responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 99

أقول مر عن الكشي عن أبي زرعة الرازي انه يروي عن انس بن مالك والأعمش ومحمد بن المنكدر وسماك بن حرب وإبراهيم النخعي وأبي بصير.
تلاميذه في بغية الوعاة: سمع منه جماعة وعد منهم هارون بن موسى انتهى وفي غاية النهاية اخذ عنه القراءة عرضا محمد بن صالح الكوفي انتهى وفي تهذيب التهذيب عنه موسى بن سعيد بن أبي الجهم وعبد الله بن خفقة وأبو علي صاحب الكلل ومحمد بن موسى بن أبي مريم صاحب اللؤلؤ ورفاعة بن موسى وجميل بن دراج وعبد الله بن سنان وأبو سعيد القماط وعبد الرحمن بن الحجاج ومنصور بن حازم وأحمد بن عمر الحلبي وسيف بن عميرة وسعيد بن أبي الجهم ومحمد بن أبي عمير وابن مسكان وحفيده أبان بن محمد بن أبان بن تغلب ووقع في الكافي رواية ابن أبي عمير عن أبان بن تغلب سهوا وصوابه عن أبان بن عثمان انتهى. أقول اما محمد بن المنذر فقد مر عن الشيخ في الفهرست ان روايته عنه بواسطة عمه الحسين بن سعيد عن أبيه سعيد فالظاهر أن ما في المشتركات اشتباه نشا من نقصان نسخته وعنه أبو بردة ميمون مولى بني فزارة كما مر عن الفهرست.
مؤلفاته قد مضى ذكر جملة منها في طي ما تقدم لكننا نسرد هنا أسماءها لتكون مجتمعة في مكان واحد مع ما ذكره ابن النديم منها. قال ابن النديم في الفهرست: أبان بن تغلب له من الكتب 1 كتاب معاني القرآن لطيف 2 كتاب القراءات 3 كتاب من الأصول في الرواية على مذهب الشيعة انتهى. أقول الثالث هو الذي مر في قول الشيخ ولابان أصل ومر له أيضا 4 كتاب الغريب في القرآن أو تفسير غريب القرآن ويحتمل ان يكون هو كتاب معاني القرآن المذكور في كلام ابن النديم 5 كتاب الفضائل 6 كتاب صفين ومر ذكرهما. وأبان أول من دون علم القراءة كما مر في المقدمات.
أبان بن راشد الليثي ذكره الشيخ في أصحاب الصادق ع.
أبو الوليد أبان بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأموي.
قيل قتل يوم اليرموك قاله ابن إسحاق وفي أسد الغابة ولم يتابع عليه وكانت اليرموك بالشام لخمس مضين من رجب سنة 15 وقيل قتل يوم أجنادين سنة 13 وفي أسد الغابة قال موسى قتل ابان يوم أجنادين وهو قول مصعب والزبير وأكثر أهل النسب وكانت وقعة أجنادين في جمادي الأولى سنة 12 وقيل قتل يوم مرج الصفر سنة 14 وقيل لم يقتل ولكنه مات سنة 27 وقيل سنة 29.
وأبوه سعيد بن العاص مات كافرا بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلم يسلم وفي الاستيعاب كان لسعيد ثمانية بنين ذكور منهم ثلاثة ماتوا على الكفر وهم أحيحة وبه كان يكنى قتل يوم الفجار في الجاهلية والعاص وعبيدة ببدر كافرين قتل العاص علي وقتل عبيدة الزبير وخمسة أدركوا الاسلام فاسلموا وصحبوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم خالد وعمرو وسعيد وأبان والحكم وغير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اسم الحكم فسماه عبد الله ولا عقب لواحد منهم الا العاص فاعقب سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص وهو والد عمرو بن سعيد الأشدق الذي قتله عبد الملك بن مروان قال الزبير: تأخر اسلام ابان عن اسلام أخويه خالد وعمرو. وأبان هو الذي أجار عثمان بن عفان حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى قريش عام الحديبية وحمله على فرس حتى دخل مكة وقال له:
أقبل وأدبر ولا تخف أحدا بنو سعيد أعزة الحرم [1] وكان اسلام ابان بين الحديبية وخيبر وأمره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بعض سراياه منها سرية إلى نجد واستعمله على البحرين برها وبحرها إذ عزل العلاء بن الحضرمي عنها فلم يزل عليها ابان إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انتهى. وفي أسد الغابة بعد ما نقل عن ابن عبد البر ان أبانا أسلم بين الحديبية وخيبر قال: وكانت الحديبية في ذي القعدة سنة ست وغزوة خيبر في المحرم سنة سبع وقال أبو نعيم أسلم قبل خيبر وشهدها وهو الصحيح لأنه ثبت عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص في سرية من المدينة فقدم ابان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد فتح خيبر ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بها وقال ابن منده تقدم اسلام أخيه عمرو يعني أخا ابان قال: وخرجا جميعا إلى أرض الحبشة مهاجرين وأبان بن سعيد تأخر اسلامه هذا كلام ابن منده وهو متناقض وهو وهم فان مهاجرة الحبشة هم السابقون إلى الاسلام ولم يهاجر ابان إلى الحبشة وكان ابان شديدا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين وقيل كان سبب اسلامه انه خرج تاجرا إلى الشام فلقي راهبا فسأله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال اني رجل من قريش وان رجلا منا خرج فينا يزعم أنه رسول الله أرسله مثل ما أرسل موسى وعيسى فقال ما اسم صاحبكم قال محمد قال الراهب فاني أصفه لك فذكر صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسنه ونسبه فقال ابان هو كذلك فقال الراهب والله ليظهرن على العرب ثم ليظهرن على الأرض وقال لابان اقرأ على الرجل الصالح السلام فلما عاد إلى مكة سال عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولم يقل عنه وعن أصحابه كما كان يقول وكان ذلك قبيل الحديبية ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار إلى الحديبية فلما عاد منها تبعه ابان فأسلم وحسن اسلامه ثم روى بسنده عن الزهري ان عبد الله بن سعيد بن العاص اخبره انه سمع أبا هريرة يقول إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبان بن سعيد بن العاص على سرية من المدينة قبل نجد فقدم ابان وأصحابه على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بخيبر بعد ان فتحها وان حزم خيلهم لليف فقال ابان أقسم لنا يا رسول الله فقال أبو هريرة لا تقسم لهم فقال أبان وأنت هنا يا وبر تحدر من رأس ضال [2] فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم اجلس يا أبان ولم يقسم لهم قال واستعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على البحرين لما عزل عنها العلاء بن الحضرمي فلم يزل عليها إلى أن توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرجع إلى المدينة فأراد أبو بكر ان يرده إليها فقال لا أعمل لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقيل بل عمل لأبي بكر على بعض اليمن والله أعلم قال وكان ابان أحد من تخلف عن بيعة أبي بكر لينظر ما يصنع بنو هاشم فلما بايعوه بايع روى عنه إنه خطب فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد وضع كل دم في الجاهلية أخرجه ثلاثتهم انتهى وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق ان أبانا استعمله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بعض


[1] في الإصابة اسبل واقبل الخ ويروي أعزة البلد قال ابن عساكر يقال إن عثمان لما دخل مكة قالت له قريش شمر أزرارك فقال ابان البيت.
[2] الوبر بفتح الواو وسكون الباء دوبية بقدر السنور ورأس ضال بالتخفيف مكان أو جبل بعينه شبهة بذلك تحقيرا له.

اسم الکتاب : أعيان الشيعة المؤلف : الأمين، السيد محسن    الجزء : 2  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست