responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 3  صفحة : 448

باقية وأن الذي أعطيتك لا يبقى لك نعمة باقية وهذا خاتمي فان أعطيت به عشرة آلاف والا فعد إلي وقت كذا أوفك إياها فقال يا سيدي قد أغنيتني.
وفي مجموعة ورام المسماة تنبيه الخواطر أن أشجع دخل على الإمام الصادق ع فقال: يا سيدي أنا كثير الأسفار وأحصل في المواضع المفزعة فعلمني ما آمن به على نفسي، فعلمه الصادق ع آية.
وله يرثي الرضا ع، قال أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين قال أشجع بن عمرو السلمي يرثي الرضا ع هكذا أنشدنيها علي بن الحسين بن علي بن حمزة عن عمه محمد بن علي بن حمزة العلوي وذكر انها لما شاعت غير أشجع ألفاظها فجعلها في الرشيد:
يا صاحب العيس تخدي في أزمتها * اسمع واسمع غدا يا صاحب العيس أقر السلام على قبر بطوس ولا * تقري السلام ولا النعمى على طوس فقد أصاب قلوب المسلمين بها * روع وأفرخ فيها روع إبليس اختلست واحد الدنيا وسيدنا * فأي مختلس منا ومخلوس ولو بدا الموت حتى يستدير به * لاقى وجوه رجال دونه شوس بؤسا لطوس فما كانت منازلها * مما تخوفه الأيام بالبوس معرس كان لا تعريس ملتبس * يا طول ذلك من ناي وتعربس إن المنايا أنالته مخالبها * ودونه عسكر جم الكراديس أوفى عليه الردى في خيس أشبله * والموت يلقى أبا الأشبال في الخيس ما زال مقتبسا من نور والده * إلى النبي ضياء غير مقبوس في منبت نهضت فيه فروعهم * بشاهق في بطاح الملك مغروس والفرع لا يرتقي الا على ثقة * من القواعد والدنيا لتأسيس لا يوم أولى بتخريق الجيوب ولا * لطم الخدود ولا جدع المعاطيس من يوم طوس الذي ثارت بروعته * لنا النعاة وأفواه القراطيس حقا بان الرضا أودى الزمان به * ما يطلب الموت الا كل منفوس ذا اللحظتين وذا اليومين مفترش * رمسا كاخر في يومين مرموس بمطلع الشمس وافته منيته * ما كان يوم الردى عنه بمحبوس يا نازلا جدثا في غير منزله * ويا فريسة يوم غير مفروس لبست ثوب البلى أعزز علي به * لبسا جديدا وثوبا غير ملبوس صلى عليك الذي قد كنت تعبده * تحت الهواجر في تلك الأماليس لولا مناقضة الدنيا محاسنها * لما تقايسها أهل المقاييس أسكنك الله دارا غير زائلة * في منزل برسول الله مانوس وأورد أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق أبياتا من هذه القصيدة وقال أنها في رثاء الرشيد ولم يذكر له شيئا في رثاء الرضا ع وهذا يؤيد ما مر من أنها لما شاعت غير أشجع ألفاظها فجعلها في الرشيد والظاهر أنه بسبب ذلك وقع اشتباه في بعض أبياتها فادخل شئ من رثاء الرشيد في رثاء الرضا ع مثل قوله: ودونه عسكر جم الكراديس وقوله:
أوفى عليه الردى في خيس أشبله فان هذا يناسب أن يكون في رثاء الرشيد. قال أبو بكر الصولي في كتاب الأوراق وقال أشجع يرثي الرشيد:
يا صاحب العيس تخدي في أزمتها * اسمع مقالي واسمع صاحب العيس أقر السلام على قبر بطوس ولا * تقر السلام ولا نعمى على طوس إن المنايا أنالته مخالبها * ودونه عسكر جم الكراديس أوفى عليه الذي أوفى باشبله * والموت يلقى أبا الأشبال في الخيس من كان مقتبسا من نور سابقة * إلى النبي ضياء غير مقبوس في منبت نهضت فيه فروعهم * بسامق في بطاح الملك مغروس والفرع لا يلتقي الا على ثقة * من القواعد قد شدت بتأسيس ومن غريب ما وقع لنا في هذا المقام أننا وجدنا في كتاب لبعض المعاصرين ممن لا يوثق بنقله أنه حكى عن الكتاب الكبير لأبي الفرج علي بن الحسين الأصبهاني ولا شك أن مراده به الأغاني أبياتا لأشجع السلمي قال إنها صريحة في موالاته من جملتها:
أغدو إلى عصبة صمت مسامعهم * عن الهدى بين زنديق ومافون لا يذكرون عليا في مجالسهم * ولا بنيه بني الغر الميامين إلى نهاية أربعة أبيات وكنت قبل ذلك استقرأت شعر أشجع في الأغاني فلم أعثر عليها فقلت لعله زاع عنها بصري فاستقرأته ثانيا فلم أجدها فعلمت أنه اشتبه عليه الحال برجل آخر فتتبعت فهرست القوافي للأغاني فوجدتها بعد جهد شديد لمحمد بن وهيب الحميري.
وقال أشجع يرثي الرشيد ويمدح الأمين كما في كتاب الأوراق:
امام قام حين مضى أمام * نظام ليس ينقطع النظام بكى ذاك الأنام أسى ووجدا * وسر بذا الذي قام الأنام مضى الماضي وكان لنا قواما * وهذا بعد ذاك لنا قوام إمامان استقر بذا قرار * وحول ذاك فاخترم الحمام على ذاك السلام غداة ولى * ودام لذا السلامة والسلام سهام الموت تقصد كل حي * ومن ذا ليس تقصده السهام أمير المؤمنين ثوى ضريحا * بطوس فلا يحس ولا يرام كان لم يغن في الدنيا وتغدو * إلى أبوابه العصب الكرام ولم ينحر بمكة يوم نحر * ولم يبهج به البلد الحرام ولم يلق العدو بمقربات * يهيم أمامها جيش لهام أقول لساكن قبرا بطوس * سقاك ولا سقى طوس الغمام لأظلم كل ذي نور ولكن * بوجه محمد كشف الظلام ولولا ملكه إذ غبت عنا * لما ساع الشراب ولا الطعام فقد حيي الحلال به فدرت * لنا التقوى ومات به الحرام اتصاله بجعفر بن المنصور في الأغاني والأوراق بالاسناد أول أمر أشجع اتصاله بجعفر بن أبي جعفر المنصور في آخر أيام المنصور وهو حدث ومن أول شعره في جعفر بن المنصور:
اذكروا حرمة العواتك منا * يا بني هاشم بن عبد مناف قد ولدناكم ثلاث ولادات * خلطن الأشراف بالأشراف مهدت هاشما نجوم قصي * من بني فالج حجور عفاف يضربون الجبار في اخدعيه * ويسقونه نقيع الذعاف بسيوف ورثن عن قيس عيلان * ثقال على العدو خفاف ولعوف بن أحمد بن يزيد * شرف مشرف على الأشراف من يسوى بأحمد بن يزيد * وبأسلافه من الأسلاف وله جانب يخشن في لين * وفتك يشوبه بعفاف لبني زافر سحائب أشجان * وظل على العشيرة ضافي كفرت نعمة بنو الحجاف * وتولت منيعة الأعطاف بعد فك الأغلال عن عبد رب * ومسامير قيده العزاف

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 3  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست