وأنت الذي لم يملك الحلم غيره * ولا كذبته في الزمان تجاربه محا ظلمات الجهل مصباح علمه * ومدت على هام السماك مضاربه أخو ثقة ما نام عن طلب العلا * ولا هو ممن لان للذل جانبه وهاد به تجلى الغياهب ان دجت * فهمته كسب العلا ومآربه تعز وابني العز الكرام لفادح * تناهبت الصبر الجميل مصائبه لقد طبتم أصلا فطابت فروعكم * فأنتم من الأصل الزكي أطائبه أصبتم بمفتاح الكرامة والهدى * كنوزا بها قد أدرك الرشد طالبه بقيتم مدى الأيام كهفا وملجأ * يزاح بها داجي الردى وغياهبه وقال سنة 1374:
ذكرت الحمى والساكنين بواديه * وأيامنا البيض اللواتي مضت فيه فيها ليتها عادت علينا كما مضت * ويا ليت عهدي اليوم فيه كماضيه زمان الصبايا لهف نفسي على الصبا * لقد كان عيشي ناعما في مغانيه سأبكي بدمع عن حشا دائب أسى * عليه بقاء العمر ما دام باقيه أ أنت على عهد الثمانين تبتغي * حياة بطيب العيش فيه كماضيه فهيهات هيهات العقيق ومن به * وهيهات خل بالعقيق نلاقيه ويا ليت قولي فيه يا لهف نافعي * وهيهات هذا للمتيم يجديه رويدا فما بعد الثمانين تبتغي * وقد شيب عمر وانتهى كل ما فيه وها أنا لم ألف سوى الصبر كالئا * أبرد حر الوجد فيه واطفيه وان جميل الصبر أوسع ساحة * لمن ضاق وسعا في أمور تعانيه وقال سنة 1374:
فت الزمان من القوى اعصابا * ورمى باسهمه الحشى وأصابا لو كنت في عهد الصبا لدفعته * وجعلت برق رعوده خلابا آه على عهد صفت أيامه * وزكا به عيشي هناك وطابا أوسعت فيه رحاب أندية الندى * للخلق حتى لا يضيق رحابا وغرست من شجر المكارم عنده * فنمت وطابت مطعما وشرابا وأذعت ان الجود يلبس أهله * ثوبا يغطي العيب ممن عابا وبنيت صرح المجد في أيامه * وجعلته للقاصدين مآبا طلقت فيه نضارة العيش التي * تلهي الفتى عما يروم طلابا وقال في آل البيت ع:
هم المصطفون الأطهرون نزاهة * فمن طاهر يعزى إلى نسل طاهر وما سعدت يوما بنيل ولائهم * أناس أجل الا بطيب الضمائر فما كل شخص ينتضي السيف ظافر * وما كل من لم ينتض غير ظافر وما حسنت بين الورى سيرة امرئ * وطابت شذا الا بطيب السرائر لقد ضل سعيا من على غير نهجهم * تمشى بسوء الحظ مشية سامري فكم آية فيهم تجلى ظهورها * على الخلق في أجلى سمو المظاهر يسير على منهاجهم صادق الولا * فصدق ولا هم نعم زاد المسافر وقال:
ستخطر في بالي أمور أريدها * ويبعثني فكري عليها وخاطري ولكنما الاقدار بيني وبينها * تحول وهل الا بتقدير قادر سأصبر حتى لا يقال بأنني * بليت وصبري فيه صبر المكابر إذا شئت ان تحيا شريفا معززا * فقف بثغور الهم وقفة ظافر وكن في مجاري القول أصدق لاهج * ولأنك محمولا على غير ظاهر فقد تظهر الأشياء من غير شاهد * عليها فتكسو المرء حلة صاغر حنانيك ما الآمال تنقاد للفتى * سريعا وهل تنقاد الا لصابر 1457:
الشيخ أمين بن الشيخ محمود الكاظمي لا نعرف من أحواله شيئا سوى أننا وجدنا له هذه الأبيات:
قف بالطفوف وسلها عن أهاليها * وطف بأرجائها والثم نواحيها واستنشق الترب منها ان تربتها * فيها الشفاء وللأسقام تبريها وساكب دموعا على تلك الربوع عسى * وكف الدموع لنار القلب يطفيها وقف عليها وسلها أين عنك مضوا * أهل القباب ومن قد حل ناديها أين البدور التي حلت بساحتها * أين الأسود التي حلت بواديها تالله لم يهنني من بعدهم وطر * مذ قيل دارت عليهم كأس ساقيها 1458:
السيد أمين بن السيد رضا آل فضل الله الحسني العاملي العيناثي آل فضل الله من أجلاء سادات جبل عامل ومن البيوتات العلمية فيها أصلهم من شرفاء مكة وتوطنوا قرية عيناثا ونبغ فيهم علماء وشعراء وفضلاء. والمترجم كان فاضلا أديبا شاعرا معاصرا.
قال يمدح السيد علي ابن عمنا السيد محمود ويهنئه بالعيد:
يا من أقام على هجري وسلواني * طرف المحب المعنى غير وسنان قلبي لديك رهين في يديك وذا * طوفان نوح جرى من فيض أجفاني كان حبي لكم ذنب علقت به * حتى جزيت جزاء المذنب الجاني كن كيف شئت فاني فيك ذو وله * أرعى النجوم بطرفي وهي ترعاني

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 3  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست